قتلى وجرحى بالعشرات وتفجيرات.. "يوم عنيف" من الاشتباكات بالعراق وسوريا

الموجز

انفجرت شاحنة مملوءة بالمتفجرات في مدينة أعزاز التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا، الأحد، مما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين.

وبحسب وكالة رويترز، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن. وذكرت مصادر سورية أنه تم نقل الجرحى للعلاج في تركيا.

وقال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن سيارة مفخخة انفجرت أمام مطعم ومحطة وقود في مدينة أعزاز بريف حلب، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وكانت مدينة أعزاز قد تعرضت، في وقت سابق، لعدة تفجيرات أوقعت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، كان آخرها انفجار سيارة مفخخة في منطقة جامع الميتم وسط المدينة.

وأدى الانفجار حينها إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين، فضلا عن وقوع أضرار مادية في المحلات التجارية. ويسيطر مسلحون من المعارضة السورية، التي تدعمها أنقرة، على مدينة أعزاز التي تقع بالقرب من الحدود التركية.

وفي سياق آخر، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، أنها وثقت مقتل 12 متظاهرا مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في مدن عدة بالبلاد.


وأوضحت المفوضية أن 9 قتلى قد سقطوا في بغداد، فيما قتل ثلاثة آخرون في محافظة ذي قار، وقالت إنها وثقت إصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية في محافظات بغداد وذي قار والبصرة.

وأشارت المفوضية في البيان الصادر عنها إلى اعتقال قوات الأمن نحو 89 متظاهرا في محافظتي بغداد والبصرة.

ويطالب المتظاهرون برحيل النخبة الحاكمة التي يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية خاصة من إيران التي هيمنت على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003 في غزو قادته الولايات المتحدة.
وجاءت أحدث محاولة من السلطات لمواجهة المحتجين واستعادة النظام بعد ساعات من إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، والذي له أنصار كثر في بغداد والمدن الجنوبية، أنه سيتوقف عن المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال أحد المحتجين في بغداد لوكالة رويترز، طالبا عدم ذكر اسمه "نحتج لأن لدينا قضية... لا أعتقد أن مقتدى الصدر أو أي سياسي آخر سيغير رأينا".

ودعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية وفي بعض الأحيان وفروا الحماية للمعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين، لكنهم بدأوا في مغادرة مخيمات الاعتصام في وقت مبكر من صباح أمس السبت بعد إعلان الصدر.

وشرعت قوات الأمن بعدها في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة.

وقال مراسل لرويترز إن المحتجين في العاصمة يسعلون ويحاولون غسل وجوههم وأعينهم للتخلص من آثار الغاز المسيل للدموع بينما قدم مسعفون في الصليب الأحمر العراقي إسعافات أولية إذ لا يمكن لسيارات الإسعاف الوصول للموقع.

واستعان متطوعون بمركبات توك توك لإجلاء المحتجين المصابين وسط سحب من الغاز والدخان الأسود المتصاعد من حرق إطارات سيارات.

وتجمع مئات من طلبة الجامعات في وقت سابق اليوم الأحد في ساحةالتحرير التي تضم مخيم الاعتصام الرئيسي وهم يهتفون بشعارات مناهضةللولايات المتحدة وإيران.

تعليقات القراء