قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن.. لماذا ينتفض العراق مجدداً ؟

الموجز  

لقي متظاهر مصرعه وأصيب أكثر من 50 آخرين، في الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية في بغداد والبصرة والناصرية، اليوم الإثنين.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مسئولي الأمن ونشطاء في بغداد قولهم إن متظاهر قد قُتل وأصيب 50 آخرين خلال المواجهات. 

وقالت وزارة الداخلية العراقية، في بيان لها اليوم، إن 14 من رجال الأمن قد أصيبوا في اشتباكات بغداد، مضيفة أن عدداً من الضباط أصيبوا بجروح في الرأس بعد أن ألقى المحتجون الحجارة.

وأفادت الشبكة الإخبارية بأن نشطاء دعوا إلى تظاهرات حاشدة اليوم الإثنين، بهدف الضغط على الحكومة العراقية لاختيار رئيس وزراء مؤقت جديد ليحل محل رئيس الوزراء المؤقت الحالي عادل عبد المهدي، الذي أعلن عن استقالته من منصبه في نوفمبر الماضي.

وبحسب قول النشطاء لشبكة "سي إن إن"، فإن المتظاهرين حددوا مهلة ليوم الاثنين، الموافق 20 يناير الجاري، لاختيار رئيس وزراء انتقالي جديد.

وفي وقت سابق من اليوم، قامت قوات الأمن العراقية باعتقال عدد من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون إغلاق الطرق والطرق السريعة داخل بغداد وحولها.

ووصفت وزارة الداخلية في بيانها المتظاهرين بأنهم "خارجون على القانون".

وقرر مئات المحتجين إغلاق الطرق السريعة والحيوية عبر بغداد وغيرها من المحافظات في الجنوب بعد إشعال النار في إطارات السيارات لمنع الموظفين من الوصول إلى المكاتب الحكومية.

وأمس الأحد، اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية في بغداد وعدد من المحافظات.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز عربية" أن المحتجين قطعوا الطريق الدولي بين المحافظات الجنوبية والعاصمة بغداد بحرق الإطارات.

وأضافت الشبكة الإخبارية أن المحتجين قاموا أيضا بقطع كافة الطرق الرئيسية والتجارية في مدينة الكوت مركز محافظة واسط.

واستخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في كربلاء، ما أسفر عن سقوط جرحى، فيما شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين وسط المحافظة.

واندلعت مواجهات في وسط العاصمة بغداد، واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي ضد المتظاهرين في ساحة الطيران، كما تم إطلاق الغاز المسيل للدموع قرب ساحة التحرير، فيما حاصرت حشود طلابية وزارة التعليم، حيث سقط قتيلان و17 جريحا.

تعليقات القراء