يبدأ الثامنة بدلا من السابعة.. الحكومة تكشف أسباب تعديل مواعيد حظر التجوال.. وتعلن موعد تطبيقه

كتب: ضياء السقا

كشف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن تعديل موعد حظر التجوال ليبدأ من الثامنة مساءً بدلا من السابعة، يأتي بسبب رصد شكاوي المواطنين من عدم قدرتهم على العودة لمنازلهم قبل موعد الحظر، ومنعا لتكدسهم بوسائل المواصلات.

 

وأوضح رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي، أن المجلس لاحظ خلال الأسبوعين الماضيين ازدحام المواصلات العامة قبل بدء الحظر بساعة، ما يتسبب في ضغط هائل عليها.

وأضاف أن قرار تأخير الحظر، الغرض منه إتاحة الفرصة للمواطنين للعودة إلى منازلهم بدون زحام، لافتًا إلى أن هذا الإجراء يهدف أيضًا إلى تقليل التجمعات في أي مكان خاصة المواصلات.

ولفت إلى أنه خلال متابعته الشخصية لتطبيق حظر التجوال، في الفترة الماضية، وجد الكثير من السيارات التي كانت تستوقفها قوات الأمن على الطريق بسبب بدء الحظر، وكان رد قائدي المركبات أن عملهم ينتهي 5 مساء ولم يتمكنوا من العودة قبل بدء الحظر.

وشدد مدبولي على أنه أصدر تعليمات مشددة لوزارة الداخلية بعدم التهاون في تنفيذ قرار حظر التجوال خاصة بعد تعديل الموعد، مشيرًا إلى أنه لن يسمح بأي أعذار للمخالفين في الفترة المقبلة.

موعد تطبيق مواعيد الحظر الجديدة

وفي سياق متصل، أعلن مجلس الوزراء، أن تطبيق قرار بدء حظر التجوال من الثامنة مساء، بدلا من السابعة، بداية من غد الخميس 9 إبريل، وحتى 23 من نفس الشهر.

وقال مصدر لـ"اليوم السابع"، أن اليوم الأربعاء سيكون نهاية العمل بقرار رئيس الوزراء السابق ببدء حظر التجوال في السابعة مساء.

وكان مدبولى قد أعلن مد حظر التجول لمدة أسبوعين آخرين حتى 23 أبريل، من الساعة الثامنة مساء بدلا من السابعة، وحتى السادسة صباحا، مع استمرار كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مسبقا.

وأوضح مدبولي، في مؤتمر صحفي، أن ما تم تنفيذه من خطوات وما تم اتخاذه من إجراءات وقرارات تتعلق بالإصلاح الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة الماضية هو ما أعطى القدرة للدولة المصرية على تحمّل تداعيات وتبعات أزمة فيروس كورونا.

وأكد، أن التزام المواطن المصرى بتطبيق قرارات الحكومة هو المعيار الهام لمواجهة كورونا، موضحا أن بعض الدول بدأت معدلات الإصابة بها في الانخفاض.

وأضاف أن المعيار الأهم لمواجهة كورونا هو التزام المواطن بتطبيق كل قرارات الدولة، مؤكدا أن الاستخفاف والاستهانة بالأرقام سيجعلنا نكرر الكوارث التي تواجهها دول كثيرة.

وأكد رئيس الحكومة، أن مصر مازالت في إطار الحدود الآمنة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد.

وقال مدبولى، إن الحكومة استعرضت سيناريوهات تحسبا لزيادة أعداد الإصابات بكورونا، موضحا أن كل أسبوع يتم الاجتماع لمتابعة الأعداد والتقديرات لأعداد المصابين، مضيفا: "حتى هذه اللحظة نقترب من السيناريوهات التي كانت تتوقعها الدولة".

وأضاف أنه كان مقدرا إصابات هذا الأسبوع من 120 لـ 150 إصابة، موضحا أنه من المتوقع زيادة في الإصابات اليومية، ولكن الخوف كل الخوف هو قفز العدد لـ300 إصابة يوميا، ما يعني دخولنا لسيناريو مشابه للدول التي خرجت عن السيطرة.

وأشار مدبولي إلى أن الحكومة تعقد اجتماعات على مدار الساعة لمتابعة جهود الدولة لمواجهة كورونا، موضحا أن المجلس يوجه التحية لكل أجهزة الدولة والأطقم الصحية التي تمثل خط الدفاع الأول لمجابهة الفيروس.

وشدد رئيس الوزراء، على أن القوات المسلحة مسخرة فى خدمة الوطن لحمايته من الأخطار التي تهدده في الداخل والخارج، وكافة أجهزتها مطمئنة، لأن لديها قاعدة وبنية أساسية قوية.

تعليقات القراء