«تركيا تتحدى».. دفعة جديدة من المرتزقة تصل ليبيا من فصائل «السلطان مراد وفرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه» والجيش الليبي ينتفض!

الموجز

مع استمرار ضخ المرتزقة إلى البلاد التي أنهكتها الحرب منذ سنوات، أكدت تركيا مجدداً مواصلة دعمها لحكومة الوفاق بوجه الجيش الليبي، بكافة الطرق المباشرة وغير المباشرة.

وفي سياق الدعم هذا، وصل وزير خارجيتها، مولود تشاويش أوغلو، اليوم، الخميس، إلى طرابلس في زيارة عمل مع نظيره المالطي، إيفاريست بارتولو، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تركية، بغية استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك للدول الثلاث. كما بحث السراج مع وزيري خارجية تركيا ومالطا عملية "إيريني".

إلى ذلك، وصف الوزير التركي عملية "إيريني" البحرية من أجل مراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا بأنها "متطرفة". ودعا ألمانيا التي أرسلت مؤخراً سفينة للانضمام إلى العملية البحرية إلى عدم الانحياز. حسبما نشر موقع "العربية-نت".

ووسط توتر أوروبي مع بلاده، قال تشاويش أوغلو "يجب على ألمانيا ألا تكون منحازة لأي طرف ويجب أن تكون حيادية، ولكنها تعرضت لضغط فرنسي وأرسلت سفينة من أجل التحرك ضمن عملية إيريني".

إلى ذلك، وصف الوضع الليبي بالمعقد رغم توقف إطلاق النار، داعياً إلى الاستمرار في المباحثات من أجل الحل السياسي، في وقت تستمر أنقرة في نقل المرتزقة والسلاح إلى العاصمة طرابلس لدعم فصائل الوفاق.

دفعة جديدة

وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن الحكومة التركية نقلت دفعة جديدة من المرتزقة المنتمين للفصائل السورية الموالية لها إلى الأراضي الليبية.

وأضاف أن ذلك يأتي في إطار استمرار عملية نقل "المرتزقة" التي تقوم بها أنقرة من سوريا إلى ليبيا للقتال إلى جانب الوفاق حيث وصلت دفعة جديدة خلال 48 ساعة الفائتة، يبلغ تعدادها نحو 300 مقاتل من فصائل “السلطان مراد وفرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه”.

وتشير إحصائيات المرصد إلى أن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى ليبيا حتى الآن زاد إلى نحو 17300 من الجنسية السورية بينهم 350 دون سن 18.

وأضاف أن نحو ستة آلاف مرتزق عادوا إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

10 آلاف متطرف

وكان المرصد كرر قبل أيام قليلة أيضا أن تركيا مستمرة في نقل المرتزقة، لافتاً إلى أن 10 آلاف من المتطرفين وصلوا إلى ليبيا، خلال الأشهر الماضية.

يأتي كل هذا وسط تخوف حقيقي من تحول ليبيا إلى مركز أو معقل جديد للإرهابيين بعد اندحار تلك التنظيمات بشكل كبير في العراق وسوريا، إذ يخشى كثير من الليبيين وخبراء الجماعات الأصولية والمراكز البحثية، من استغلال الجماعات الإرهابية للوضع والتوتر العسكري الراهن في ليبيا لتأسيس معاقل جديدة لنشاطهم في الشمال الإفريقي ومنطقة الساحل والصحراء وغرب إفريقيا.

يذكر أن الجيش الليبي كان أكد مراراً أيضا تصدير تركيا للمتطرفين إلى البلاد.
.

تعليقات القراء