المهدي المنتظر يظهر في الكويت والسلطات تفتح تحقيق.."جاى أحرر القدس"

 

"أنا المهدي المنتظر".. بهذه الكلمات صاح شاب ثلاثيني في مطار الكويت الدولي معلنا نفسه المهدي المنتظر وأنه جاء ليحرر القدس، حيث تم القبض عليه وهو في حالة غير طبيعية وكان يهذي بكلمات غير طبيعية.

فتح رجال مباحث أمن الدولة بالكويت تحقيقا موسعا مع مواطن من مواليد 1988 سبق وعمل في مطار الكويت الدولي على خلفية واقعة غريبة جدا تمثلت في دخوله الى مطار الكويت الدولي T1 حاملا سلاحا وهدد من واجهه، حسب وكالة الانباء الكويتية.

وتمكن رجال أمن المطار من السيطرة على المواطن بعد أن نصبوا له كمينا بإبعاده عن أروقة المطار وركاب الطائرات سواء كانوا قادمين أو مغادرين، وتمت السيطرة عليه داخل ساحة الطائرات من خلال الاصطدام به بواسطة سيارة مرتين.

وتم التحفظ على مسدس تبين أنه حقيقي لكنه فارغ من الذخيرة بالإضافة إلى سكين، وتم الاستماع إلى إفادات رجال الأمن الذين تصادف وجودهم في مكان تنقل المواطن.

وذكر مصدر أمني التفاصيل الكاملة للواقعة منذ بدايتها حتى نهايتها بالقول: في الساعات الأولى من يوم أمس رصد رجال أمن المطار عن طريق كاميرات المراقبة شخصا يدخل من بوابة القادمين وهو يدخن سيجارة، ولدى اقترابهم منه فوجئوا به يخرج مسدسا من ملابسه ويلوح بالانتحار وإطلاق النار على من يعترضه.

وأضاف: على الفور تم تنفيذ خطة للتعامل مع مثل هذه الحالات، حيث قام رجال الأمن بفرض طوق امني حول الشخص الذي توجه إلى صالة الجوازات ليتم إفساح المجال له بالمرور تحت المراقبة الأمنية، وعقب ذلك توجه إلى صالة الترانزيت بنفس الوضعية حاملا مسدسا.

وقال إنه تم استدراج الشخص الى الدخول لبوابة تقوده إلى ساحة الطائرات وبمجرد دخوله إليها قام أحد رجال الأمن بمحاولة السيطرة على الشخص بضربة، إلا أن الضربة لم تؤثر فيه، فتم الاصطدام به مرتين بواسطة بإحدى السيارات ما مكن رجال أمن المطار من السيطرة عليه ومصادرة السلاح الذي كان بحوزته.

ومن خلال استعلام رجال الأمن تبين لهم أن هذا الشخص سبق وعمل في المطار، مشيرا إلى أن ما صدر عنه غير مفهوم، مؤكدا أن رجال أمن الدولة سيعرفون حقيقة ما صدر عن الشخص ومن أين تحصل على السلاح.

وحول إحالة هذا الشخص إلى الطب النفسي ذكرت الأنباء أن هذا الأمر سابق لأوانه وليس من اختصاص وزارة الداخلية بل من اختصاص النيابة، مشيرا إلى أن دور وزارة الداخلية يقتصر على التحقيق ومعرفة الحقيقة وتسجيل قضية بحق المواطن، ومن ثم إحالة الأمر برمته إلى القضاء الكويتي.

تعليقات القراء