«رمضان 2020».. «تفاصيل جديدة» عن بطولات أحمد منسي يرويها شقيق شهيد الكتيبة 103: «هنسيب شوية عيال لابسين شباشب يمسكوا سلاح ضدنا»

الموجز

في موعد عرض مسلسل "الاختيار"، تتجمع أسر عزبة السيد خليل التابعة لمركز الرياض في كفر الشيخ، يوميًا منذ بداية شهر رمضان، لمشاهدة المسلسل الذي يجسد الملاحم البطولية للكتيبة 103 بقيادة الشهيد أحمد منسي، والتي تضم أيضًا ابن عزبتهم الشهيد عبد الجواد عبد العليم سليم، والذي استشهد مع منسي.

في القرية، المسلسل ليس مادة الحوار الوحيدة بين الأهالي، فهم يتناقلون أيضا ما رواه الشهيد عبد الجواد عبد العليم سليم، لأسرته حول ما كان يحدث في الكتيبة، وعلاقة القائد أحمد منسي بجنوده. حسبما نشر موقع "مصراوي".

يقول محمود عبد العليم سليم، موظف، وشقيق الشهيد الجندي عبد الجواد: منسي كان يحل مشاكل جنود الكتيبة ويساعد من يتعثر ماليًا.

يروي شقيق الشهيد، ما أخبره به شقيقه: الشهيد أحمد منسي، كان لا يخشى الموت، وكان يقول لأخي وزملائه الجنود "إحنا يا رجاله مابنخافش من الموت، وياريت نموت شهداء وأنا أولكم.. خلوا دايمًا عزيمتكم تبقى مرفوعة وحددوا هدف إن سيناء جزء من مصر ولازم ندافع عنها بدمنا".

يسترجع محمود كلمات أخرى قالها له شقيقه عن الشهيد أحمد منسي عندما كان يحثهم دائمًا على القتال بقوة لمواجهة التكفيريين: كان يردد هذه العبارة "مش معقول يا جماعة نسيب شوية عيال لابسين شباشب يمسكوا سلاح لينا لازم نعرفهم يعني إيه الجيش المصري". حسبما نشر موقع "مصراوي".

شقيق الشهيد عبد الجواد، قال لموقع "مصراوي": أتذكر أخي كلما شاهدت حلقة من مسلسل الاختيار، والأحداث التي جاءت بالمسلسل عن الشهيد منسي والكتيبة هي نفس ما كان يحكيه شقيقي لي، بل هناك وقائع عديدة لم تسردها الحلقات المذاعة حتى الآن تؤكد شهامة الشهيد منسي مع جنوده.

وأوضح أن القائمين على عمل المسلسل تواصلوا معهم للحصول على معلومات عن شقيقه الشهيد.

يتذكر محمود، عندما قرر شقيقه الشهيد عبد الجواد قطع إجازته فور علمه بوقوع هجوم إرهابي على الكتيبة التي كان يخدم بها في أول يوم رمضان لحظة آذان المغرب: صمم على الرحيل إلى كتيبته وقال لي"أنا رايح أشوف زمايلي اللي ماتوا يا محمود".

توقف محمود عن الحديث قليلا قبل أن يضيف: علاقة منسي وأخي علاقة حب وإخاء لدرجة أن عبد الجواد كان يستشيره ويأخذ برأيه، والتقى ذات مرة بالقائد منسي وابنه حمزة، فحمله أخي والتقط معه صورة تذكارية حبًا في والده.

مواقف شهامة القائد منسي كثيرة، يذكر محمود إحداها: كان فيه مجند في الكتيبة عايز أجازة لتأدية امتحان في الكلية، ورفض قادته بسبب حالة الطوارئ في البلاد وقتها، وتوسط شقيقي لدى أحمد منسي، وفوجئوا بعدها بالشهيد منسي يحضر له تصريح الإجازة بنفسه وقاله "خد يا عم ولا تزعل".

لم تتوقف مواقف منسي عند هذا الحد، يقول محمود: "أخوية قال لي إنه وافق لمجند على تصريح أجازة لحضور فرح شقيقته، وبعدها قعد الشهيد منسي مع أخي، وسأله عن حالة المجند الاجتماعية، وقرر التوجه في زيارة مفاجئة إلى المجند وحضر الفرح معه ومنحه مبلغا ماليا كبيرا.

وتابع :"أخوية عبد الجواد كان باقي له 3 أشهر وينهي خدمته وكان بيقول ياريت أمد خدمتي كمان عشان بحب القائد منسي أوي".

وأضاف: قبل استشهاده تواصل معي هاتفيًا وأوصاني في حالة وفاته أدفنه بجوار والدنا المتوفي ولما قلت له"أنت هتموت عندك يا عبد الجواد ولا إيه"، فرد علي قائلا:"يا محمود ضرب النار علينا كل ثانية من أشجار الزيتون".

واختتم شقيق الشهيد عبد الجواد قائلا:"شقيقي وأفراد الكتيبة كانوا يعشقون الشهيد أحمد منسي، ومن خلال الكلام اللي قاله عبد الجواد عنه إنه كان يستمع لهم في كل شيء، وكان بيقول كمان إن الشهيد منسي كان عامل حالة رعب للتكفيريين لدرجة إنهم حاولوا يغتالوه أكثر من مرة وفشلوا، وتعرض لإصابة ت في إحدى المحاولات في ذراعه".

تعليقات القراء