تحركات واتصالات خارجية غامضة.. البرلمان التونسي يقرر مساءلة رئيسه الإخواني راشد الغنوشي

الموجز  

قرر مكتب البرلمان التونسي، اليوم الجمعة، عقد جلسة مساءلة لرئيسه راشد الغنوشي، وذلك على خلفية "تحركاته الخارجية واتصالاته الغامضة". 

وأعلن مكتب اللربمان تحديد يوم الثالث من يونيو المقبل موعد مساءلة الغنوشي على تحركاته الخارجية غير المعلنة لمناقشة الدبلوماسية البرلمانية، وذلك بعد ضغوط قادها الحزب الدستوري الحر وانضمت إليه أمس الخميس أربع كتل برلمانية.

وقال رئيس كتلة حزب "قلب تونس" في البرلمان أسامة الخليفي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية اليوم الجمعة، إنّ مكتب البرلمان قرّر تحديد موعد لجلسة مساءلة رئيسه بعد إصدار بيان موحد من قبل أربع كتل برلمانية و هي كتلة ”قلب تونس“، وكتلة ”الإصلاح الوطني“ و كتلة ”تحيا تونس“، و كتلة ”المستقبل“.

وأكد البيان أنه ”أمام تواتر تدخلات الغنوشي في السياسة الخارجية للدولة التونسية وإقحامها في النزاعات الداخلية للدول وصراعات المحاور الإقليمية بما يتناقض مع المواقف الرسمية على غرار ما صدر في البلاغ الرسمي لرئيس حكومة الوفاق الليبية الذي ذكر فيه تلقيه تهنئة من رئيس البرلمان التونسي بمناسبة الانتصار الذي حققته قواته في معركة عسكرية بين فرقاء ليبيين، يهم الكتل النيابية الموقعة على البيان أن توضح أن رئيس مجلس نواب الشعب لا يملك أي صلاحية قانونية بالدستور أو النظام الداخلي للمجلس، تسمح له بالتعبير عن أي موقف باسم المجلس ما لم يقع التداول فيه أو الاتفاق حوله ودون العودة للأطر والهياكل الرسمية للمجلس“.

وتقدمت كتلة الدستوري الحر بلائحة تهدفُ إلى إعلان رفض البرلمان التدخل الخارجي في ليبيا ومناهضته لتشكيل قاعدة لوجستية داخل التراب التونسي بقصد تسهيل تنفيذ هذا التدخل.

وخلال الآونة الأخيرة، ارتفعت أصوات داخل البرلمان وخارجه مستنكرة ما يأتيه الغنوشي من ممارسات رأوا فيها خلطاً بين صفته كرئيس للبرلمان وصفته كرئيس لحركة ”النهضة“.

ومؤخراً، أجرى الغنوشي مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراق، حيث هنأه فيها بسيطرة ميليشيات ”الوفاق“ على قاعدة الوطية العسكرية، وهو ما أثار انتقادات حادة داخل البرلمان وتململا من مؤسسة رئاسة الجمهورية التي رأت فيها تدخلاً في اختصاص من اختصاصاتها.

كما أثار الغنوشي الجدل بعد أيام من تنصيبه رئيساً للبرلمان، حيث قام بزيارة غير معلنة لتركيا والتقى رئيسها رجب طيب أردوغان.

تعليقات القراء