نار الغضب تشعل إثيوبيا بعد اغتيال مغني شهير.. واحتجاجات أديس أبابا تسفر عن مقتل وإصابة 90 شخصاً واعتقال العشرات.. و«العفو الدولية» تطالب بالتحقيق العادل

الموجز  

أفادت وكالة "رويترز" بأن الاحتجاجات والانفجارات التي شهدتها إثيوبيا أمس الثلاثاء، على خلفية مقتل المغني الشهير هاشالو هونديسا، أسفرت عن مقتل وإصابة 90 شخصاً.

وقالت الوكالة إنه قد قُتل 10 أشخاص وأصيب 90 آخرين، خلال المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة، والانفجارات التي شهدتها العاصمة أديس أبابا أمس. 

ونقلت "رويترز" عن بيان للشرطة جاء فيه أن هاشالو، صاحب الـ34 عاما ومناضل عرقية الأورومو، قُتل بالرصاص في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء الاثنين الماضي.

وقال مفوض شرطة مدينة أديس أبابا، جيتو أرجاو، إن الشرطة اعتقلت بعض المشتبه بهم، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.

ونقلت الوكالة عن مفوض الشرطة الاتحادية قوله إنه جرى اعتقال جوهر وزعيم حزب سياسي معارض ينتمي للأورومو و33 شخصاً آخرين.

كما نقلت عن مسئول طبي قوله إن المستشفى الرئيسي في بلدة أداما استقبل نحو 80 مصاباً معظمهم أصيبوا بطلقات نارية، وبعضهم تعرض للضرب أو الطعن، مضيفاً أن 8 أشخاص لقوا حتفهم في الطريق إلى المستشفى أو بعد الوصول إليه.

وقالت الوكالة إن المنظمات الدولية طالبت بإجراء تحقيق حول مقتل المغني الإثيوبي، حيث قالت منظمة العفو الدولية إنه في الوقت الذي تندلع فيه الاحتجاجات في إثيوبيا بشأن مقتل هاشالو، يجب على السلطات في إثيوبيا إجراء تحقيقات فورية وشاملة ونزيهة ومستقلة.

وأكدت المنظمة الدولية على ضرورة أن تكون هناك "عدالة لمقتل هاشالو هونديسا مغني أورومو".

وتقول سارة جاكسون نائبة المدير الإقليمي للمنظمة في شرق أفريقيا والقرن والبحيرات الكبرى ، إن أغاني "هاشالو" حشدت شباب البلاد في احتجاجات مستمرة منذ عام 2015 أدت إلى الإصلاحات السياسية التي شهدتها البلاد منذ وصول آبي أحمد رئيس الحكومة.

ولقي المغني الإثيوبي الشهير هاشالو هونديسا مصرعه في وقت مبكر من مساء الإثنين؛ بعد أن رُمي بالرصاص بالقرب من مجمع سكني بالعاصمة أديس أبابا.

ولم يعرف بعد من كان وراء اغتياله، لكن المغني الراحل قال سابقاً إنه تلقى تهديدات بالقتل، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وبعد إذاعة خبر وفاته، توجه الآلاف من معجبيه إلى المستشفى في أديس أبابا حيث تم نقل جثة المغني، وفق ما أفادت "بي بي سي".

وأثار مقتل هاشالو توترات متزايدة في العاصمة الإثيوبية أمس، حيث تم تنظيم مظاهرات بعد دعوات عبر الإنترنت.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وتم إغلاق الإنترنت في أجزاء من البلاد ومن المتوقع حدوث احتجاجات بعد مقتل المغني.

كما هزت العاصمة الإثيوبية ثلاثة انفجارات مساء أمس الثلاثاء، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد غير محدد من الأفراد، وذلك خلال الاحتجاجات التي شهدتها أديس أبابا.

وتعاني جماعة أورمو، أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، من التهميش السياسي والاقتصادي، وكانت اندلعت المظاهرات في عام 2016 وشهدت الضغوط على الحكومة، وفي نهاية المطاف، استبدل الائتلاف الحاكم رئيس الوزراء آنذاك هايليمريم ديسالين بآبي، وهو ينتمي للأرومو.

تعليقات القراء