أوباما يتجسس.. ترامب يغرد بصورة غريبة

الموجز

غرد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الجمعة بصورة أثارت استغراب العديد من متابعيه.

وشارك ترامب صورة تظهره واقفاً داخل قاعة، في حين ظهر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، متمسكاً بزجاج النافذة من الخارج، وممسكاً بمنظار من أجل رؤية ما يحصل في الداخل.

وفي حين أوحت الصورة بأن الرئيس الأميركي الحالي يقف في الداخل غير آبه بـ "العواصف" التي تثار في الخارج، لاسيما ما فتئ ترمب على تسميتها بصيد الساحرات، في إشارة إلى الاتهامات الزائفة التي سيقت في حقه منذ تسلمه الرئاسة، والتي غالباً ما اتهم بها الديمقراطيين من أنصار أوباما، ولعل آخرها "محاكمة العزل" التي انطلقت منذ أيام. حسبما نشر موقع "العربية- نت".

يذكر أن ترمب سجل أكثر من 140 تغريدة وإعادة تغريد على موقع "تويتر"، يوم الأربعاء، متجاوزاً سجله في منتصف شهر ديسمبر كأكثر الأيام تغريدا خلال فترة رئاسته.

وأغرق الرئيس الأميركي حسابه على "تويتر" خلال اليوم الثاني من محاكمة عزله في مجلس الشيوخ، بـ 41 تغريدة ما بين 12 و1 صباحاً، أو تغريدة كل 88 ثانية، وفقاً لموقع Factba.se، الذي يتتبع ويفهرس التغريدات التي يقوم بها ترمب.

وحطم الرقم القياسي على "تويتر" بأكثر من 120 تغريدة وإعادة تغريد "ريتويت" بحلول وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء، ووصلت حتى 140 تغريدة خلال 24 ساعة.

يعتزم الديمقراطيون تركيز يومهم الأخير في تقديم الحجج والمطالبة بعزل دونالد ترامب على اتهام الرئيس الأمريكي بإعاقة الكونجرس في التحقيق حول مسألة أوكرانيا، وسط خيبة أمل بشأن استدعاء الشهود.

ومن المنتظر أن يعزز الديمقراطيون أيضا قضيتهم بالطلب من مجلس الشيوخ استدعاء وثائق من البيت الأبيض ووزارة الخارجية كان ترامب قد رفض تقديمها سابقا، على حد زعمهم.

ويواجه الديمقراطيون معضلة حقيقية، حيث كانوا يأملون في استدعاء شهود عيان من بينهم جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، إلا أن الأغلبية الجمهورية ترفض طلباتهم. حسبما ذكر موقع "العين" .

وبات على الديمقراطيين إقناع أربعة أعضاء جمهوريين على الأقل بالانضمام إليهم، حتى يتمكنوا من استدعاء الشهود، وهو الأمر الذي يرفضه الجمهوريون بشدة.

ويتطلب عزل ترامب دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الذي يحتل الجمهوريون فيه 53 مقعدا من أصل 100.

وتشكل هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة؛ إذ إنها ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونجرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.

في السياق نفسه، قال مايكل بوربورا، نائب مستشار البيت الأبيض، عن مكالمة هاتفية قام بها ترامب في يوليو/تموز مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لم يكن هناك مقابل لأي شيء. لم يتم ذكر أموال المساعدة الأمنية حتى في المكالمة".

وتدور التحقيقات حول ما إذا كان ترامب أمر بممارسة ضغوط على أوكرانيا للتحقيق في أنشطة منافسه الديمقراطي جو بايدن، عن طريق حجب المعونات العسكرية عن أوكرانيا.

 

تعليقات القراء