وزير الري الأسبق يوضح نقاط الإتفاق والخلاف في مفاوضات سد النهضة: السودان تمسك العصا من الوسط


أحمد أبوعقيل
حدد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، عدد من النقاط الخلافية وآخرى توافقية فى مفاوضات سد النهضة، وتحديد أسباب الإختلاف لمناقشتها ومحاولة التوافق حولها.
عناصر التوافق والإختلاف:
1. هناك اتفاق مبدئي بين السودان وأثيوبيا على فترة ملء 7 سنوات، وعلى صرف 31-35 مليار متر مكعب من السد سنوياً.
2. أثيوبيا تقترح تأجيل الإتفاق حول سياسات تشغيل السد في فترات الجفاف الممتد حتى وقت حدوثها .
3. مصر ترى ربط خطوات ملء السد بمقدار الايراد السنوى للنيل الأزرق، وأن لايقل التصرف السنوي للسد عن 40 مليار متر مكعب للمحافظة على الحد الأدنى للأمن المائي فى كل من مصر والسودان .
4. مصر ترى أن لايقل منسوب المياه فى بحيرة السد العالي عن 165 متر فوق سطح البحر لتحقيق حد أدنى لإنتاج كهرباء السد العالى ولتوفير مخزون إستراتيجي للتعامل مع سنوات الجفاف الممتد.
وتعترض أثيوبيا على الطلب المصرى بحجة أنّ السد العالى على النيل الرئيسى بينما سد النهضة على النيل الأزرق فقط، وترى أيضاً أنّ تشغيل سد النهضة يجب أن لا يرتبط بتشغيل السد العالى
5. مصر تطالب بإدارة مشتركة لسد النهضة لضمان تنفيذ مايتم الإتفاق عليه من سياسات للتخزين والتشغيل، وأثيوبيا ترفض وجود فنيين مصريين فى موقع سد النهضة .
وقال نصر علام إنه من الواضح تضامن السودان مع أثيوبيا ولا تأخذ فى إعتبارها أو تتغافل عن التزامها بما جاء فى إتفاقية 1959، بتحمل نصف مقدار العجز المائى فى تصرف النيل الأزرق الناتج عن سد النهضة.
فإذا تم صرف 35 مليار متر مكعب من سد النهضة حسب المقترح السودانى يصل العجز فى الإيراد المتوسط للنيل الأزرق الى 15مليار سنوياً، فهل تستطيع السودان تحمل عجزاً سنويا مقدارة 5و7 مليار متر مكعب سنويا (40% من حصتها السنوية) لمدة 7 سنوات متتالية.
وأكد علام أن هناك حاجة لوقفة مكاشفة مع السودان حتى لا نفاجأ بماهو غير متوقع فى نهاية المفاوضات.

تعليقات القراء