من داعية إلى إساءة للجيش وتحقيق.. التفاصيل الكاملة لأزمة عبدالله رشدي

الموجز  

أثار الداعية عبدالله رشدي الجدل خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تغريداته المسيئة للجيش المصري، وهو الأمر الذي دفع مؤستي الأزهر والأوقاف للتدخل والتبرؤ من مواقفه وتحويله للتحقيق من قبل الأوقاف.

منشور

قال الداعية عبدالله رشدي، في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": "الجيش الذي انتصر في أكتوبر لم يكن فيه مُخَنَّثون يبغضون أوطانَهم وجُيوشَهم ويمجدون الصهاينة ويُقَدِّسون المُحْتَلَّ ويُبَرِّرون أفعالَه على صفحاتِ فيسبوك وغيره، كان -ولا زال- رجالاً من طرازٍ فريدٍ وطني مؤمنٍ".

وتابع :"الجيش الذي سَيجعلُ اليهوديَّ مختبئاً وراء الحجر والشجر لن يكون فيه مُتَصَهينون سيكون فيه رجالٌ يُحِبُّون الموتَ كما يُحِبُّ المُتَصَهينون الحياةَ".

وأضاف الداعية: "الجيش الذي سيفتح القسطنطينية مرةً أخرى في آخر الزمان بعدما فَتَحها السلطان المُعَظَّمُ الفاتحُ رحمه الله لن يكون فيه أولئك.. والسَّلْبيُّون الذين يقولون لا علاقةَ لنا بشأنِ غيرِنا من العربِ والمسلمين كلُّ بلدٍ تُواجِه مصيرَها بنفسِها فلن نُقَاتِلَ نيابةً عن أحدأؤكِدُ لكم: لن يكون فيه هذه النماذجُ المُنْهَزِمة المُبْغِضَةُ للوَحدةِ والتعاون بين العرب والمسلمين".

وقال ختامًا :"الجيشُ الذي سيقوده المهدي عليه السلام لتحرير بلاد العرب من الغزو الدخيلِ عليها لن يكون فيه عِلْمانيون يُبْغِضون دينَهم ويخجلون من عَروبتِهم سيكون فيه رجالٌ يُعَظِّمون الشرعَ ويتمسكون بالهَدْيِ، مهما طال المدى".

وقف برنامجه

أعلنت إدارة قناة المحور الفضائية، وقف عرض برنامج "شريان الخير"، الذي يقدمه الدكتور عبدالله رشدي على شاشتها.

وقالت القناة في بيان: " تُعلن إدارة قناة المحور الفضائية برئاسة الدكتور حسن راتب، وقف عرض برنامج شريان الخير الذي يقدمه الدكتور عبد الله رشدي، وهو برنامج إعلاني يخص إحدى الشركات ويذاع على شاشة القناة".

وأضاف البيان: " تؤكد قناة المحور التزامها التام بالمبادئ التي تأسست عليها قبل 19 عامًا على رأسها عدم المساس بقيم المجتمع ونشر الفهم الصحيح للرسالات السماوية مع إعلاء المصلحة الوطنية وقيم التآخي والمحبة، لتظل دوما شبكة المحور هي قناة العائلة العربية".

خالد منتصر يرد على رشدي

ومن جانبه، علَّق الكاتب والمفكر خالد منتصر، على تجاوزات رشدي قائلا:" من يتحدث بهذه اللهجة الوضيعة عن جيش مصر ، وبتلك اللغة التفخيمية عن جيش العثمانيين ، يعود إلى منبر الأوقاف ليغسل الأدمغه، ويظهر على الشاشات لتكفير الأقباط وتزويج الأطفال ونشر ثقافة السبي ، وترسله أكبر مؤسسة دينية للحديث بإسمها والدفاع عنها في المناظرات".

وتابع :"السؤال المهم والخطير والذي لابد أن تجيب عنه الدولة ، لصالح من؟؟؟ ، وبإسم من ؟؟،وتحت مظلة من؟؟، نحن الآن لسنا أمام مشكلة فقهية ولكننا الآن أمام خيانة وطنية للتحتمل وجهات النظر".

الأزهر يتبرأ

وأكد الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر الناطقة بلسان المشيخة، عدم وجود متحدث رسمي باسم الأزهر الشريف أو الإمام الأكبر، مشيرًا إلى أن هذا التوصيف غير موجود حتى تاريخه في مشيخة الأزهر.

وقال ردًا على سؤال عن تقديم بعض المنصات الإعلامية للداعية عبدالله رشدي كمتحدث باسم الأزهر، إن الأمر لا يعدو كونه اجتهادًا من تلك المنصات غير مبني على واقع حقيقي، مشيرًا إلى أن عبدالله رشدي يعمل إمامًا في وزارة الأوقاف ولم يعمل من قبل في مشيخة الأزهر الشريف، وتقديمه إعلاميًا كممثل للأزهر في أي ظهور هو أمر راجع للجهة التي تقدمه وليس للأزهر الشريف.

وأضاف الصاوي، أن خريجي الأزهر الشريف منتشرون في كل مكان سواء في المؤسسات الدينية أو غيرها وآراء هؤلاء ومواقفهم لا تعكس بالضرورة رأي وموقف المؤسسة الأزهرية التي لا يعبر عنها غير الإمام الأكبر والهيئات الأزهرية الرسمية.

الأوقاف تحقق

قررت وزارة الأوقاف المصرية، إحالة رشدي، للتحقيق في ديوان عام وزارة الأوقاف، بشأن ما نسب إليه من مخالفات.

وصدر قرار إحالة التحقيق مع رشدي، من قبل الشيخ صبري ياسين، رئيس قطاع المديريات بوزارة الأوقاف، الاثنين، بناء على المذكرة المرفوعة إليه من الشيخ علاء شعلان وكيل الوزارة لشئون محافظة القاهرة والوجه البحري بشأن ما نسب إلى رشدي من مخالفات.

وشدد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، على أن الوزارة لا يمثلها إلا ما ينشر عبر موقها الرسمي أو ما يصدر عن المتحدث الرسمي للوزارة، أو تصريحات الوزير ومن يخرج بأي شيء آخر فهو لا يمثل رسميًا وزارة الأوقاف.

وحذر طايع، من أن أي إمام أو موظف يخالف تعليمات الأوقاف ويتحدث باسم الوزارة، سيتم محاسبته على تلك المخالفات، فلا تقصير في هذا الشأن.

عبدالله رشدي يرد

وتعليقاً على إحالته للتحقيق من قبل الأوقاف، أكد رشدي أنه لا يتحدث في كل برامجه ولقاءاتِه إلا بإسمه، وأنه لم يسبق له أن تحدث باسم أي مؤسسة إلا حينما يُطلَبُ ذلك منه، وأما في غير ذلك فلم يقل إنه متحدث باسم أحد.

وأضاف رشدي أنه يعمل في وزارة الأوقاف، وأما الأزهر الشريف فليس عاملاً على قوتِه وإنما هو منتسب إليه كشأن كل العلماء الذين تخرجوا ودرسوا في الأزهر الشريف، ثم كانت أعمالهم الإدارية بحسب مواقعهم التي تم توزيعهم عليها.

تعليقات القراء