«تسونامي وكاسح نووي سيقضي على السودان».. خبراء يحذرون من مخاطر سد النهضة

الموجز  

حذر خبراء في شئون المياه ونشطاء سودانيون من تداعيات بناء سد النهضة مستقبلاً الذي تسعى إثيوبيا لبناءه.

واستنكر الخبير الاستراتيجي أحمد المفتي، في تصريحات لإحدى القنوات الإخبارية الأمريكية، النهج المتبع من جانب السودان منذ عام 2011 بشأن مفاوضات سد النهضة، مشيراً إلى أنه يغفل جوانب أساسية لها تداعيات خطيرة للغاية على السودان مستقبلاً، أهمها أمان السد.

ولفت المفتي إلى أنه من المثير للدهشة أن لجنة دولية هي من أثارت مشكلة أمان سد النهضة، محذراً من أن انهيار السد سيكون بمثابة "تسونامي وكاسح نووي سيقضي على السودان بأكمله".

وأوضح المفتي أن سد النهضة مبني بأكمله على الحدود السودانية، وسعته 74 مليار متر مكعب، مليار واحد منها كفيل بأن يدخل السودان في رعب.

وعن تلك النقطة، أكد الناشط السوداني حاتم أبوسن إن هذه الكميات "كافية لمسح السودان النيلي من الخريطة تماما".

واستشهد أبوسن، في حديثه لإحدى الشبكات الإخبارية الأمريكية، بدراسة أعدها معمل أمن المياه والغذاء التابع لمعهد MIT.

وأضاف الناشط السوداني أن تحديات مخيفة تهدد سلامة سد النهضة من بينها نوعية الأرض المشيّد عليها، ومشاكل في التصميم والبناء ومعاييير السلامة والصيانة، فضلاً عن وقوع السد على حافة انحدار ضخم علي الحدود السودانية.

وقال المفتي أنه إلى حد الآن لم يتم التأكد من ما إذا كانت إثيوبيا قد أكملت إجراءات أمان سد النهضة أم لا.

وحذر الخبير الاستراتيجي من تدايات انهيار سد النهضة مستقبلاً، حيث قال "هناك خطر حقيقي، هناك قرى وبلدات ومدن سودانية، في حال انهيار السد، سوف تندثر تماماً تحت المياه التي سيصبح ارتفاعها في الخرطوم 10 أمتار على الأقل.. هذا تسونامي وقنبلة نووية موقوتة".

واتهم أبوسن إثيوبيا بمخالفة القانون الدولي من أجل تشييد سد النهضة، حيث قال إن إثيوبيا "قامت ببناء السد بإرادة منفردة مخالفة لأبجديات القانون الدولي والاتفاقيات التاريخية، مستغلة فرصة ضعف الدول السودانية وارتباك مصر إبان ثورة 2011".

تعليقات القراء