بعد خطة ترامب.. ماذا ينتظر الفلسطينيون يوم الأحد؟.. ومنظمة إسرائيلية تصفها بـ"بالجبنة السويسرية"

الموجز

بعد مشاورات استمرت نحو 3 أعوام طرح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطته للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، فيما يترقب الفلسطينيون، الأحد المقبل، ما قد يحدث مع انعقاد أول جلسة للحكومة الإسرائيلية وما ينتج عنها من قرارات.

وضع القدس

وتتضمن خطة ترامب الإبقاء على القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وتضمين الخطة حل الدولتين، وحق إسرائيل في ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، حيث قوبلت الخطة بترحيب إسرائيلي ورفض فلسطيني.

موعد أول تطبيق

وفي أول تطبيق لخطة ترامب قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيطلب من وزرائه، الأحد، الموافقة على ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، فيما لم يحدد المسؤولون الإسرائيليون هذه المناطق. حسبما نشر موقع "سكاي ينوز".


وأكد نتانياهو أن خطة السلام الأميركية، تقضي بأن تكون العاصمة الفلسطينية المقترحة، في ضاحية أبوديس على أطراف مدينة القدس.

غور الأردن

وأضاف أنه سيقدم اقتراحا لتطبيق القانون الإسرائيلي في غور الأردن وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية حتى تقره الحكومة في جلستها المقبلة، وكشف نتانياهو أن إسرائيل ستعرض على الفلسطينيين سيادة مشروطة ومحدودة في نهاية العملية.

منظمة إسرائيلية

من جانبها، انتقدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية خطة واشنطن لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واصفة خطة ترامب المطروحة من واشنطن بأنها ليست خطة للسلام بل "أبارتايد" (فصل عنصري). حسبما ذكر موقع "سكاي نيوز".      

الجبنة السويسرية

وذكرت المنظمة الحقوقية، في بيان: "إذا شبهنا الخطة التي أعدتها الإدارة الأميركية، بالجبنة السويسرية المتميزة بفراغاتها، يمكننا القول إن الرئيس ترامب يعرض تقديم الجبنة لإسرائيل وفراغاتها للفلسطينيين. هناك طرق كثيرة لإنهاء الاحتلال لكن البدائل الشرعية الوحيدة، تلك القائمة على المساواة وحقوق الإنسان. الخطة الحالية لا يقبلها عقل، إذ أنها تشرعن وتثبت بل وتعمق انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل خلال السنوات الـ 52 الماضية".

سلب الأراضي

وبحسب "بتسيلم"، فإن خطة ترامب تسمح لإسرائيل بـ"مواصلة سلب الأراضي والموارد الفلسطينية والحفاظ على المستوطنات، بل وحتى ضم المزيد من الأراضي"، لكنها في المقابل تثبت "تفتيت الحيز الفلسطيني إلى معازل عائمة في بحر السيطرة الإسرائيلية، مثلما كانت بانتوستانات جنوب أفريقيا في حقبة نظام الأبارتايد".

وأوضحت المنظمة: "في غياب التواصل الجغرافي، لن يستطيع الفلسطينيون ممارسة حقهم في تقرير المصير. سيظلون خاضعين تماما لرغبات إسرائيل وحسن نواياها في إدارة حياتهم اليومية، كونهم مجردين من الحقوق السياسية والقدرة على التأثير على مستقبلهم".

لا تكفل حقوق الإنسان

وذكر البيان أن الخطة الأميركية "تعكس تصورا يرى الفلسطينيين رعايا أبديين لا أشخاصا أحرارا وذوات مستقلة"، وأن "هذا الحل لا يمكن أن يكون شرعيا لأنه لا يكفل حقوق الإنسان والحرية والمساواة لجميع المقيمين بين النهر والبحر، بل يكرس قمع وسلب طرف على يد الطرف الآخر. في الواقع هو ليس حلا أبدا وإنما وصفة لإنتاج المزيد من العنف وأجيال من المضطهدين والمظلومين".

ومن بين أهم بنود خطة ترامب كما نشرها موقع "روسيا اليوم" ما يلي:

تعترف الولايات المتحدة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

-خريطة لترسيم الحدود من أجل "حل دولتين واقعي يتيح طريقا تتوافر له مقومات البقاء للدولة الفلسطينية".

-دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل، لكن بشروط صارمة من المرجح أن يرفضها الفلسطينيون.

-وافقت إسرائيل على "تجميد الأرض" لمدة أربع سنوات لضمان أن يكون حل الدولتين ممكنا.

-الإبقاء على الوضع القائم في الحرم الشريف بالقدس، ويقع في الجزء الشرقي من المدينة الذي احتلته إسرائيل في حرب عام 1967.

-إسرائيل "ستواصل حماية" الأماكن المقدسة في القدس وضمان حرية العبادة لليهود والمسيحيين والمسلمين والديانات الأخرى.

-ستبقى القدس موحدة وستظل عاصمة لدولة إسرائيل.

-ستضم عاصمة دولة فلسطين مناطق في القدس الشرقية، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق قال، إن العاصمة ستكون في أبو ديس التي تقع على بعد 1.6 كيلومتر شرقي البلدة القديمة في القدس.

-دعا للشق الاقتصادي للخطة وتضمن إقامة صندوق استثماري بقيمة 50 مليار دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني واقتصاد الدول العربية المجاورة.

تعليقات القراء