فضيحة مدوية للدوحة.. فتاة قطرية تهرب وتفضح الحقوق المسلوبة في بلدها.. وتطلب اللجوء في بريطانيا

الموجز  

في صفعة جديدة للدوحة التي ترتدي ثوب المدافعة عن الحريات وحقوق المرأة، شنت فتاة قطرية هاربة هجوماً حاداً على بلادها بسبب "الحقوق المسلوبة" فيها.

ونشرت الفتاة القطرية، بعدما طلبت اللجوء إلى بريطانيا، مقطع فيديو تحدثت فيه عن عن حقوق مسلوبة في بلدها من بينها عدم السماح للقطريات بقيادة السيارة أو السفر أو العمل إلا بموافقة ولي أمرها.

وكشفت الفتاة القطرية، وتدعى نوف، عن عدد من هذه الحقوق المسلوبة في بلادها، من ضمنها: "عدم السماح للمرأة غير المتزوجة بالسفر خارج الدولة إلا بتصريح سفر، عبر برنامج إلكتروني يسمى (مطراش 2)، أو من خلال إصدار ولي الأمر تصريحاً من وزارة الداخلية أو أن يذهب رفقتها إلى المطار، لينفذ تصريحاً شفوياً لموظفي الجوازات".

وأشارت إلى أنه حتى في حال عدم حاجة المرأة لتصريح سفر، كونها متزوجة أو تعدى عمرها الـ 25 عاماً، يمكن لولي الأمر إصدار حكم منع سفر في النيابة العامة دون أي تهمة.

وتحدثت نوف ايضاً عن تجربتها عندما أرادت الحجز في أحد فنادق العاصمة القطرية قائلة: "رفض عدد من الفنادق في الدوحة أن يقدم لي مكاناً لأبقى فيه، لأنني كنت في سن 21 ولم أتزوج".

وأضافت: "قالوا لي قوانين قطر تملي أن تكون المرأة غير المتزوجة تبلغ من العمر 32 عاماً من أجل حجز غرفة".

وأعربت نوف عن غضبها من عدم السماح للقطرية بقيادة السيارة إلا بموافقة ولي أمرها، مهما كان عمرها، فضلاً عن عدم السماح لها بالعمل في الجهات الحكومية القطرية إلا بـ "رسالة عدم الممانعة" من ولي أمرها.

وفي السادس من نوفمبر الماضي، ونشرت الفتاة القطرية مقطعاً مصوراً من داخل الطائرة عندما قررت مغادرة الدوحة، معلقة: "ثواني قبل الإقلاع إلى بلد الحرية".

وبحسب منشورات سابقة للفتاة على موقع "تويتر"، فإنها انتقدت وبشكل مستمر "الحقوق المسلوبة"، ففي الأول من ديسمبر الماضي، علقت على منشور للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بقولها: "لماذا تتكلمون عن دعم الحريات والمخابرات والشرطة طابه بيت كل واحد ينتقد الدولة أو يتكلم عن الحقوق المسلوبة".

وتعليقا على ذلك، نشر الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، أمجد طه، تغريدة قال فيها إن الفتاة القطرية التي قال إنها تدعى "نوف" هربت من الدوحة إلى لندن، وقدمت "طلب لجوء إنساني بسبب ظلم واضطهاد حقوق المرأة في قطر".

التناقض القطري

وكشفت واقعة هروب الفتاة القطرية وطلبها اللجوء في بريطانيا عن التناقض الحاد بين اهتمام الإعلام القطري والغربي بهروب الفتاة السعودية، رهف القنون، والتجاهل التام لقضية "نوف".

وتناول الاعلام القطري، عبر قناة الجزيرة، واقعة هروب الفتاة السعودية رهف القنون من منطلق الدفاع عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان، إلا أنه صمت تماماً عن واقعة هروب الفتاة القطرية نوف.

واستغلت قناة الجزيرة واقعة رهف القنون بشكل سياسي بهدف النيل من السعودية رداً على قرار المقاطعة، حتى أنها قامت ببث فيديو كارتوني يبعث برسالة واضحة وهي تحريض السعوديات على الهرب من بلادهن.

وتجاهل الإعلام القطري واقعة الفتاة نوف والاتهامات التي أطلقتها بشأن حقوق المرأة والإنسان فضلاً عن الحقوق المسلوبة في الدوحة، في الوقت الذي تزعم فيه قطر أنها داعمة للديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

تعليقات القراء