في 3 دقائق.. كيفية استخراج شهادة ميلاد من الماكينة الذكية الجديدة "الخطوات والأماكن"

الموجز

بدأت وزارة الداخلية، اليوم، تشغيل ماكينات الخدمات المدنية الجديدة، بمقر قطاع الأحوال المدنية ومطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، والتي تتيح الاستخراج الفوري لشهادات الميلاد المميكنة كمرحلة أولى، وذلك تزامنًا مع عيد الشرطة.

وماكينات السجل المدني الذكي، هي خدمة إلكترونية مستحدثة للتخفيف والتيسير على المواطنين، وسيتم وضعها بالأماكن العامة، على أن يتم تعميمها في كافة المحافظات، وستكون متوفرة طوال اليوم. حسبما نشر موقع "الوطن".

وقال مصدر أمني، إن قطاع الأحوال المدنية، أتاح هذه الخدمة في 4 أماكن بشكل تجريبي، وهي قطاع الأحوال المدنية بالعباسية، وداخل مطارات شرم الشيخ والغردقة والبحر الأحمر، لافتا إلى أنه سيجري تعميم تلك التجربة في عدد من المناطق تباعًا.

وأضاف المصدر، أنّ الماكينة الجديدة خاصة بإصدار شهادات الميلاد وتجديد بطاقة الرقم القومي، واستخراج شهادات الوفاة والزواج والطلاق، بجانب القيد العائلي، وغيرها من الأوراق المشروطة بوجود الشخص بنفسه.

ويستعرض "الوطن" خطوات استخراج الشهادات عبر الماكينة
1. يقوم المواطن باختيار زر شهادات الميلاد على الشاشة.

2. يقوم المواطن بإدخال الرقم القومي كاملًا كما هو مدون بالبطاقة.

3. يقوم المواطن بإدخال رقم المصنع الموجود على البطاقة.

4. إدخال اسم الأم ثلاثيًا كما هو مدون بشهادة الميلاد.

5. تقوم الماكينة بالتحقق من صحة بيانات طالب الخدمة.

6. بعد إتمام عملية التحقيق يمكن للمتعامل مع الماكينة طباعة شهادة ميلاد لنفسه أو طباعة شهادة ميلاد أحد أقربائه "الأب - الأم - الأخ - الأخت - الابن - الابنة - الزوج - الزوجة" عن طريق اختيار زر درجة القرابة ثم إدخال الرقم القومي لأحد الأقرباء المطلوب له الشهادة لتقوم الماكينة بالتحقق من درجة قرابة طالب الخدمة بصاحب الشهادة المطلوبة.

7. تقوم الماكينة بطلب تكلفة الخدمة ليقوم المواطن بإدخال المبلغ المطلوب وتسدد الرسوم في الماكينة نفسها من خلال بطاقة الفيزا كارد.

8. المعاملة الواحدة على الماكينة تستغرق 3 دقائق، وتقدم الخدمة التي يرغبها فيها المواطن بعد التأكد من هويته.

9. تقوم الماكينة بالتأكد من سلامة الأوراق وفقًا للبيانات المدخلة ثم طباعة الشهادة سواء للمتعامل مع الماكينة أو لأحد أقربائه.

ووضعت الإدارة العامة للأحوال المدنية، لوحة إرشادات لإتباعها أثناء استخراج شهادات الميلاد، حيث لا يحتاج المواطن لأى من المساعدات الخارجية، كما أتاحت الماكينة استخدام الفيزا كارت أو الدفع كاش، وتبلغ قيمة استخراج شهادة الميلاد فى أقل من 5 دقائق 50 جنيهاً فقط، حسبما ذكر "اليوم السابع".

وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.

هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.

 

تعليقات القراء