«هجوم مسلح جنوب غرب ليبيا» .. وحكومة الوفاق تطلق عملية للسيطرة على سرت .. السيسي يتدخل بحسم لوقف إطلاق النار

الموجز

قالت وسائل إعلام إن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية هاجمت، فجر اليوم السبت، حقل "الشرارة" النفطي في مدينة أوباري جنوبي ليبيا.

وذكرت وكالة "الأناضول" نقلا عن مصدر أمني، لم تذكر هويته أن "مجموعة مسلحة مجهولة الهوية هاجمت حقل الشرارة النفطي، دون أن تتمكن من الدخول إليه".

وأشار المصدر إلى أن المهاجمين غير معروفين، وحدث تبادل لإطلاق النار في الجهة الشرقية للحقل دون تسجيل أي إصابات.

وصرح آمر جهاز حرس المنشآت النفطية بوزارة الدفاع الليبية، علي الذيب، أمس الجمعة، بأنه سيتم قريبا إعادة فتح حقلي الشرارة والفيل (جنوب البلاد) واستئناف العمل بهما".

وكان حقل "الشرارة" النفطي ينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الليبي من الخام، الذي تخطى مليون برميل يوميا نهاية 2019.

وأغلقت مجموعات مسلحة الحقل منذ مطلع العام الجاري، بالإضافة إلى حقل "الفيل" الذي لا يعرف حجم إنتاجه بالضبط.

حكومة الوفاق تطلق عملية للسيطرة على سرت وتوجه "النداء الأخير" إلى أعيانها

أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها اليوم السبت، عن إطلاق عملية جديدة بهدف انتزاع مدينة سرت ومناطق أخرى من قبضة "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر.

وصرح المتحدث باسم "غرفة عمليات سرت-الجفرة" التابعة لقوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، عبد الهادى دارة، بأن العملية الجديدة التي تحمل اسم "دروب النصر" تهدف إلى السيطرة على مناطق الوشكة وبويرات والحسون وجارف وأبو هادى وسرت والجفرة.

من جانبه، أكد المتحث باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، إصدار تعليمات بـ"بدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة وحزم لكل بؤر المتمردين في الوشكة وسرت.. دون رحمة أو شفقة"، مشيرا إلى أن القوات الحكومية شنت خمس غارات جوية على آليات تابعة لقوات حفتر قرب سرت خلال الساعات الـ24 الماضية.

وحث المتحدث مشايخ وأعيان سرت على "تحكيم العقل وتجنيب المدينة ويلات الحرب"، قائلا: "اليوم نرسل النداء الأخير.. فلن نتراجع عن إعادة بسط سيطرة الدولة على سرت. نؤكد على موقفنا الثابت في ضرب بؤر التمرد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد".

كما وجه قنونو "إنذارا أخيرا" إلى أنصار حفتر في سرت، ودعاهم إلى نزع السلاح وتسليم أنفسهم، واعدا إياهم بـ"محاكمة عادلة".

وتابع: "أي هدف يشكل خطرا .. ثابتا كان أو متحركا.. سيتم استهدافه وقصفه على امتداد الأراضي الليبية دون استثناء.. ولا يوجد أي خط أحمر.. دولة ليبيا ستكون مقبرة لمن اختار أن يتمرد عليها ويهدد أمنها وسلامتها".

يأتي ذلك بعد تمكن قوات حكومة الوفاق في الأيام الأخيرة من إحكام سيطرتها على كامل منطقة طرابلس الكبرى التي تضم العاصمة وضواحيها ومدينة ترهونة الاستراتيجية جنوبي العاصمة، فيما تتراجع قوات حفتر شرقا.

 

عقب اجتماع مع حفتر وصالح.. السيسي يعلن عن مبادرة جديدة لإنهاء النزاع الليبي

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقائد "الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح اليوم السبت عن مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الليبية.

وتضم "وثيقة القاهرة" الجديدة مقترحات بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الاثنين الثامن من يونيو وتجديد الدعوة إلى استئناف مفاوضات السلام في جنيف.

تعليقات القراء