أول تعليق من الأزهر الشريف على واقعة حرق المصحف الشريف في السويد

الموجز

أدان الأزهر الشريف بشدة ما قام به أعضاء جماعة يمينية متطرفة بمدينة مالمو جنوب السويد، مساء الجمعة، من حرق نسخة من المصحف الشريف ضمن تظاهرة عنصرية ضد الإسلام والمسلمين.

وأعلن الأزهر رفضه الشديد لتلك الأفعال العنصرية التي تنتهك الحريات دون أدنى احترام لمعتقدات الآخرين أو مقدساتهم، والتي جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا العنف بسبب الدين أو المعتقد، والذي يوافق٢٢ أغسطس من كل عام.

وأكد الأزهر أن الازدواجية في التعامل مع أتباع الأديان لن تكون إلا سببا في ارتفاع وتيرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية، بما يتنافى مع مبادئ احترام حرية وحقوق الآخرين ومعتقداتهم، مشددا على أن تلك الحوادث تؤجج مشاعر الكراهية بما ينعكس سلبا على وحدة وأمن المجتمعات التي نسعى جميعا للحفاظ عليها. حسبما نشر موقع "صدى البلد".

وطالب الأزهر الشريف بضرورة اتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات التي تكفل منع تلك الأفعال البغيضة والضرب على يد مرتكبيها بكل قوة، مع وضع الضمانات الكافية التي تكفل الحرية الكاملة للمجتمعات المسلمة في البلدان الأوروبية لممارسة معتقداتهم دون أدنى تهديد من الجماعات المتطرفة.
حالة من الغضب والاستياء تصاحبها اشتباكات وتظاهرات اجتاحت السويد بعدما أقدم متطرف على حرق نسخة من القرآن فى السويد، ما أثار احتجاجات عنيفة من قبل المسلمين تعبيرا عن غضبهم الشديد لحرق المصحف.

وتداول العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، لحظة قيام متطرف حرق نسخة من القرآن بعد وضعها على الأرض، الأمر الذى أدى إلى خروج مظاهرات حاشدة احتجاجات على هذه الأفعال المناهضة للإسلام.

كما تداول البعض صورا ترصد الاحتجاجات العنيفة، فيما قال متحدث باسم الشرطة، أن المحتجين رشقوا رجال الشرطة بكل ما طالته أيديهم كما أُضرمت النار فى إطارات سيارات. حسبما نشر موقع "اليوم السابع".
وفى وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الشرطة السويدية باتريك فورس، أن المتظاهرين المرتبطين بالحزب اليمينى المتطرف الدنماركى "سترام كورس"، هم فى الأصل السبب فى أعمال العنف وحرق نسخة من القرآن، حيث كانوا يعملون فى منطقة صناعية فى مالمو التى كانت مسرحا للأحداث كحرق المصحف، والاحتجاجات العنيفة". كما يظهر مقطع فيديو نُشر فى وسائل الإعلام، عدة أشخاص يركلون مصحفًا، دون معرفة ما إذا كان هو نفس الكتاب الذى تم حرقه.

وكانت السلطات السويدية قد منعت السياسى الدنماركى، راسموس بالودان، زعيم حزب متشدد مناهض للإسلام، من دخول السويد لعقد اجتماع فى مالمو. وكان من المقرر أن يسافر راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" الدانماركى اليمينى المتطرف المناهض للهجرة، إلى مالمو لإلقاء خطاب خلال حادثة إحراق المصحف، التى أقيمت وقت صلاة الجمعة.

أعلنت الداخلية السويدية اليوم السبت، عن اعتقال ما بين عشرة وعشرين شخصًا فيما أصيب عدد من ضباط الشرطة بجروح طفيفة إثر أحداث فى مالمو (جنوب السويد)، والتى أعلنت أنه نتيجة أعمال تتعلق بحرق مصحف من قبل أنصار اليمين المتطرف، لاحتجاجاتهم على منع السلطات دخول قيادى يمينى متطرف دنماركى إلى البلاد .

وصرح المتحدث باسم الشرطة باتريك فورس لوكالة الأنباء الفرنسية، أن المتظاهرين الذين اعتقلوا أطلق سراحهم جميعا.

تعليقات القراء