الجيش السوري يواجه وحده منفرداً حرباً شرسة غادرة ..مواجهات عنيفة مع القوات التركية .. وإسرائيل تستغل الفرصة وتبدأ هجومها

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

تصدت الدفاعات الجوية السورية ، لصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية قرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الغارات جاءت "ردا على إطلاق القذائف الصاروخية من قِبل قوة إيرانية من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، والتي تم توجيهها للمساس بالأراضي الإسرائيلية. وخلال الغارات، تم إطلاق صواريخ أرض جو سورية بالرغم من التحذير الواضح للجانب السوري لتجنب ذلك. في أعقاب ذلك، تم تدمير عدة بطاريات دفاع جوي سورية".

وأضاف البيان :" يبقى جيش الدفاع جاهزا لمختلف السيناريوهات وسيستمر بالعمل من أجل أمن مواطني دولة إسرائيل طالما تطلب الأمر ذلك".

بالمقابل تصدت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ الإسرائيلية ودمرت معظمها قبل الوصول إلى أهدافها، وسط أنباء بوقوع إصابات بين المدنيين.

 

 

وذكر مصدر عسكري سوري في تصريح لـ "سانا"، أنه" في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين من فجر اليوم (الأربعاء) قام الطيران الحربي الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون اللبنانية باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ، وعلى الفور تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجوم الكثيف وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها".

وأضاف المصدر "العمل ما يزال مستمرا لتدقيق الموقف بشكل واضح وتحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان".

من جهته نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بلندن) عن مصادر محلية، أنه "تم سماع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة دمشق ومحيطها، ناجمة عن تصدي دفاعات النظام الجوية لصواريخ إسرائيلية طالت مواقع تابعة للجيش السوري وقوات إيرانية".

وأفاد المرصد بسقوط عدة صواريخ في محيط ضاحية قدسيا، وريف دمشق الجنوبي والجنوب غربي، تزامنا مع سماع أصوات سيارات إسعاف بالمنطقة، فضلا عن نشوب حرائق ضخمة في المواقع التي جرى استهدافها.

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

 تركيا تختلق الذرائع تمهيدا لهجوم جديد على سوريا

جددت تركيا تهديداتها بشن هجوم جديد على أكراد سوريا إلا أنها تبحث في الوقت ذاته عن غطاء لاحتواء أي انتقادات دولية وخاصة من الولايات المتحدة التي ترفض أي مغامرة عسكرية تركية ضد حلفائها الأكراد. وسبق لها أن توعدت أنقرة بحزمة من العقوبات.

وفي سياق البحث عن ذرائع، اتّهمت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية بقصف مدرسة في شمال سوريا ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح ثمانية بينهم أطفال.

وقالت أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا منظمة "إرهابية" قصفت المدرسة في تل أبيض، إحدى المناطق التي كانت تحت سيطرة الأكراد قبل أن تسيطر عليها تركيا الشهر الماضي إثر هجوم شنّته عبر الحدود.

وفي تغريدة أرفقتها بصور عن الهجوم كتبت وزارة الدفاع التركية أن مقاتلين سوريين أكرادا "استهدفوا مدرسة في تل أبيض. قضى ثلاثة مدنيين أبرياء وجرح ثمانية بينهم أطفال".

وبموجب اتفاق مع روسيا والولايات المتحدة أقامت أنقرة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بطول 120 كيلومتر تشمل تل أبيض وتقع مباشرة تحت السيطرة التركية.

المخاوف الأمنية

يذكر أن الهجوم التركي الأخير على المناطق المحيطة برأس العين وتل أبيض في سوريا أتى تحت ستار "المخاوف الأمنية" لأنقرة. واشترط الغرب على تركيا الالتزام بضبط النفس. لكن الإدارة الأميركية تبلغت بأن الفصائل السورية المدعومة من تركيا (المعروفة باسم "الجيش الوطني السوري") كانت غير منضبطة وبدأت في إعدام الناس وقتل المدنيين ونهب الممتلكات والمنازل.

ورصدت القوات الأميركية من خلال مقاطع فيديو التقطتها طائرات مسيرة بعضاً من هذه الممارسات والجرائم. كما قامت عناصر من هذه الفصائل بتصوير مقاطع فيديو لعمليات إعدام المدنيين.

 

تعليقات القراء