على خلفية احتجاجات «مقتل فلويد».. مظاهرات ومئات المعتقلين وحظر التجوال في 25 مدينة أمريكية

الموجز

لا تزال وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد تثير تداعيات خطيرة في الولايات المتحدة، إذ تم إعلان حالة الطوارئ في 25 مدينة واعتقال المئات من المتظاهرين، في وقت ندّد فيه الرئيس ترامب بما يجري.

أمرت السلطات المعنية في أكثر من 25 مدينة أمريكية، في 16 ولاية، بفرض حظر التجول، في محاولة للسيطرة على الاشتباكات العنيفة بين المحتجين والشرطة، التي اندلعت عقب وفاة مواطن من أصول أفريقية لدى اعتقاله من قبل الشرطة.

وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن 25 مدينة فى الولايات المتحدة قد أصبحت تحت حظر التجول مع استمرار الاحتجاجات فى البلاد فى الساعات الأولى من صباح اليوم، الأحد، ضد تورط الشرطة فى مصرع الأمريكى أسمر البشرة جورج فلويد أثناء محاولة القبض عليه الأسبوع الماضى، وتنتشر هذه المدن فى 16 ولاية، فيما تم نشر الحرس الوطنى فى حوالى 10 ولايات إلى جانب مقاطعة كولومبيا.

ومن أبرز المدن التى تم فرض حظر التجول فيها؛ بيفرلى هيلز ولوس أنجلوس فى كاليفورنيا، ودنفر بكولورادو وميامى بفلوريدا وشكاغو بإيلينوس ومينيابوليس وسان بول بولاية منيسوتا، التى شهدت الواقعة. كما أعلن عمدة مدينة سان فرانسيسكو حظر التجول فيها وطلب من الحرس الوطنى التأهب للانتشار.
وألقت شرطة لوس أنجلوس القبض على أكثر من 500 شخص بعد احتجاجات ضد الشرطة أدت إلى اعمال التخريب والنهب في شوارع وسط المدينة، وفقا لموقع لوس انجلوس تايمز. قامت شرطة المدينة بمحاولات لتطهير الشوارع بينما حطم الناس النوافذ وسرقوا أشياء من المتاجر واشتبكوا مع الشرطة وأشعلوا النار في سيارتين على الأقل من سيارات الضباط.  حسبما نشر وكالة "سبوتنيك"

يأتى هذا بعد إطلاق النار على ثلاثة من المحتجين ومقتل أحدهم فى مدينية إنديانابوليس مساء أمس السبت، ولا تزال الشرطة تحقق فى الواقعة.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت فى 30 مدينة أمريكية على الأقل بعد مقتل فوريد الأعزل على يد الشرطة فى مدينية مينيابوليس بولاية منيسوتا، حيث أظهرت لقطات فيديو جثو ضابط أو أكثر بركبته على عنق الضحية لعدة دقائق ردد خلالها عبارة "لا أستطيع التنفس" عدة مرات" قبل أن يفقد الوعى ويفارق الحياة.

 

وتمت إقالة الضباط الأربعة الذين شاركوا فى الواقعة، ووجهت إلى احدهم تهمة القتل من الدرجة الثالثة، إلا ان المحتجين والمعارضين يقولون إن الاتهام ليس قاسيا بما يكفى.

واستمرت الاحتجاجات العنيفة في مدن أمريكية لخامس ليلة على التوالي، واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بعد إضرام النيران في سيارات ومركبات تابعة للشرطة، ووقعت مصادمات أخرى في نيويورك وفلادلفيا وواشنطن.

وأجج مقتل جورج فلويد غضبا واسعا في عدة أماكن بالولايات المتحدة، حيث خرجت تظاهرات واحتجاجات عنيفة على إثر تداول الفيديو، كما اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين وأحرقت العديد من السيارات والمنشآت.

وتوفي المواطن الأمريكي من ذوي الأصول الأفريقية في المستشفى بعد إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة بطريقة قاسية في مدينة مينيابوليس وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للحادث.

وندد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، بأعمال الشغب التي شهدتها مينابوليس ليل الجمعة، معتبرا أن ما شهدته هذه المدينة هو من صنع "لصوص وفوضويين".

تعليقات القراء