«تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة» .. الإفتاء المصرية ترد على تصريحات «ملابس الفتيات» والتحرش

الموجز

ردت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على موقع فيس بوك على التصريحات التي تم تداولها بشأن التحرش وملابس الفتيات ، وجاء في البيان ما يلي :- 

إلصاقُ جريمة التحرش النكراء بقَصْر التُّهْمَة على نوع الملابس وصفتها؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف.

والـمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ» (متفق عليه).

ليس من الطبيعي أن تخرجَ فتاةٌ بملابس لا تصلحُ إلا للنومِ

يبدو أن تصريحات الإفتاء جاءت للرد على الداعية عبد الله رشدي الذي أثار موجة من الغضب بتصريحاته بشأن ملابس الفتيات ، حيث كتب رشدي  قائلا: إنه ‏ليس من الطبيعي أن تخرجَ فتاةٌ بملابس لا تصلحُ إلا للنومِ ثم تشكو من التحرش، لا أجعل ذلك مبررا قطعا للتحرش ولا أعفي المتحرشَ من العقوبة، مضيفًا أنه لا يبيح التحرش بمن تلبس كذلك، حتى لا يُؤَوِّلَ ضعافُ العقولِ كلامي، لكنني أعتقد أن من تصنعُ ذلك فهي جزء من المشكلة”.

أشار إلي أنه إذا أردنا علاج المرضِ فلا بد من قطع كلِّ أسبابه ومحاسبة الجميع، فمن تستعرضُ جسدَها بزيٍّ فاحشٍ أمام شبابٍ تملؤه الرغبةُ ويمنعُه الفقرُ فهي شريكةٌ في الجُرْمِ.

 

 

تعليقات القراء