الثلاثاء المقبل.. السودان يعلن عقد قمة إفريقية مصغرة بشأن سد النهضة

الموجز  

أعلنت السلطات السودانية، اليوم الجمعة، عن عقد قمة إفريقية مصغرة يوم الثلاثاء المقبل، للتداول حول سد النهضة. 

وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، اليوم الجمعة، إن السودان تلقى دعوة من جنوب افريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، للمشاركة في قمة مصغرة بشأن سد النهضة في يوم ٢١ يوليو القادم.

وأضاف عباس: "نتطلع للمشاركة في القمة بغرض التوصل لاتفاق حول ملء و تشغيل".

وكانت المباحثات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين، برعاية الاتحاد الافريقي وحضور مراقبين أفارقة وأوربيين وأمريكيين، قد انتهت دون تحقيق تقدم يذكر في مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة.

وفي وقت سابق اليوم، قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا".

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة التي تمت مؤخراً تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور عدد من المراقبين الدوليين. حسبما نشر موقع "الوطن".

وأكد الرئيس مجددا خلال الاتصال على ثوابت الموقف المصري من منطلق ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، ومن ثم حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل، معرباً سيادته في ذات الوقت عن تقديره لجهود الرئيس رامافوزا في هذا الاطار.

من جانبه؛ أشاد الرئيس "رامافوزا" بالنهج البناء الذي اتبعته مصر خلال جولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مما يعكس الاإرادة السياسية المصرية لصادقة للوصول إلى حل الأزمة. وقد تم التوافق علي استمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن تلك القضية الحيوية.

والأربعاء الماضي، أعلنت إثيوبيا عن بدء عملية ملء خزان سد النهضة، رسمياً، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي وعادل مع مصر والسودان، في تحدٍ واضح لحقوق الدولتين في نهر النيل.

وقال وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، في تصريحات نقلتها شبكة "سكاي نيوز"، إن عملية التخزين الأولى تقدر بـ 4.9 مليار متر مكعب من المياه، مشيراً إلى أن عملية بناء وتعبئة السد تسير بشكل طبيعي.

وأضاف وزير الري الإثيوبي أن بلاده تحفظت على بعض النقاط في الحوار مع مصر والسودان.

وأشار بيكيلي إلى أن ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تتيح بدء الملء لبحيرة السد بشكل طبيعي.

وزعم بيكيلي أن المفاوضات التي اختتمت بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) وبحضور مراقبين وخبراء أفارقة، شهدت اتفاقاً حول بعض النقاط.

بعد ذلك قامت هيئة الإذاعة الإثيوبية بتقديم اعتذارها عما أسمته سوء التفسير للتقرير السابق على صفحتها بوسائل التواصل الاجتماعي الذي دار حول بدء ملء سد النهضة، وقامت بحذف عبارة ملء السد.

ونقل التليفزيون الإثيوبي عن وزير الري تأكيده باستمرار المفاوضات بشأن سد النهضة، موضحا أن المفاوضات ستعقد لصالح الأجيال المقبلة، وأن ملء الخزان سيتم وفقًا لعملية البناء الطبيعية للسد.

وبحسب وزير الري فإن ارتفاع السد زاد من 525 قدما إلى 560 هذا العام، لكنه لم يذكر ما إذا كانت إثيوبيا قد اتخذت خطوات لتجميع المياه في الخزان الذي تبلغ طاقته 74 مليار متر مكعب.

تعليقات القراء