ما هو الوقت المحدد لأداء صلاة العيد في المنزل؟.. وهل يجوز صلاتها خلف التليفزيون؟.. الإفتاء تجيب

كتب: ضياء السقا

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز صلاة عيد الفطر المبارك خلف التليفزيون أو الراديو، أثناء أدائها في المنزل.

وذكرت الإفتاء أن من صلى صلاة العيد في المنزل سيحصل على أجرها كاملا، ومن يفعل ذلك سيأخذ ثوابا أكبر لأنه أكثر حرصا على حياة الناس وهو ما يدعو إليه الإسلام، والله قال: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، ومن خالف تلك الإجراءات الاحترازية ودعا للصلاة في المساجد أو على أسطح المنازل أو أي تجمع في أي مكان فهو آثم في ظل انتشار فيروس كورونا.

وفي سياق متصل، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن وقت صلاة العيد يبدأ بعد شروق الشَّمس بثلث ساعة، ويستمر إلى قبل أذان الظُّهر بثلث ساعة كذلك، فإذا دخل وقت الظهر فلا تُصلَّى؛ لفوات وقت أدائها.

وأوضح المركز في فيديو توعوي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك، أن صلاة هي سُنّة مؤكَّدة عن سيدنا رسول الله ﷺ، تُصلّى في السَّاحات والمساجد الجامعة.

وقال المركز: "ولكن إن حال وباء كورونا دون تأديتها في السّاحات جماعةً كما هو الحال هذا العيد؛ فإنه يجوز للمسلم أن يؤديها في منزله جماعة مع أهل بيته أو منفردًا بغير خطبة، على هيئتها المعلومة، وفي وقتها المعلوم".

- ويُسن للمسلم أن يستعد لصلاة العيد بالاغتسال، ولبس أحسن الثياب، والتطيب، وأن يبدأ يوم العيد بتناول تمرات وترًا: ثلاثًا أو خمسًا مثلًا، كما كان يفعل ﷺ.

- فإذا استعد المسلم وأهل بيته لصلاة العيد بهذه السُّنن؛ جلسوا جميعًا في مُصلَّاهم يُكبِّرون الله سُبحانه بصيغة التَّكبير المعلومة؛ فرحًا بالعيد، وشكرًا لله سُبحانه أن وفقهم لصيام رمضان وقيامه وطاعاته إلى أن يقوموا لأداء صلاة العيد. - فإذا قاموا لأدائها صلوها دون أذان ولا إقامة ولا صلاة سُنّة.

- وإذا كان للرَّجل زوجة وأولادٌ من الذكور والإناث؛ وقف الذُّكورُ خلفه في صفٍّ، ووقفت الزَّوجة والبنات خلف الذُّكور في صفٍّ آخر. - وإذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ وقف الولد عن يمينه، ووقفت زوجتُه خلفَه. - وإذا صلَّاها الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه.

- وإذا أمَّت المرأة النّساء جاز، ووقفت وسطهن في الصَّف، وإذا كانت المأمومة واحدة وقفت عن يمين مَن تؤمها. - وصلاة العيد ركعتان، يبدأهما الإمام بتكبيرة الإحرام ثم يقول دعاء الاستفتاح وهو مُستحب، ثم يكبر سبع تكبيرات -غير تكبيرة الإحرام- يرفع فيهن يديه ويجعلهما حذو منكبيه، ويفعل المأمومون مثله، ويُستَحب أن يجعل الإمام بين كل تكبيرة والتي تليها وقتًا يكفي لقول المأمومين وقوله: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).

- ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَب أن تكون آيات سورة الأعلى، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود.

- ثم يقوم للركعة الثانية ويُكبِّر خمسَ تكبيرات بعد تكبيرة القيام على صفة تكبير الركعة الأولى، ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَب أن تكون آيات سورة الغاشية، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود، ثم يجلس للتَّشهُّد ويُسلِّم.

- ولا ينبغي أن يخطب الإمام بعد صلاة العيد، فليس لصلاة العيد في المنزل خُطبة.

حكم صلاة العيد بالمنزل في ظل أزمة كورونا

من جانبه، أجاز الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، إمكانية أداء صلاة عيد الفطر في المنزل من دون خطبة، يصليها الإنسان منفردا أو مع الأسرة، مع المحافظة على الإجراءات الاحترازية، في حال استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أمين الفتوى، في فيديو بثته صفحة الإفتاء على الفيس بوك، أنه يكفي صلاة العيد في المنزل أداء ركعتين، ويسن أن يكبر فيها في الركعة الأولى 7 مرات بعد تكبيرة الإحرام، ويكبر في الركعة الثانية 5 مرات بعد تكبيرة القيام من الركوع، وحتى ترك التكبير لا يضر الصلاة، فإذا صلى هاتين الركعتين حصلت السنة والأجر إن شاء.

وأضاف عمران، أنّه يجب الاستجابة الكاملة والتعاون التام مع قرارات الدولة بمنع التجمعات وعدم إقامة الشعائر بشكل جماعي، لمكافحة وباء كورونا، وهذا أمرا ملزم وواجب شرعي، لا تصح مخالفته أو التحايل عليه لأي سبب ولو كان لإقامة الجماعة.

وأكد أنّ الاستجابة للقرارات مطلب شرعي، فحفظ النفس أحد المقاصد الكلية الكبرى للشريعة، ولا يجوز تجمع الناس لسبب من الأسباب بما فيها صلاة العيد التي كنا نتجمع لأدائها في الساحات أو المساجد في الظروف العادية، فحفظ صحة الإنسان مطلب شرعي والوقاية من المخاطر واجب، خاصة حال استمرار المنع من التجمعات بتوجيهات الجهات المختصة.

وواصل: "فإذا وجهت الجهات المختصة بمنع التجمعات في العيد فيجب عندئذٍ على الجميع الالتزام بذلك، ولا يجوز تجمع الناس لسبب من الأسباب بما فيه صلاة العيد التي كنا نتجمع لأدائها في الساحات أو المساجد في الظروف العادية؛ فحفظ صحة الإنسان مطلب شرعي والوقاية من المخاطر واجب، وكما تقرر في القاعدة: الساجد قبل المساجد والإنسان قبل البنيان؛ لأن الالتزام بالقرارات الاحترازية عبادة شرعية يثاب فاعلها، ومن اعتاد صلاة العيد في جماعة فتركها لهذا الأمر فهو معذور والمعذور له أجر صلاة الجماعة في المصلى تمامًا.. فإذا لم تحصل الاستجابة كان من إلقاء النفس في التهلكة، وإيقاع الضرر الخاص والعام، وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} [البقرة: 195]".

وتابع: "يبقى أن من سنن العيد التي يناسب أن ننبه لها في مثل هذه الحالة هي إدخال السرور على الناس بتهنئتهم والسؤال عنهم عبر وسائل التواصل والاتصال المتاحة، وجبر خاطر المحتاجين منهم وإغنائهم عن السؤال في هذا اليوم".

تعليقات القراء