وزير الري الأسبق يرد على سؤال عمرو أديب: إيه الحل في أزمة سد النهضة؟

الموجز  

رد الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، سؤال الإعلامي عمرو أديب بشأن الحل في أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وقال علام، مداخلته الهاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي أذيع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء أمس الجمعة، إن مصر لديها مفاوض قوي جداً، وفريق التفاوض متوازن جداً، ويردون على المفاوض الأثيوبي.

وأضاف علام أن ما وافقت مصر عليه في واشنطن يحقق لأثيوبيا 85% من الكهرباء المستهدفة من سد النهضة، نظير أقل من 60% من الكهرباء التي سنتج من السد العالي.

وأضاف وزير الري الأسبق: "إحنا هنخسر 40% من كهرباء السد العالي هما مش هيخسروا أكتر من 15% في أسوء حالات الجفاف".

وأشار علام إلى أن أي خطأ في تشغيل سد النهضة، سيؤدي إلى انهيار سد سنار السوداني، ما سينتج عنه "إزالة المنطقة بالكامل."

واعتبر أن إثيوبيا هدفها عدم عقد أي اتفاقية تلزمها مستقبلاً بسياسة محددة تضمن سلامة السودان خاصة من الفيضانات، والحصة المصرية، وفرض سياسة الأمر الواقع على مصر والسودان.

وأكد علام أن إثيوبيا تسعى لأن تكون متحكمة في كميات المياه، وتوزع كميات المياه التي تريدها لمصر والسودان، مضيفاً: "هما عايزين المية تكون بتاعتهم، ويوزعوا كمية المياه اللي عايزينها".

ولفت وزير الري الأسبق إلى أن السودان كانت تتولي التواصل بين مصر وإثيوبيا، لإيجاد أرضية مشتركة لبدء التفاوض، مضيفاً: "مصر كانت متمسكة بوثيقة واشنطن، ولكن السودان ألحت على مصر من أجل أن يكون هناك مرونة."

وأضاف: "أثيوبيا فاجئت الجميع وأولهم السودان بأنها داخله المفاوضات بأمر جديد ليس له أي علاقة بوثيقة واشنطن"، وتابع: "ولا حتى لها علاقة بالإطار العام الذي تم الاتفاق عليه مسبقا من قبل 3 أطراف."

وتابع علام: "تحفظت مصر والسودان بشدة جراء تلك الإجراءات، وذلك لأن ماقاموا به يخالف الناحية الإجرائية التي تم الاتفاق عليها مسبقاً"، لافتا إلى أن مصر وافقت على طلب الجانب الإثيوبي من حيث المراقبين.

وأوضح أن بنود الاتفاقية التي سيتم الموافقة عليها، والتي تخص كافة القوانين الخاصة بتشغيل وملء الخزان، مشيرا إلى أنه تم الإتفاق على معظم بنود ملء الخزان في واشنطن بموافقة الـ3 دول.

وأكد على أن أثيوبيا قامت بوضع مقترح جديد يلغي كل ما تم الاتفاق عليه مسبقا، معقبا : أثيوبيا عايزة تبقي المية كلها بتاعتهم ويطلعوا كمية المية اللى هما عايزينها وفقا لاحتياجات الدولة لمصر والسودان.

وأشار وزير الري الأسبق إلى أن أثيوبيا تريد أن تقرر كمية المياه التي ستمر من السد دون تدخل مصر أو السودان، لافتا إلى أن ما تريدة أثيوبيا يجعل مصر والسودان يتحملون أضرار السد فقط، دون أن تضرر أثيوبيا.

تعليقات القراء