لبنان.. المتظاهرون يرفضون إصلاحات الحريري ويؤكدون تمسكهم برحيل الحكومة أولاً
الموجز
رد المتظاهرون اللبنانيون على بيان رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي أعلن خلاله اليوم الإثنين عن حزمة من القرارات الإصلاحية، بعد خمسة أيام من التظاهرات المتواصلة.
وأفادت شبكة "سكاي نيوز عربية" بأن المتظاهرون اللبنانيون لم يُكملوا بيان الحريري، حيث سارعوا بالهتاف ضده واصفين بيانه بـ"الكذب"، مطالبين برحيله.
وعقب كلمة بيان الحريري، عقد بعض النشطاء اللبنانين مؤتمراً صحفياً في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، أكدوا خلاله على استمرار الاحتجاجات إلى حين تشكيل حكومة إنقاذ مستقلة ومتخصصة ومصغرة من خارج المنظومة الحاكمة ذات صلاحيات استثنائية.
وأكد مواطنون مشاركون في التظاهرون على عدم ثقتهم في كلام الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، مؤكدين أنهم سيبقون في الشوارع حتى إسقاط الحكومة والطبقة السياسية.
ووصف المتظاهرون قرارات الحريري بأنها "مجرد كلام تكرر في الماضي لكن لم يتغير شيء"، مؤكدا أنه سيبقى في الشارع حتى إسقاط الحكومة.
وذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" أن هناك ردود فعل غاضبة في مناطق عدة في لبنان على بيان الحريري، مثل بعبلك وصور وعاليه وطرابلس.
قرارات الحريري الإصلاحية
وأعلن الحريري، خلال بيانه الذي أعلنه في وقت سابق اليوم، عن حزمة إصلاحات اقتصادية في وقت سابق، الاثنين، تضمن خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين.
وتضمنت الإصلاحات الامتناع عن فرض ضرائب جديدة على اللبنانيين، وتعويضها عبر فرض ضرائب على أرباح البنوك.
واعترف رئيس الحكومة بأن التظاهرات تأتي "نتيجة شعور الشباب بالغضب واليأس"، مؤكدا أنه لن يطلب من المتظاهرين التوقف عن الاحتجاج.
وأعرب الحريري عن تأييده لمطلب المتظاهرين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
ومنذ الخميس الماضي، يشهد لبنان احتجاجات عارمة، بعدما أعلنت الحكومة نيتها فرض ضرائب على مكالمات التطبيقات الذكية مثل "واتساب.
وبدتا الضريبة الجديد وكأنها النقطة التي أفاضت الكأس لدى اللبنانيين الذين يقولون إنهم لم يعدوا يتحملوا الأوضاع المتردية، وسوء الخدمات مثل الكهرباء والفساد المستشري في البلاد.