قبل الإعلان عن «صفقة القرن».. أهم بنود الخطة التي «لا علاقة لها بالسلام».. ولماذا هذا التوقيت وماهو مصير الدولة الفلسطينية؟

الموجز - شريف الجنيدي 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مشروع الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي، ما يعرف بصفقة القرن، سيتم الكشف عنه بعد أيام.  

وعلّق المراقبون بالقول إن هذا المشروع، الذي يهدف إلى إيجاد خطة سلام، يبدو وأنه لا يملك أي فرصة لتحقيق السلام، بعدما أثبتت الولايات المتحدة فشلها في أداء دور الوسيط وتحولها إلى حليف غير حيادي لإسرائيل بسبب دعمها الشديد لها.

وتم تأجيل الإعلان عن صفقة القرن مراراً وتكراراً بسبب الانتخابات الإسرائيلية التي تشهد عقبات في تشكيل حكومة وتنظم ثالث دورة لها في الثاني من مارس المقبل.

بنود الصفقة

بحسب تقرير بثه التليفزيون الإسرائيلي، فإن الصفقة التي سيتم عرضها في البيت الأبيض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وخصمه زعيم حزب "أزرق - أبيض" بيني جانتس، تنص على منح السيادة الإسرائيلية على جميع أنحاء القدس بضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن 100 مستوطنة، وذلك لأجل منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل.

وادعت القناة العبرية أن خطة "ترامب" تحتوي على بنود رئيسة منها:

1 - ضم 30% من أراضي الضفة الغربية لإسرائيل.

2 - ضم المستوطنات الكبرى بالضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.

3 - إخلاء المستوطنات "غير القانونية" بالضفة الغربية.

4 - تبادل أراضي بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، بدلا من تلك التي ضمتها بالضفة.

5- إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على مساحة 70% من أراضي الضفة الغربية.

6 - حرية العمل العسكري الإسرائيلي في مناطق الدولة الفلسطينية.

7 - إبقاء المناطق المقدسة بالقدس تحت السيادة الإسرائيلية.

8 - نقل بعض الأحياء الفلسطينية بالقدس للسيادة الفلسطينية.

9 - الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.

10 - نزع سلاح قطاع غزة.

لماذا هذا التوقيت؟

يقول المراقبون إن صهر ترامب، جاريد كوشنر، يريد أن يثبت للعالم بأنه لديه خطة فعلية، بعدما رجحت وسائل الإعلام أن الخطة هي مجرد حبر على ورق لطول الانتظار وعدم الكشف عنها خلال الفترة الماضية، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

ووصف المراقبون الخطة بأنها "لا تمت للسلام بصلة"، موضحين أن تعد أول مبادرة سلام هدفها "لا علاقة له بالفلسطينيين والإسرائيليين ولا بعملية السلام ولا ببدء المفاوضات، فضلاً عن طريقة إعدادها الذي وصفوه بأنه "غريب".

وأشار المراقبون إلى أن الهدف من الخطة هو تحسين وضع كل من ترامب ونتنياهو، حيث يواجه الأول محكمة قد تمهد لعزله من منصبه، والثاني يواجه تهماً بالفساد ورفع الحصانة، حيث أن الخطة تعد "دفعة قوية" من الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ليبقى على رئاسة الوزراء في حكومة وحدة وطنية.

مصير الدولة الفلسطينية في الخطة الأمريكية

يقول المراقبون إنه وبالنظر إلى الخطة الأمريكية، فإنه يتضح أن ترامب وكوشنر رفضا استخدام تعبير الدولة الفلسطينية، وهو ما يتعارض مع المجتمع الدولي الذي يسعى إلى حل يقوم على أساس الدولتين.

وأضاف المراقبون أنه إذا نصت الخطة الأمريكية على قيام دولة، فإنها ستكون "إسماً فقط ومنزوعة السلاح"، وهي الدولة التي لا ترقى إلى تطلعات الفلسطينيين الراغبين في استعادة كامل الأراضي التي ضمتها إسرائيل في 1967.

وقبل الإعلان عن خطة السلام الأمريكية، كتب ترامب تغريدة عبر حسابه على تويتر نفى فيها صحة التقارير الإعلامية الإسرائيلية وصحة بنود الصفقة.

وقال ترامب: "التقارير حول تفاصيل وتوقيت خطتنا للسلام هي مجرد تكهنات فقط".

تعليقات القراء