وزير الأوقاف يكشف حقيقة إلغاء صلاة الجمعة في حالة ظهور كورونا.. ويؤكد: الفيروس إنذار من الله وقرار السعودية له أصوله الشرعية

الموجز

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن قرار المملكة العربية السعودية بتعليق تأشيرات العمرة شجاع وحكيم وله أصوله الشرعية، مشيرًا إلى أن درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة والمصلحة، كما أن حماية الأرواح واجب شرعي.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "الحكاية"، عبر شاشة "mbc مصر"، أنه يجب الأخذ بأسباب العلم بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية والعلاجية من الجهات المعتمدة وليس من المصادر المجهولة. حسبما نشر موقع "الوطن".

وتابع وزير الأوقاف، أن القرار ليس له علاقة بالإيمان أو الكفر، لافتًا إلى أن الأوبئة والنوادر الكونية لا علاقة لها بهما: "بعض الدول الإسلامية أكثر عرضة للزلازل والبراكين من كثير من الدول غير الإسلامية".


وأردف: "الأمر كله بيد الله، ولو كان الأمر مرتبطًا بالإيمان والكفر كما يقولون لكان الله أبعده عن بلاد المسلمين، لكن هذه الأمور لا علاقة لها بالإيمان أو بالكفر وليست انتقامًا من أحد، والمقصود من الفيروس أنه إنذار من الله والتنبه أننا مهما أخذنا من أسباب العلم فإننا يجب أن نتضرع إلى الله".

وعن إمكانية منع صلاة الجمعة بسبب انتشار فيروس كورونا، قال إن الرأي الديني يتبع الرأي العلمي المختص.

وأضاف أنه إذا أقرت وزارة الصحة وجهات الاختصاص ومنظمة الصحة العالمية بأن الخطر داهم وأن الانتشار سريع، فإن ما سرى على العمرة يسري علي الحج وصلاة الجمعة وجميع التجمعات الدينية، الفنية، الكروية، أو الإعلامية، وغيرها.

وواصل: "الأمر هنا يخضع للمصلحة المعتبرة ولكن الأمر قيد التقييم المستمر، ولدينا أمل في الله قبل رمضان وموسم الحج أن يرفع البلاء عن العالمين والبشرية جمعاء".

وأضاف وزير الأوقاف، أنه لابد من الأخذ بأسباب العلم الوقائية والطبية، على أن يتم اتخاذها من مصادرها المعتمدة، وليس من الأماكن والمواقع المجهولة التي تستهدف نشر الرعب والقلق، مشيراً إلى أن الأوبئة والنوازل الكونية لا علاقة لها بالإيمان والكفر، وأن بعض الدول الإسلامية أكثر عرضة للزلازل والبراكين أكثر من باقي الدول، ولو كانت القضية بالإيمان والكفر، فلماذا نجد أن تلك الدول تصاب بالمصائب. حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

وقال وزير الأوقاف، إنه لابد أن ندعي الله أن يزيل البلاء عن البشرية جمعاء، مشيراً إلى أن في حالة كانتشار الأوبئة، الرأي الطبي والعلمي يسبق الرأي الديني، وإذا قررت وزارات الصحة والجهات المختصة، بأن الخطر داهم والانتشار سريع، فذلك سيسري على كافة التجمعات الدينية، وبالتأكيد مباريات كرة القدم والمدارس وغيره وأن الأمر قيد التقييم المستمر.

تعليقات القراء