تركيا تتحدى وتعلن بدء التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.. وأوروبا تناقش اتخاذ موقف صارم

الموجز  

أعلنت تركيا، اليوم الإثنين، عن بدء عمليات التنقيب عن الطاقة شرقي المتوسط بموجب الاتفاق المثير للجدل الذي تم إبرامه مع حكومة الوفاق في طرابلس.   

وصرح وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، بأن أنقرة ستبدأ البحث والتنقيب في جزء من شرق المتوسط وفقاً لاتفاقية أبرمت مع حكومة الوفاق الليبية آواخر العام الماضي، لافتاً إلى أن تركيا "مستعدة للعمل مع شركات من دول أخرى".

وعلى ضوء هذا القرار، وجه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي انتقاداتهم لتركيا، لعدة أسباب، أبرزها التنقيب عن الطاقة في مياه المتوسط المتنازع عليها.

وفي أول اجتماع مباشر لهم منذ أشهر، يناقش الوزراء اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه أنقرة، مع عدم توقع اتخاذ إجراءات فورية.

والأسبوع الماضي، قام جوزيف بوريل، مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بزيارة تركيا، ناقش خلالها خلافات أنقرة مع اليونان وقبرص بشأن استكشاف الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.

وكانت تركيا قد أرسلت سفناً ترافقها سفن حربية للتنقيب عن الغاز، في منطقة تصر فيها قبرص على حقوقها الحصرية، فيما تدعي الحكومة التركية أنها تعمل لحماية مصالحها في الموارد الطبيعية للمنطقة وموارد "القبارصة الأتراك".

وأكد بوريل أن العلاقات بين الاتحاد وتركيا "ليست جيدة بشكل خاص في هذا التوقيت".

وفي آواخر العام الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج اتفاقيتين إحداهما أمنية والثانية لترسيم الحدود في المتوسط.

وتستخدم أنقرة الاتفاقية الثانية ذريعة لمد نفوذها في منطقة شرق المتوسط طمعا في موارد الطاقة، وسط اعتراضات من أغلب دول المنطقة.

تعليقات القراء