«ليلة سوداء على الأتراك في ليبيا».. قصف جديد على الوطية وغارات على «سرت»

الموجز

ليلة سوداء مرت على قوات الاحتلال التركي على الأراضي الليبية، في الساعات الأولى من اليوم، بعد استهداف قاعة الوطية الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي للمرة الثانية على التوالي في أقل من 24 ساعة، وفقا لمصادر في الجيش الليبي.

فلم تتعافَ قوات الاحتلال من الضربة الأولى التى دمرت أنظمة دفاع جوية كانت تركيا ثبتتها الخميس الماضي، حتى تتعرض لقصف جديد يفقدها توازنها.

واستهدف القصف الجوي فى المرة الأولى رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز "هوك" ومنظومة "كورال" للتشويش، ليتم تدمير المنظومة التركية، بعد 9 ضربات جوية دقيقة، كما أسفرت عن مقتل 6 ضباط أتراك و أحد القادة المهمين في الجيش التركي، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، ولم يقتصر الأمر فى الساعات الأولى من اليوم على "الوطية"، بل تزامن معها استهداف مواقع للميليشيات المدعومة من تركيا قرب محور "سرت"، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج. حسبما نشر موقع "الوطن".

وجاءت الضربات الجوية بعد ساعات من جولة لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في ليبيا، يتفقد فيها قواته والميليشيات التابعة لها في طرابلس ومصراتة وغيرها، ليرى مراقبون أن توقيت الضربات كان لافتا ويحمل الكثير من الرسائل لأنقرة.

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، مساء أمس، أن الضربات، التي قامت القوات الجوية الليبية بتنفيذها استهدفت 9 أهداف تركية في قاعدة الوطية الخاضعة لسيطرة ميليشيات طرابلس، مضيفا: "الضربات تمكنت من تحقيق نحو 80% من الأهداف"، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية".ووفق مراقبين تسعى أنقرة إلى أن تنشر في الوطية طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي تركية، ويمكن للقوات المتواجدة فيها تنفيذ طلعات جوية منها على محاور الاشتباكات، حيث توفر غطاء جويا للقوات المتواجدة على الأرض.


كذلك فإنه انطلاقا من القاعدة يمكن تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس في طرابلس فقط.وتعد قاعدة الوطية الجوية ذات مكانة استراتيجية في مسار الصراع بالمنطقة الغربية، وهي تبعد عن الحدود التونسية 72 كيلومترا، وعن مطار طرابلس الدولي 75 كيلومترا.

تعليقات القراء