بعد تهديدات رئيس وزراء إثيوبيا.. أول تعليق من البرلمان.. ورد شديد اللهجة من لجنة الدفاع والأمن القومي المصري

كتب: ضياء السقا

أثار رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي، الثلاثاء، جدلا كبيرا، بعد تهديده لمصر بالرد العسكري بسبب أزمة «سد النهضة».

وبحسب موقع "القاهرة 24"، رفض الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، طلب أحد أعضاء البرلمان، بالتعليق على ما تم تداوله بشأن تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا، وتلويحه بالحرب دفاعا عن سد النهضة.

وعلق “عبدالعال”، في الجلسة العامة، الثلاثاء، في المجلس، قائلا: “لن ننساق وراء تصريحات لا نعلم مدى صحتها حتى الآن.. سأعود إلى وزارة الخارجية للتأكد من صحة هذه التصريحات”.

 

وفي سياق متصل، أكد وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي المصري في البرلمان، اللواء ممدوح مقلد، أن إثيوبيا "إذا منعت عن مصر المياه، سنفوض الرئيس لخوض الحرب، ولكن لا نأمل أن تصل الأمور لهذا الحد".

وقال مقلد في تصريحات لـ"روسيا اليوم": "لن نصمت إذا منعت إثيوبيا المياه عن مصر، سنفوض الرئيس لخوض الحرب، ولكن لا نأمل في أن تصل الأمور لهذا الحد"، مشيرا إلى أن "تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا حول حشد الملايين لخوض حرب ضد مصر لها أهداف أخرى".

وأشار إلى أن هذه التصريحات هدفها محاولة رئيس الوزراء الإثيوبي لجعل الشعب الإثيوبي يلتف حول قيادته السياسية، مؤكدا أن مصر لم تعلن أن لديها نية لمحاربة إثيوبيا، وهذا التصريح دعائي قد يكون له أهداف أخرى".

 

وكان آبي أحمد، قد صعّد من لهجته بشأن سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، وسط فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين الطرفين ووصولها إلى طريق مسدود، وفقاً لـ "سكاي نيوز".

وحذر رئيس وزراء إثيوبيا من أنه "إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب بشأن سد النهضة، فإن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص"، إلا أنه استطرد قائلا: "المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية".

وأدلى رئيس الوزراء الإثيوبي بتصريحاته خلال جلسة استجواب في البرلمان، هي الأبرز منذ فوزه بجائزة نوبل في 11 أكتوبر الجاري.

وانهارت محادثات سد النهضة هذا الشهر، وهو الأكبر في أفريقيا، وقد اكتمل بناء نحو 70 بالمئة منه، ويتوقع أن يمنح إثيوبيا الكهرباء التي تحتاجها بشدة.

إلا أن مصر تخشى تقليص حصتها من مياه النيل بعد بناء السد، وألا يكون أمامها خيارات وسط مساعيها لحماية مصدرها الرئيسي من المياه العذبة.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: "البعض يقول أمورا عن استخدام القوة من جانب مصر. يجب أن نؤكد على أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد".

وأضاف "إذا كانت ثمة حاجة لخوض حرب فيمكننا حشد الملايين. إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا".

وشدد آبي أحمد على أن بلاده عازمة على استكمال مشروع السد، الذي بدأه زعماء سابقون "لأنه مشروع ممتاز"، حسب قوله.

 

اقرأ أيضا: بعد تهديدات ’’آبي أحمد‘‘.. السفارة الإثيوبية بالقاهرة تتدخل  

تعليقات القراء