قبل ساعات من انطلاقه.. قوات حفتر تفاجئ السراج وأردوغان.. وتهدد مؤتمر برلين بالفشل

الموجز  

قبل ساعات من إنطلاق مؤتمر برلين المقرر انعقاده في ألمانيا لبحث الأزمة الليبية غداً الأحد، أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بأن المشير خليفة حفتر قد يتسبب في فشل المؤتمر بسبب سيطرة قواته على موانئ النفط في ليبيا.

ووصفت الصحيفة سيطرة قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، على موانئ النفط بأنها "استعراض للقوة"، في الوقت الذي سيعى فيه زعماء وقادة العالم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والذي يمكنه أن ينهي معركة دامت 10 أشهر للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

وكانت الؤسسة الوطنية للنفط الليبية قد أعلنت، اليوم السب، عن حالة "القوة القاهرة" بعد أن تلقت تعليمات من "القيادة العامة" بوقف صادرات النفط من 5 موانئ ، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى خسائر في الإنتاج تصل إلى 900 ألف برميل يوميا.

وقالت المؤسسة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" اليوم، إنها "تعلن حالة القوة القاهرة بعد إيقاف صادرات النفط من قبل القيادة العامة من موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أحد النقاط التي يرتكز عليها مؤتمر برلين هو إنهاء تسليح وتمويل القوى المتحاربة في ليبيا، وتم التخطيط له منذ عدة أشهر، إلا أنه كانت هناك حالة طارئة لعقده بسبب التدخل التركي.

وأمس الجمعة، ذكرت قناة "العربية" الإخبارية أن قوات تركية خاصة وصلت إلى العاصمة الليبية طرابلس وذلك بهدف حماية شخصيات في حكومة الوفاق.

ونقلت القناة عن مصادر لها قولها، اليوم الجمعة، إن تركيا تقوم بتدريب مجموعات سورية لإرسالها للقتال في ليبيا.

وأوضحت القناة الإخبارية أن سوريين يحملون جنسية تركيا يقودون مجموعات قتالية في ليبيا.

ودعت برلين 11 دولة للمشاركة في المؤتمر، وهي: الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، الصين، تركيا، إيطاليا، الإمارات، مصر، الجزائر، والكونغو، بجانب طرفيّ النزاع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية بأن نحو 2000 من المسلحين المرتزقة السوريين غادروا تركيا أو وصلوا إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها نشرته الأربعاء الماضي، عن مصادر سورية من 3 دول مختلفة قولها إن عملية الانتشار تأتي في أعقاب موافقة البرلمان التركي على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان بإرسال قوات إلى ليبيا للانضمام إلى صفوف المليشيات المدافعة عن حكومة السراج في العاصمة طرابلس والمقاتلة ضد قوات حفتر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرتزقة وافقوا على عقود قتال لمدة 6 أشهر "إلى جانب حكومة السراج"، بدلاً من "الجيش التركي"، لقاء 2000 دولار شهرياً، بعدما كانوا يتلقون 100 دولار للقتال في سوريا تحقيقاً لمصالح أنقرة، بالإضافة إلى الوعود التي تلقوها من إدارة أردوغان بتكريمهم بالجنسية التركية لاحقاً.

تعليقات القراء