سياسة البلطجة.. محمود عباس يكشف عن تلقيه تهديدات من ترامب قبل الإعلان عن «صفقة القرن»

الموجز - شريف الجنيدي 

ذكرت وسائل إعلامية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى تهديدات من نظيره الأمريكي دونالد ترامب.  

ونقلت الوسائل الإعلامية الفلسطينية عن مصادر قولها إن محمود عباس أخبر أعضاء باللجنة المركزية لحركة "فتح" بتلقيه تهديدات بدفع ثمن عدم الرد على مكالمات ترامب الهاتفية خلال الفترة الأخيرة.

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقي مكالمة هاتفية من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ما ذكرت قناة "روسيا اليوم" في وقت سابق.

ونقلت القناة عن مسئول فلسطيني، رفض الكشف عن هويته، قوله إن الرئيس الفلسطيني رفض خلال الأيام الماضية تلقي مكالمة هاتفية من ترامب، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل.

يأتي هذا قبل أن يعقد الرئيس الأمريكي اجتماعين، اليوم الإثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نيامين نتنياهو، وخصمه زعيم حزب "أزرق - أبيض" بيني جانتس، للكشف عن خطة السلام الأمريكية المعروفة بإسم "صفقة القرن".

والخميس الماضي، صرح ترامب بأن الخطة الأمريكية ستقابل بالرفض من قبل الفلسطينيين في البداية، واصفاً إياها بأنها "إيجابية لهم للغاية".

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد علّقت على التسريبات التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام المختلفة بشأن بنود الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والمعروفة باسم "صفقة القرن".

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها أمس الأحد نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الخطة الأمريكية لحل الصراع تعد "مؤامرة" على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومستقبل أجياله.

وأضاف البيان أن توقيت الإعلان عن صفقة القرن يصب في مصلحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

واعتبر البيان صفقة القرن بأنها "مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومستقبل أجياله"، مشيراً إلى أن توقيتها "مصلحة مشتركة لترامب ونتنياهو على حساب حقوق شعبنا".

وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختار هذا الوقت بالذات للإعلان عن صفقة القرن من أجل "دعم حليفه وشريكه بنيامين نتنياهو في الانتخابات ومحاولة توفير الحماية له من تهم الفساد التي تلاحقه، واستبدال حالة الجدل الراهنة في إسرائيل حول ملفات الفساد والحصانة بضجة مفتعلة تحت عنوان طرح (صفقة القرن)، حتى يبقى نتنياهو وراء مقود الحكم في إسرائيل، وهو ما يمنح ترامب أيضا الفرصة لتعزيز إمكانية إعادة انتخابه لولاية ثانية عبر إرضاء جمهوره من المسيحيين المتطرفين".

ودعت الخارجية الفلسطينية في بيانها إلى موقف دولي رافض لصفقة القرن، مؤكدة أن الصفقة تحمل "مخاطر وتداعيات تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

وعن التسريبات التي تم تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، قالت الخارجية الفلسطينية إنها تتحدث "عن ضم ما يزيد على 30% من مساحة الضفة الغربية لدولة الاحتلال في ظل سيطرة إسرائيلية أمنية كاملة على الضفة وابتلاع للقدس الشرقية المحتلة، وإذا صدقت التسريبات بأن الخطة جاءت على ذكر (دولة فلسطينية) فهي مشروطة بجملة من العوامل والعناصر التعجيزية التي تنفي وجودها وأسسها وتفرغها من محتواها القانوني والسياسي".

وبحسب تقرير بثه التليفزيون الإسرائيلي، فإن الصفقة التي سيتم عرضها في البيت الأبيض على نتنياهو، وخصمه جانتس، تنص على منح السيادة الإسرائيلية على جميع أنحاء القدس بضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن 100 مستوطنة، وذلك لأجل منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل.

وزعمت قناة عبرية أن خطة "ترامب" تحتوي على بنود رئيسة منها:

1 - ضم 30% من أراضي الضفة الغربية لإسرائيل.

2 - ضم المستوطنات الكبرى بالضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.

3 - إخلاء المستوطنات "غير القانونية" بالضفة الغربية.

4 - تبادل أراضي بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، بدلا من تلك التي ضمتها بالضفة.

5- إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على مساحة 70% من أراضي الضفة الغربية.

6 - حرية العمل العسكري الإسرائيلي في مناطق الدولة الفلسطينية.

7 - إبقاء المناطق المقدسة بالقدس تحت السيادة الإسرائيلية.

8 - نقل بعض الأحياء الفلسطينية بالقدس للسيادة الفلسطينية.

9 - الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.

10 - نزع سلاح قطاع غزة.

تعليقات القراء