رغم انتشاره في غالبية الدول المحيطة بها.. كوريا الشمالية تحرق جثث مصابي "فيروس كورونا"

الموجز

تستمر الدول في الإعلان عن اكتشاف إصابات جديدة بفيروس كورونا الجديد، الذي يواصل حصد الأرواح، لا سيما في الصين، منذ ديسمبر الماضي، بخلاف كوريا الشمالية التى لم تعلن حتى الآن عن وجود أي اصابات.

وارتفع عدد الإصابات بالفيروس القاتل في جميع أنحاء العالم إلى حوالي 78 ألف إصابة، منها أكثر من 76 ألف إصابة في الصين وحدها، في حين ارتفع عدد الوفيات في البر الصيني إلى 2345 حالة وفاة. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".

وعلى الرغم من الارتفاع في عدد الإصابات والوفيات من جراء فيروس كورونا الجديد، الذي بات يعرف باسم "كوفيد 19"، فإن الأرقام تقل عن تلك في الأيام السابقة، ومع ذلك، فإن بعض التقارير أثارت مخاوف بشأن عدم القدرة على وقف تفشي الفيروس.

ولم تعلن كوريا الشمالية إلى الآن عن أي إصابات بفيروس كورونا المستجد رغم انتشاره في غالبية الدول المحيطة بها خاصة الصين وكوريا الجنوبية.

وذكر موقع "راديو فري آسيا" (RFA) في تقرير له، اليوم السبت، أن مستشفى في كوريا الشمالية أحرق جثامين 12 مريضاً بالإنفلونزا، بعد وفاتهم "بشكل متسرع"، مما أثار الشكوك حول احتمالية انتشار فيروس كورنا المستجد في البلاد.

وذكر التقرير أن "المستشفى الذي يقع في مقاطعة تشونجين، ثالث أكبر مدن البلاد، قامت بحرق جثث المرضى بسرعة بعد وفاتهم، مع العلم أن العرف السائد في المقاطعة هو تسليم الجثامين إلى ذوي المتوفين أولاً، بالإضافة إلى تطهير المستشفى بشكل كامال عدة مرات،  ما أثار مخاوف الناس الذين يعيشون بالقرب من المستشفى".

وقال مسؤول في مقاطعة هامغينغ، إنه "في مطلع الشهر الحالي، دخل المرضى إلى "مستشفى الشعب"، وهو ثالث أكبر منشأة طبية في المقاطعة، وكانوا يعالجون من أعراض التهاب رئوي وأعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا".

وأضاف المسؤول، أن "12 مريضاً توفوا خلال يومين بدءاً من9 فبراير (شباط)"، مشيراً إلى أن سلطات الحجر الصحي والمقيمين في المدينة في حالة تأهب قصوى" ، وبعد حرق الجثث تم تسليم رفاتهم لذويهم.

وتابع أنه "بعد فشل المستشفى في علاجهم تم حرق الجثث وبعدها قامت المستشفى بتسليم رفاتهم لذويهم، فيما كانت عائلات المرضى تتوقع تسلم الجثث وليس رفات محروقة".

وأردف المسؤول، أن "هذا الفعل أثار الشكوك فيما يحدث، حيث أن مستشفيات كوريا الشمالية لا تقوم بحرق جثث المرضى المتوفين".


وأضاف "تقول المستشفى أن وفاة المرضى كانت بسبب الإنفلونزا والالتهاب الرئوي، ولكن المخاوف تزايدت بعد عمليات الحرق السريعة، أن المرضى كانوا يعانون من فيروس كورونا المستجد وليست إنفلونزا عادية. حسبما نشر موقع "24".

ونفى المستشفى وجود إصابات بكورونا المستجد وقال، إن "الوفيات مرتبطة بمرض الالتهاب الرئوي والأنفلونزا".

وأكد المسؤول أن التضليل المتعمد سيؤدي إلى فقدان الناس الثقة ليس فقط في المستشفى، وإنما في الحكومة أيضاً، مضيفاً "إذا كان مستشفى "الشعب" في المقاطعة يخفي حقيقة إصابة المرضى بالكورونا، فإن ذلك سيعرض المستشفى للعقاب".

وأفاد موقع (RFA)، أنه حاول الاتصال بمنظمة الصحة العالمية (WHO) بشأن الوفيات الغامضة في مقاطعة تشونجين وما إذا كانت مرتبطة بفيروس كورونا، ولكن لم يتم الرد على الاتصالات. وكانت منظمة الصحة العالمية، ذكرت الثلاثاء الماضي أنه لا توجد إصابات بفيروس كورونا في كوريا الشمالية.

ومن جانبها، لم تعلن كوريا الشمالية إلى الآن عن أي إصابات بفيروس كورونا المستجد رغم انتشاره في غالبية الدول المحيطة بها خاصة الصين وكوريا الجنوبية.

تعليقات القراء