دول العالم ترحب بـ’’إعلان القاهرة‘‘.. وأول ردود فعل من أمريكا وروسيا وفرنسا والدول العربية

كتب: ضياء السقا

رحبت دول العالم، بمبادرة الرئيس السيسي، بإعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، كما ثمنت جهود مصر الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي.

أمريكا ترحب

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: "نرحب بالجهود المصرية لدعم وقف النار في ليبيا.. ونطلب من الأطراف الليبية دعم وقف النار والعودة للتفاوض".

فرنسا تهنئ مصر

وفي سياق متصل، أعلنت فرنسا دعمها للمبادرة المصرية لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الشئون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان ونظيره المصري سامح شكري.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان إن الوزير الفرنسي هنأ شكري على الجهود التي بذلتها مصر في الملف الليبي، معربا عن ترحيبه بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال، واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وللتوصل سريعا لوقف لإطلاق النار ينص على مغادرة المرتزقة الأجانب ليبيا.

روسيا ترحب

بدورها، نشرت السفارة الروسية لدى مصر تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، رحبت فيها بمبادرة مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا تمهيدًا للتفاوض حول حل سياسي للأزمة هناك.

وكتبت السفارة في تغريدتها: "تقدمت مصر اليوم بالمبادرة الهامة لإنهاء الأزمة في ليبيا..نرحب بكل الجهود الرامية إلى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية".

الإمارات تؤيد جهود مصر

 

من جانبها، أعلنت الإمارات، عن تأييدها لجهود مصر الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي.

وثمنت أبو ظبي في هذا الإطار المساعي التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحس عربي مسؤول وجهود مثابرة ومقدرة.

وأكدت وزارة الخارجية وقوف الإمارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للاقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة.

ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجهات الليبية وعلى رأسها "حكومة الوفاق" و"الجيش الوطني الليبي" إلى التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الاقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمد في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل.

وأوضحت الوزارة أن المسار السياسي هو الخيار الوحيد المقبول للوصول إلى الإستقرار والازدهار المنشودين، داعية الأشقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية المشتركة، والتجاوب مع المبادرة التي أطلقتها القاهرة.

السعودية ترحب

 

وفي ذات السياق، رحبت المملكة العربية السعودية بالجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، وتؤيد دعوة فخامة الرئيس المصري وقف إطلاق النار في ليبيا اعتباراً من يوم الاثنين بتاريخ 8 يونيو2020م وفق المبادرة التي تضمنها إعلان القاهرة اليوم السبت 15 شوال 1441هـ، الموافق 6 يونيو 2020م وفقا لوكالة واس.

وأكدت المملكة ترحيبها بكافة الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة بما في ذلك ما تم التوافق عليه في مؤتمري برلين وجنيف.

وقالت المملكة العربية السعودية، إنه انطلاقاً من سياسة المملكة الثابتة في دعم جهود تخفيض حدة الصراعات في المنطقة والمحافظة على وحدة أراضي الدول العربية وحمايتها من التدخلات الخارجية وتغليب لغة الحوار بين الأشقاء على لغة السلاح وحل الأزمات سياسياً وعدم جدوى محاولات حلها عسكرياً، فإنها تحث جميع الأطراف الليبية وفي مقدمتها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي على تغليب المصلحة الوطنية الليبية والوقف الفوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيها وحمايتها من التدخلات الخارجية.

الأردن يثمن جهود مصر

ثمّن الأردن، السبت، الجهود التي تقوم بها مصر لحل الأزمة الليبية والتي أسفرت عن "إعلان القاهرة" الذي جاء تحت رعاية الرئيس عبد الفاتح السيسي.

وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي - في بيان للخارجية اليوم - إن المملكة تثمن الجهود المصرية التي ثمرت "إعلان القاهرة" الذي يشكل إنجازاً مهماً.

وأكد الصفدي أن الإعلان يمثل مبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية "يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يحمي ليبيا ووحدتها واستقرارها عبر حوار ليبي".

أول تعليق من السيسي

علق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حل الأزمة الليبية، والتوصل لمبادرة، لحل النزاعات بين الأطراف المختلفة.

وقال الرئيس : "شرفت اليوم بلقاء كل من المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بقصر الاتحادية صباح اليوم، والذى أسفر عن إعلان القاهرة لمبادرة ليبية ليبية لإنهاء الأزمة والوصول إلى تسوية سلمية تتضمن وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية وعودة ليبيا بقوة إلى المجتمع الدولي".

وأضاف السيسي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتناعى فيس بوك: "وإنه لمن دواعى اعتزازى أن هذه المبادرة برعاية الدولة المصرية، التي هدفت كل تحركاتها طوال الأعوام الماضية إلى إنهاء معاناة الشعب الليبى واستعادة استقراره فى كل مجالات الحياة."

وختم رسالته بقوله: "حفظ الله مصر وشعبها وسائر شعوب العالم".

وكان الرئيس  السيسي، قد أعلن السبت، عن مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، ورئس البرلمان الليبي عقيلة صالح.

وأكد الرئيس السيسي أن جهود البرلمان الليبي والجيش الوطني مكّنت من التوصل إلى مباردة شاملة لإنهاء الصراع في ليبيا.

وأضاف أنه تم الاتفاق بشكل نهائي على إطلاق إعلان القاهرة "مبادرة ليبية ليبية"، تهدف إلى حل الأزمة والصراع في البلاد، متضمناً جهود الولايات المتحدة وباريس وبرلين وأبوظبي لحل الصراع.

وحذر السيسي من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وأن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا.

وأكد الرئيس السيسي أن لدى حفتر وعقيلة صالح التزام بتحقيق مصلحة الشعب الليبي، مشدداً على أهمية التوصل لمبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا.

تفاصيل المبادرة

وتهدف المبادرة إلى التأكيد علي وحدة وسلامة الاراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وبناء عليه التزام كافة الاطراف بوقف اطلاق النار اعتباراً من الساعة 6 يوم الإثنين المقبل.

وتتضمن المبادرة عدداً من النقاط وهي كالآتي:

- احترام كافة المبادرات الدولية بوقف إطلاق النار

- إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية

- تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها

- استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية 5 زائد 5 بجنيف برعاية الأمم المتحدة

- طرح مبادرات لحل الأزمة على كافة المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية

- ضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا الثلاثة تحت إشراف الأمم المتحدة للمرة الأولى في تاريخ البلاد

- توحيد المؤسسات الليبية بما يمكنها من القيام بدورها والتوزيع العادل للموارد الليبية على كافة المواطنين

- اعتماد إعلان دستوري ينظم مقتضيات المرحلة المقبلة سياسياً وانتخابياً

تعليقات القراء