عاجل| وصول قوات تركية إلى ليبيا

الموجز - شريف الجنيدي 

ذكرت قناة "العربية" الإخبارية أن قوات تركية خاصة وصلت إلى العاصمة الليبية طرابلس وذلك بهدف حماية شخصيات في حكومة الوفاق.

ونقلت القناة عن مصادر لها قولها، اليوم الجمعة، إن تركيا تقوم بتدريب مجموعات سورية لإرسالها للقتال في ليبيا.

وأوضحت القناة الإخبارية أن سوريين يحملون جنسية تركيا يقودون مجموعات قتالية في ليبيا.

يأتي هذا قبل انعقاد مؤتمر برلين في العاصمة الألمانية، يوم الأحد المقبل، بهدف بحث سبل إيجاد حل للأزمة الليبية وضمان وقف إطلاق النار.

ودعت برلين 11 دولة للمشاركة في المؤتمر، وهي: الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، الصين، تركيا، إيطاليا، الإمارات، مصر، الجزائر، والكونغو، بجانب طرفيّ النزاع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.

وأعلن طرفا النزاع في ليبيا عن وقف إطلاق النار، اعتباراً من يوم 12 يناير، بناء على مبادرة من روسيا وتركيا، خلال لقاء جمع الرئيسين، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي في إسطنبول.

وكانت صحيفة "جارديان" البريطانية قد ذكرت أن نحو 2000 من المسلحين المرتزقة السوريين غادروا تركيا أو وصلوا إلى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها نشرته الأربعاء الماضي، عن مصادر سورية من 3 دول مختلفة قولها إن عملية الانتشار تأتي في أعقاب موافقة البرلمان التركي على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان بإرسال قوات إلى ليبيا للانضمام إلى صفوف المليشيات المدافعة عن حكومة السراج في العاصمة طرابلس والمقاتلة ضد قوات حفتر.

وتستخدم تركيا عدد من المرتزقة الذين كانوا يقاتلون في صفوف المعارضة السورية المسلحة، خلال المعارك الدائرة في ليبيا، وهو الأمر الذي يزيد من حالة الاحتقان في الداخل الليبي تجاه أنقرة، وهو ما ينتج عنه ارتفاع أسهم المعارك التي يقودها حفتر أكثر مما هي اليوم.

وقالت الصحيفة إن المرحلة الأولى تم نشر 300 مسلحاً من الفرقة الثانية التابعة للجيش السوري في الـ 24 من ديسمبر الماضي، وهي إحدى المجموعات المتمردة  الموالية لتركيا.

وأضافت أنه تم نشر 350 مسلحاً آخرين في الـ 29 من ديسمبر الماضي.

وتابعت الصحيفة أنه في المرحلة الثانية عبر 1350 رجلاً إلى تركيا في الخامس من يناير الجاري، أعادت أنقرة نشر بعضاً منهم في الداخل الليبي، في حين لا يزال آخرون يخوضون تدريبات عسكرية في الجنوب التركي، في حين لا تزال هناك فصائل أخرى ممولة من تركية تدرس فكرة الانضمام إلى القتال في ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرتزقة وافقوا على عقود قتال لمدة 6 أشهر "إلى جانب حكومة السراج"، بدلاً من "الجيش التركي"، لقاء 2000 دولار شهرياً، بعدما كانوا يتلقون 100 دولار للقتال في سوريا تحقيقاً لمصالح أنقرة، بالإضافة إلى الوعود التي تلقوها من إدارة أردوغان بتكريمهم بالجنسية التركية لاحقاً.

وأكدت أن تركيا تتكفل أيضاً بالفاتورة الصحية للجرحى في صفوف المرتزقة، لاسيما أن 4 منهم لقوا حتفهم في ليبيا وتم نقلهم إلى الداخل السوري بتغطية مالية كاملة من قبل أنقرة تحت ستار القتال على الحدود الشمالية في سوريا ضد القوات الكردية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن، أمس الثلاثاء، عن سقوط عدد من القتلى في صفوف المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في ليبيا.

وقال المرصد، في بيان نشره الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم"، إن عدد القتلى في صفوف المسلحين المترزقة الموالين لتركيا في ليبيا قد ارتفع إلى 14 شخصاً، وذلك بعد مقتل 3 من هؤلاء مؤخراً.

وأشار المرصد إلى أن المقاتلين الثلاثة القتلى ينتمون إلى فصيل "الحمزات"، مشيرة إلى ورود معلومات عن قتلى آخرين.

وأوضح البيان أن المسلحين السوريين القتلى في ليبيا ينتمون إلى "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات".

وأضاف المرصد أن حصل على معلومات مفادها أن مسلحي الفصائل الموالية لتركيا ينفذون عمليات إعدام ميدانية بحق الأسرى الذين يسقطون في قبضتهم خلال المعارك التي جرت قرب العاصمة الليبية طرابلس.

وقال المرصد إن دفعة جديدة من المقاتلين "المرتزقة" يقدر عددهم بـ 100 شخص، وصلت إلى تركيا تمهيدا لنقلهم قريبا إلى ليبيا.

وكان المرصد قد أعلن في العاشر من يناير الجاري عن وصول جثث لـ"مرتزقة سوريين" ممن تطوعوا للقتال بليبيا في صناديق خشبية، مضيفاً أن تركيا وعدت ذويهم بتعويض مالي كبير لمدة عامين، علاوة على مغريات أخرى.

وأكد المرصد أن تركيا تمنح المقاتلين الذين ترسلهم إلى ليبيا جنسيتها وراتباً شهرياً مغرياً يصل إلى 2000 دولار.

وسجل المرصد وصول 1000 مرتزق إلى طرابلس الليبية حتى الآن، علاوة على 1700 آخرين يتلقون التدريب في المعسكرات التركية، لافتا كذلك إلى أن عمليات التجنيد تتواصل في عفرين ومناطق من عملية "درع الفرات".

تعليقات القراء