وزير التعليم يوضح كيفية تنسيق دخول الجامعات في النظام الجديد.. ويؤكد: الدرجات ليست الهدف الأساسي من التعليم.. والدروس الخصوصية تدمر العقل

الموجز

انطلقت، الخميس، فعاليات مؤتمر «تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمى»، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومجموعة البنك الدولي، في الفترة من 13-14 فبراير الجاري، بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتور خايمي سافيدرا، المدير العالمي للتعليم بالبنك الدولي.

أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن تنسيق الدخول للجامعات لطلاب الصف الثالث الثانوي وفق نظام التعليم الجديد، سيكون بالوزن النسبي وليس بالمجموع، بمعني كيف سيكون مستوى الطالب بين زملائه وليس حسب درجاته الفردية.

وأشار خلال الجلسة الأولى بمؤتمر تعزيز التعليم في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا إلى أنه من الممكن أن يكون مستوى الطالب المتميز يعادل 85% وهو أعلى مستوى، وهذا معناه أن كليات القمة سيكون القبول بها وفق هذا المستوى.

وشدد وزير التربية والتعليم، على  أن ما تحقق فى عام ونصف يعتبر إنجازا إيجابيا جدا، مشيرا إلى أن عملية التغيير صعبة ولكن الإيجابيات كثيرة ومميزة.

وأضاف وزير التربية والتعليم، خلال الجلسة الأولى، أن عملية التطوير مطبقة فى جميع مدارس مصر، ولكن استعداد المدارس والمعلمين مختلف في كل مدرسة، وهناك استجابة من المعلمين وأداء جيد لمعلمي رياض الأطفال.

وقال إن الدروس الخصوصية ثقافة قديمة وهدفها تحقيق مكسب مادي وتمثل مشكلة كبيرة من الناحية التعليمية تحرم الطلاب من التفكير، لأن الدروس الخصوصية تدمر العقل.

وقال إن هذا المناهج الجديدة في النظام التعليمي لمرحلة رياض الأطفال والمراحل الابتدائية تعتمد على المهارات والتفكير وليس الحفظ والتلقين، مشيرا الى أن الوزارة حققت إنجازا كبيرا فى نظام التعليم الجديد المطبق بكل مدارس مصر. حسبما نشر موقع "صدى البلد".

ويقام مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي"، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومجموعة البنك الدولي، بالقاهرة في الفترة من 13-14 فبراير، وقيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمعلمين والعاملين بالوزارة. وقد قامت بتقديم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المذيعة ضحى الزهيري.

ويتضمن اليوم الأول من المؤتمر عقد خمس جلسات حيث تتناول الجلسة الافتتاحية "رحلة الإصلاح التعليمي في مصر ولماذا يعد تحفيز التعلم مهمًا"، والجلسة الثانية تناقش كلًا من "تحولات وإستراتيجيات تعزيز التعلم، ومناقشات حول البلاد التي شهدت تطورًا في التعلم"، وتتضمن الجلسة الثالثة مناقشة "كيف نحفز من عملية التعلم؟ المعلمون المؤثرون ومديرو المدارس ودورهم على مستوى المرحلة الابتدائية"، وتناقش الجلسة الرابعة "كيف نُحفز من عملية التعلم؟ التركيز على الفصول الدراسية للمرحلة المبكرة"، أما الجلسة الختامية فتتناول "تحفيز التعلم من خلال التعاون الإقليمي".

حضر المؤتمر السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، والدكتورة استير دولفو أستاذة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحاصلة على جائزة نوبل عام ٢٠١٩، والدكتور فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي، والدكتور خايمي سافيدرا المدير العالمي للتعليم البنك الدولي، وعدد من وزراء التعليم وصناع السياسات وخبراء في التعليم والمجتمع المدني وعدد من نواب البرلمان والإعلاميين، وشركاء التنمية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا.

عرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تجربته الشخصية منذ التخرج من الجامعة ورحلته في التعلم، وكيف كان متفوقًا في التعليم المصرى وحدثت له المفارقة عندما انتقل للدراسة خارج مصر وكانت الفجوة رغم تفوقه في مصر، مشيرًا إلى أن مهارة التعلم الذاتي لديه هي التي دفعته في هذا الوقت لإعادة حساباته في كيفية التعلم ومهارة التفكير واللغة والقدرة على التعلم.

وأكد «شوقي» أن سرعة التطور التكنولوجى هي التي دفعت الوزارة لتحضير وتأهيل الطلاب بالمرحلة الثانوية لرحلة الحياة كاملة وليس لفترة تعليم فقط، مشيرًا إلى أنه ساعد نفسه على تعلم البرمجة وتعلم اللغات وكيفية اختيار اليونسكو له.

ووجه الوزير رسالة إلى الشباب بأن «رحلة الحياة هي رحلة تعلم، ونحن الآن في بداية الطريق، وأن الهدف من نظام التعليم الجديد بالمرحلة الثانوية هو تسليح أولادنا بسلاح التطوير والتعليم»، مؤكدا أن الهدف الأسمى هو تكوين طفل مصري شغوف بالعلم والتعلم والمعرفة يستطيع المنافسة في القرن الحادي والعشرين.

تعليقات القراء