إشارة خضراء رسمية من ليبيا لتدخل مصر عسكرياً لحمايتها .. مقارنة «الجيش المصري» و «الجيش التركي»

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

 

أصدر مجلس النواب الليبي بيانا دعا فيه الجيش المصري للتدخل في البلاد من أجل حماية الأمن القومي للبلدين

وقال مجلس النواب الليبي في بيانه إن تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر يضمن دحر المحتل الغازي، ويحفظ أمننا القومي المشترك ويحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة.

وتابع البيان أنه على "للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا"، لافتا إلى أن المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي تهديد مباشر لليبيا ولجيرانها.

وأضاف البيان، "تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين، وتكون الكلمة العليا للشعب الليبي وفقا لإرادته الحرة ومصالحه العليا".

وأكد مجلس النواب الليبي على "ضمان التوزيع العادل لثروات شعبنا وعائدات النفط الليبي، وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون مطلب شرعي لكافة أبناء الشعب الليبي".

قدرات الجيش المصري تتفوق على نظيره التركي

في شهر فبراير الماضي، نشر موقع "غلوبال فاير باور"، المختص بتصنيفات الجيوش عالمياً، آخر إصداراته لتصنيف دول العالم من حيث القوة العسكرية، وكان لافتا صعود مصر إلى قائمة الدول الـ10 الأولى بينما تراجعت تركيا إلى المركز الـ11.

وكانت مصر البلد العربي الوحيد الذي جاء ضمن أقوى 10 جيوش في العالم، لترتقي في التصنيف من المركز الـ12 العام الماضي، أما تركيا فتراجعت بعد أن كانت متقدمة في التصنيف على مصر على مدار سنوات.

كما تصدر الجيش المصري قائمة الجيوش في المنطقة، متفوقاً على جيوش دول إقليمية مثل تركيا وإيران.

وهذه أبرز الأرقام التي جاءت عند عقد مقارنة عسكرية بين القوتين:

لدى مصر 440 ألف جندي في الخدمة، بينما لدى تركيا 355 ألفا، وتتألف قوات الاحتياط المصرية من نحو 480 ألف عسكري، مقارنة بنحو 380 ألفا لدى تركيا.

ميزانية تركيا العسكرية أعلى من مصر وتشير أرقام "غلوبال فاير باور" إلى أنها خصصت 19 مليار دولار للإنفاق العسكري في آخر ميزانية لها مقابل 11 مليار دولار خصصتها مصر.

القوة الجوية

تتعادل الدولتان تقريبا فيما يتعلق بعدد القطع التي تمتلكها كل منهما في سلاح الجو، إذ تمتلك مصر 1054 قطعة، بينما لدى تركيا 1055.

ولدى مصر 215 طائرة مقاتلة، بينما لدى تركيا 206.

وتتفوق تركيا على مصر في عدد المروحيات إذ أن لديها 497 مروحية بينما لدى مصر 294 قطعة منها.

القوة البرية

تمتلك مصر 4295 دبابة قتالية وهو ما يعتبر تقريبا ضعف عدد الدبابات التي تملكها تركيا والتي يبلغ عددها 2622، كما يتفوق الجيش المصري أيضا من حيث عدد العربات المدرعة حيث لديه 11700، بينما لدى تركيا 8777.

أما الوحدات المدفعية ذاتية الدفع فيملك الجيش المصري 1139 بينما تملك تركيا 1278.

ولدى مصر من قوات المدفعية الميدانية نحو ضعف ما تمتلكه تركيا تقريبا (2189 مقابل 1260).

القوة البحرية

لدى مصر ضعف عدد القطع البحرية (316 قطعة مقابل 149 لدى تركيا).

وتملك مصر حاملتي طائرات، بينما ليس لدى تركيا أية سفن من هذا النوع.

وتتفوق تركيا على مصر في عدد الغواصات إذ أن لديها 12 غواصة مقابل ثماني غواصات في مصر، وتتفوق أيضا في عدد الفرقاطات إذ أن لديها 16 فرقاطة مقابل سبع لدى مصر، وكذلك بالنسبة للطرادات بعدد 10 مقابل سبعة لدى مصر.

ولدى مصر ثلاثة أضعاف عدد السفن المضادة للألغام بواقع 31 سفينة مقابل 11 سفينة تمتلكها تركيا.

في الإطار نفسه، قال نائب مدير الاستخبارات في شركة "ماكس سيكيوريتي" للاستخبارات الأمنية في إسرائيل إن قدرة تركيا على إبراز قوتها العسكرية خارج حدودها تعتبر محدودة، وقد تكون مصر كذلك، إلا أن القاهرة لديها حرية أكثر من أنقرة، إذ إن التزامات القاهرة العسكرية أقل من أنقرة، حيث انخرطت تركيا بشكل كبير في الصراع السوري والليبي.

أما فيما يخص القدرات الجوية، فإن تركيا تعاني تقييدات شديدة، فشراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، أدى إلى امتناع الولايات المتحدة إلى تسليم أسطول مقاتلاتها F-35 إلى تركيا.

أما مصر على الجهة الأخرى، فقال المحلل العسكري التركي، ليفنت أزغول، لديها مجموعة أكثر تنوعا فيما يخص صواريخ الدفاع الجوي، بما في ذلك منظومة S-300  الروسية وصواريخ الباتريوت.

وخلص أزغول إلى أن مصر لديها شبكة دفاع جوية أفضل بكثير عن تركيا، حيث تحتاج الأخيرة إلى الوقت، والتكنولوجيا والكثير من المال لتصنيع منظومة دفاع جوي محليا.

ورأى أزغول أن تركيا تعتمد بشكل كبير على قدرات الدعم الهجومي الهائلة للقوات البرية، المتمثلة في العديد من الطائرات المسيرة، وأسطول المروحيات الهائل، والمعايير اللوجستية للناتو رفيعة المستوى، حيث أنها تعتبر ثاني أكبر قوى في تحالف الناتو.

وعلى الناحية الأخرى، قامت مصر بشكل جوهري بتحسين قدراتها الجوية والبحرية، بـ"جهود تحديث سريعة وهجومية" خلال الأعوام السابقة عن طريق صفقات السلاح مع كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، وروسيا.

ولدى مصر سفينتان للهجوم البرمائي من طراز ميسترال، اشترتهما القاهرة من فرنسا، بينما لم تطلق تركيا بعد أول سفينة هجومية برمائية تدعى "أناضول TCG".

تعليقات القراء