مع مؤشرات انتهاء الأزمة الخليجية.. العرض القطري للسعودية أربك الحسابات.. وقلق إخواني من تحرك إقليمي لـ «إنهاء الجماعة»

الموجز  

حالة من القلق تسيطر على جماعة الإخوان الإرهابية في عدد من الدول العربية في ظل المؤشرات التي يراها محللون بأنها انفراج وشيك في الأزمة الخليجية، والتي قد تدفع قطر للتخلي عن الجماعة.

وأفادت كل من صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ووكالة "رويترز" بأن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قام بزيارة سرية إلى السعودية، الشهر الماضي، سعت من خلالها قطر إلى تقديم عرض مغر للإعادة العلاقات بين البلدين.

وأضافت أن وزير الخارجية القطري قدم عرضاً مفاجئاً للسعودية لإنهاء الخلاف، وهو التخلي عن جماعة الإخوان مقابل عودة العلاقات بين البلدين.

ويرى المراقبون أن زيارة وزير الخارجية القطري الأخيرة إلى السعودية، مؤشر على قرب إنهاء الأزمة الخليجية، وهو ما يشكل ضربة قوية وموجعة لعناصر جماعة الإخوان في العالم أجمع.

ويقولون إن تلك الخطوة، بالإضافة إلى حضور رئيس الوزراء القطري إلى قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء، يمثل نهاية جماعة الإخوان.

ويرى المراقبون أن تلك الخطوات التي من شأنها أن تنهي الخلافات أربكت جماعة الإخوان الإرهابية وأدخلتها في حالة قلق وخوف كبير.

ونقل موقع 24 الإماراتي عن مصادر مطلعة قولها إن الإخوان متأكدون من وجود تحرك إقليمي يضم الأردن لإنهاء وجود الجماعة واعتبارها جماعة ارهابية، في ظل رغبة الولايات المتحدة بوضع الاخوان على قوائم الإرهاب.

ويقول أستاذ العلوم السياسية حسن الخالدي، إن قلق الإخوان نابع من أنهم سيخسرون قطر التي تعتبر الدولة الأهم الداعمة لهم بجانب تركيا، وهو ما سيعري الجماعة ويضعها في مهب "ريح" الإجراءات ضدها.

ويضيف الخالدي أن تلك التسريبات ستدفع الاخوان إلى محاولات لإصلاح علاقاتهم مع دول المنطقة على أمل الحفاظ على "شعرة معاوية" التي تحول دون تصنيفهم كإرهابيين.

تعليقات القراء