إيران تشتعل.. بعد قرار ارتفاع سعر البنزين 3 أضعاف الاحتجاجات تضرب طهران ومقتل 10 متظاهرين.. والداخلية تهدد والمدعي العام يتوعد.. ومتظاهرون يحرقون صورة المرشد ويطالبون بإسقاط النظام

الموجز

سيطرت موجة الاحتجاجات الحالية في إيران، في وقت تتشبث فيه سلطات طهران، بالقرار الذي تبنته الجمعة، والقاضي بتقنين ورفع أسعار البنزين، ثلاث أضعاف سعره الحالي، وذلك بحجة الرفع من مستوى معيشة ملايين الإيرانيين، فيما يتوقع أن يفاقم القرار الأخير، موجة  الغلاء.


وشهدت عدد من المدن الإيرانية احتجاجات واسعة على خلفية قرار الحكومة برفع أسعار الوقود الجمعة الماضية.

مصرع 10 أشخاص

وأوضحت القناة الإخبارية أنه 10 أشخاص قد لقوا حتفهم برصاص قوات الأمن الإيرانية، بعد مقتل متظاهر في سيرجان أمس السبت، وسقوط 4 متظاهرين في مدينة المحمرة جنوب إقليم الأهواز، إضافة إلى إصابة 13 آخرين.

اجتماع طارئ

وعلى الفور، عقد المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران، في وقت سابق اليوم، اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات رفع أسعار الوقود والاحتجاجات الشعبية بحضور كل من الرئيس حسن روحاني، ورئيس القضاء إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان علي لاريجاني.

ارتفاع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق

وأعلنت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، الخميس الماضي، في بيان لها، عن ارتفاع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد وسط ردود أفعال سلبية واسعة داخل البلاد.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" أن السلطات في البلاد أعلنت رفضها التراجع عن قرار رفع أسعار الوقود

وأوضحت الوكالة أن المجتمعين قالوا إن رفع أسعار الوقود جاء بعد مراجعة الأسعار ولا تراجع عنه.

المدعي العام في إيران

وفي السياق ذاته، وجه المدعي العام في إيران، محمد جعفر منتظري، تهديداً صريحاً للمتظاهرين المحتجين منذ الليلة الماضية على رفع أسعار البنزين الذي طبقته الحكومة الإيرانية.

وفي مداخلة للتليفزيون الرسمي الإيراني، قال منتظري إنه على المحتجين فصل أنفسهم عن المخالفين والذين يسعون إلى استغلال هذه الاحتجاجات السلطات والشعب لن يسمحا للمعتدين بإساءة استخدام الاحتجاجات.

صلة بجهات خارجية

واتهم محمد جعفر منتظري بعض المحتجين بأنهم على "صلة بجهات خارجية هدفها إثارة الاضطرابات وإلحاق الضرر بالشعب الإيراني".

وزير الداخلية الإيراني يهدد

قال وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي إن قوات الأمن ستتحرك لاستعادة الهدوء إذا ألحق المحتجون على ارتفاع أسعار البنزين "أضرارا بالممتلكات العامة" وذلك مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.

قوات الأمن تمارس ضبط


وقال الوزير: "قوات الأمن تمارس ضبط النفس حتى الآن وتساهلت مع الاحتجاجات. لكن الأولوية لدينا هي الهدوء وأمن الأفراد وستنجز (القوات) مهمتها باستعادة الهدوء إذا استمرت الهجمات على الممتلكات العامة والخاصة".

مقتل عشرة متظاهرين

وفي وقت سابق، أفاد ناشطون بمقتل عشرة متظاهرين على الاقل خلال الاحتجاجات التي اجتاحت اكثر من 50 مدينة إيرانية رفضا لرفع أسعار الوقود.

أحرقوا صورة المرشد الإيراني


وأوضحت مصادر معارضة ان المتظاهرين أحرقوا صورة المرشد الإيراني علي خامنئي ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص على محتجين في مدينة شهريار جنوب طهران.


كما قامت قوات الأمن الإيرانية بمنع المتظاهرين من الوصول إلى وسط العاصمة طهران وهددت باستخدام القوة لفض التجمعات وشنت حملة اعتقالات بصفوف ناشطين سلميين،

قطع الانترنت

وإزاء الموجة غير المسبوقة من الغضب الشعبي داخل إيران، يبدو أنه لم يعد أمام سلطات طهران، سوى اللجوء إلى الأساليب المعهودة، كالإنكار، وقطع شبكة الانترنت للحد من التغطية الإعلامية للاحتجاجات.

قوات الشرطة وعناصر الحرس الثوري

كما دفعت قوات الشرطة وعناصر الحرس الثوري، والباسيج، إلى إطلاق النار والغاز المسيل للدموع على الحشود، ما أوقع ضحايا في صفوف المتظاهرين، أتبعتها بشن حملة اعتقالات في صفوف المحتجين.

وتأتي موجة الاحتجاجات الحالية في وقت تتشبث فيه سلطات طهران، بالقرار الذي تبنته الجمعة، والقاضي بتقنين ورفع أسعار البنزين، وذلك بحجة الرفع من مستوى معيشة ملايين الإيرانيين، فيما يتوقع أن يفاقم القرار الأخير، موجة  الغلاء.

تعليقات القراء