خيبت آمال العالم في 2020.. أحداث ساخنة في أول 13 يوماً فقط من العام الجديد

الموجز - شريف الجنيدي 

تطلع العالم أجمع إلى أن بداية مثالية لعام 2020 بعد أحداث ساخنة شهدها العام المنصرم 2019 والتي كانت تنذر بنشوب حرب شاملة في المنطقة، بجانب سلسلة من الكوارث الطبيعية والأحداث التي ستلقي بظلالها بالتأكيد على العام الجديد.

ويبدو أن آمال العالم تبددت حالياً خاصة بعد الأحداث الساخنة التي شهدها العالم مع انطلاق العام الجديد بالرغم من مرور 13 يوماً فقط منه.

ونرصد من خلال هذا التقرير أبرز الأحداث التي شهدتها المنطقة والعالم في أول 13 يوماً من العام الجديد 2020:

مقتل قاسم سليماني

أعلنت الولايات المتحدة عن استهداف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري وأحد أبرز جنرالات إيران، قاسم سليماني، في عملية عسكرية شنتها بطائرة مسيّرة بالقرب من مطار بغداد الدولي في العراق.

هذه العملية فجرت حالة من الغضب الكبير في إيران، وأطلق المسئولون الإيرانيون، بدءاً من المرشد الأعلى علي خامنئي، وحتى قيادة فيلق القدس، التهديد والوعيد للولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة من دول الخليج.

وردت إيران على عملية اغتيال سليماني بإطلاق نحو 15 صاروخاً مستهدفة قاعدين عسكريتين أمريكيتين في محافظتيّ الأنبار وأربيل في العراق.

ولا يزال التصعيد مستمراً بين الجانبين، حيث من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة، خلال الفترة المقبلة، سلسلة من العقوبات الاقتصادية الجديدة على إيران، في الوقت الذي تشهد فيه طهران موجة واسعة من الاحتجاجات ضد النظام الإيراني.

تحطم طائرة ركاب أوكرانية

أثناء الرد الإيراني على مقتل سليماني، استهدفت صواريخ الحرس الثوري طائرة ركاب أوكرانية بعد دقائق من إقلاعها من مطار خامنئي الدولي في طهران، الأمر الذي أسفر عن تحطمها ومقتل كل من كنوا على متنها وعددهم 176 شخصاً.

وبعد ثلاثة أيام من الإنكار، اعترف الحرس الثوري بمسئوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية بحجة: "أننا كنا في حالة تأهب قصوى للرد على أي إعتداء أمريكي".

وقالت الهيئة العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في بيان نقلته وسائل إعلامية رسمية، إن الطائرة تم اعتبارها "هدفاً معادياً" بعد أن انحرفت نحو "مركز عسكري حساس" تابع للحرس الثوري.

وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن "أسفه الشديد" لمسئولية بلاده في إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن بلاده تنتظر، وعبر قنوات دبلوماسية، اعتذاراً رسمياً من إيران، بالإضافة إلى دفع تعويضات عن إسقاط الطائرة.

من جانبه، طالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بمحاسبة المسئولين بعد اعتراف إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية التي كانت تقل عدد من المواطنين الكنديين.

بركان الفلبين

في الثاني عشر من يناير الجاري، أطلق بركان يقع جنوب العاصمة الفلبينية رمادا وأبخرة وصلت إلى ارتفاع 1000 متر في الهواء، ما دفع السلطات لرفع حالة التأهب.

وسبق الانفجار البركاني نشاط تصاعد للأبخرة في أجزاء أخرى من بركان "تال" بإقليم باتانجاس، على بعد 66 كيلومتراً جنوب مانيلا.

وأعلن المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل عن رفع مستوى التأهب في بركان "تال" إلى "الثاني" مما يعني أن "هناك احتمالاً لوجود مواد منصهرة ربما تؤدي أو لا تؤدي إلى ثوران".

