ماكرون يطالب بوقف إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا.. ويُحرج أردوغان في صورة مؤتمر برلين

الموجز  

طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف إرسال المقاتلين السوريين الموالين لتركيا إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج.

وأعرب ماكرون، في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية اليوم الأحد، عن قلقه الشديد من إرسال المسلحين السوريين إلى طرابلس للدفاع عن حكومة الوفاق.

ودعا ماكرون إلى وقف إرسال المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى ليبيا، لأنه قد يشعل فتيل الأزمة وقد يوقف جهود إحلال السلام في البلاد.

ودعت برلين 11 دولة للمشاركة في المؤتمر، وهي: الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، الصين، تركيا، إيطاليا، الإمارات، مصر، الجزائر، والكونغو، بجانب طرفيّ النزاع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.

من ناحية أخرى، أحرج الرئيس الفرنسي ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان أثناء التقاط الصورة الرسمية للقادة المشاركين في مؤتمر برلين حول ليبيا.

وحاول أردوغان الحصول على الوجهة الأمامية في صورة مؤتمر برلين، لكنه فشل في ذلك، حيث ظهر ماكرون وهو يقف بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل،

وقام ماكرون بالوقوف بين ميركل وأردوغان، ما أفشل خطة أردوغان في الحصول على اللقطة الأهم في المؤتمر.

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية بأن نحو 2000 من المسلحين المرتزقة السوريين غادروا تركيا أو وصلوا إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها نشرته الأربعاء الماضي، عن مصادر سورية من 3 دول مختلفة قولها إن عملية الانتشار تأتي في أعقاب موافقة البرلمان التركي على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان بإرسال قوات إلى ليبيا للانضمام إلى صفوف المليشيات المدافعة عن حكومة السراج في العاصمة طرابلس والمقاتلة ضد قوات حفتر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرتزقة وافقوا على عقود قتال لمدة 6 أشهر "إلى جانب حكومة السراج"، بدلاً من "الجيش التركي"، لقاء 2000 دولار شهرياً، بعدما كانوا يتلقون 100 دولار للقتال في سوريا تحقيقاً لمصالح أنقرة، بالإضافة إلى الوعود التي تلقوها من إدارة أردوغان بتكريمهم بالجنسية التركية لاحقاً.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن، الثلاثاء الماضي، عن سقوط عدد من القتلى في صفوف المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في ليبيا.

وقال المرصد، في بيان نشره الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم"، إن عدد القتلى في صفوف المسلحين المترزقة الموالين لتركيا في ليبيا قد ارتفع إلى 14 شخصاً، وذلك بعد مقتل 3 من هؤلاء مؤخراً.

وأشار المرصد إلى أن المقاتلين الثلاثة القتلى ينتمون إلى فصيل "الحمزات"، مشيرة إلى ورود معلومات عن قتلى آخرين.

وأوضح البيان أن المسلحين السوريين القتلى في ليبيا ينتمون إلى "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات".

وأضاف المرصد أن حصل على معلومات مفادها أن مسلحي الفصائل الموالية لتركيا ينفذون عمليات إعدام ميدانية بحق الأسرى الذين يسقطون في قبضتهم خلال المعارك التي جرت قرب العاصمة الليبية طرابلس.

وقال المرصد إن دفعة جديدة من المقاتلين "المرتزقة" يقدر عددهم بـ 100 شخص، وصلت إلى تركيا تمهيدا لنقلهم قريبا إلى ليبيا.

و في العاشر من يناير الجاري، أعلن المرصد السوري عن وصول جثث لـ"مرتزقة سوريين" ممن تطوعوا للقتال بليبيا في صناديق خشبية، مضيفاً أن تركيا وعدت ذويهم بتعويض مالي كبير لمدة عامين، علاوة على مغريات أخرى.

وأكد المرصد أن تركيا تمنح المقاتلين الذين ترسلهم إلى ليبيا جنسيتها وراتباً شهرياً مغرياً يصل إلى 2000 دولار.

وسجل المرصد وصول 1000 مرتزق إلى طرابلس الليبية حتى الآن، علاوة على 1700 آخرين يتلقون التدريب في المعسكرات التركية، لافتا كذلك إلى أن عمليات التجنيد تتواصل في عفرين ومناطق من عملية "درع الفرات".

 

تعليقات القراء