وأضاف: "يتم تذكير الجمهور أن الفوهة الرئيسية يتعين أن تكون منطقة محظورة بشكل صارم، نظرا لأن انفجارات الأبخرة المفاجئة يمكن أن تحدث ويمكن أن تنطلق تركيزات من غازات بركانية قاتلة".

ويعد بركان "تال"، وهو ثاني أكثر بركان نشاطاً في الفلبين، من المزارات السياحية المشهورة بسبب بحيرته البركانية الساحرة.

زلزال في العائلة المالكة البريطانية

أعلن الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل دوقة ساسيكس، تنحيهما عن مهامهما فى العائلة الملكية البريطانية

وكشف الزوجان أنهما سيعيشان بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية بينما يعملان ليصبحا مستقلين مالياً.

وأثار هذا الإعلان ضجة كبيرة في القصر الملكي البريطاني ودول العالم نظراً لكونه خروجاً على التقاليد الملكية البريطانية المعروفة.

وشنت الصحافة البريطانية هجوماً عنيفاً على الأمير هاري، حيث وصفته بأنه "زوج ميجان".

وأعرب هاري عن استياءه من حملة التنمر التي تشنها الصحافة ووسائل الإعلام البريطانية عليه وملاحقته هو وزوجته بالإضافة إلى اختلاق الشائعات، الأمر الذي دفعه للخوف على أسرته من مصير والدته الأميرة الراحلة ديانا.

وفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد

أعلن البلاط السلطاني عن وفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد، يوم الجمعة الماضي، عن عمر يناهز 79 عاماً.

واختار مجلس العائلة بسطنة عمان، صباح يوم السبت، هيثم بن طارق آل سعيد، ليخلف السلطان قابوس بن سعيد الذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وأدى هيثم بن طارق آل سعيد اليمين القانوني أمام مجلس عمان، سلطاناً لعمان، وذلك بموجب النظام الأساسي للدولة، حسبما ذكرت صحيفة الوطن العمانية.

أستراليا تحترق

تواجه أستراليا مأساة حقيقية، متمثلة باندلاع حرائق مستعرة، التهمت مناطق كبيرة من البلاد، قتلت العشرات ونزحت الآلاف، ونفق بسببها نصف مليون حيوان في كارثة اعتبرها خبراء المناخ غير مسبوقة.

ووصل عدد القتلى في موسم الحرائق الراهن الذي بدأ في سبتمبر الماضي، 23 شخصاً، بالإضافة لـ500 ألف حيوان بري.

وكانت البداية مع اندلاع العشرات من الحرائق في منطقة نيو ساوث ويلز في أستراليا ، وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء القارة، لتصبح واحدة من أكثرها فتكا على الإطلاق.

أما الدخان الناتج فيمثل كارثة أخرى، حيث سجلت العاصمة الأسترالية سيدني في الاول من يناير أسوأ تلوث في التاريخ، بارتفاع "مؤشر جودة الهواء" 23 ضعفا عن ما يعتبر "هواء خطيرا".

ووصل مستوى الدخان إلى غرف الولادة في المستشفيات، وأوقف أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي عن العمل، وأثار ضائقة تنفسية لامرأة عجوز، توفيت بعد وقت قصير من نزولها من طائرة.

فيضانات إندونيسيا

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي اجتاحت أجزاء من أفغانستان وباكستان إلى 43 قتيلًا على الأقل.

وأفادت شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية بأن 25 شخصًا لقوا مصرعهم في باكستان، فيما وقعت معظم الأضرار في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد، حيث تسبب تساقط الثلوج بغزارة في إغلاق العديد من الطرق السريعة.

وفي أفغانستان، لقى ما لا يقل عن 18 شخصاً مصرعهم، بينهم نساء وأطفال، بسبب الطقس القاسي.

وتنبأت هيئة الأرصاد الجوية الأفغانية بهطول المزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة.

تعليقات القراء