صراع يتطور سريعاً في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة .. الأزمة العسكرية تتفاقم

الموجز 

تسببت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا بأزمة جدية جديدة في العلاقات بين أنقرة والولايات المتحدة وحلفائها في الناتو. وقد فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على وزارتين تركيتين وعدد من أعضاء القيادة العليا للبلاد، فضلاً عن زيادة رسوم التصدير على الصلب التركي، مُطالبة بوقف العملية. رداً على ذلك، أعلنت أنقرة أنها لا تنوي إنهاء العملية، على الرغم من الضغط المتزايد من الحلفاء الغربيين بحسب المقال الذي نشرته روسيا اليوم للكاتب سيرغي ستروكان،  حول قدرة تركيا على الصمود في وجه العقوبات الأمريكية ومتابعة عمليتها العسكرية في سوريا. 

ويستكمل الكاتب تحليله قائلاً : إلى ذلك، ففي سياق صراع يتطور بسرعة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة وحلفاء الناتو الأوروبيين، فإن السؤال الرئيس الذي يمكن أن يطرح هو كيف يمكن أن يكون رد تركيا، التي تقع على أراضيها  قاعدة إنجرليك الجوية المهمة من الناحية الاستراتيجية والتي تستخدمها القوات الجوية الأمريكية وقوات حلف الناتو؟

وتابع سيرغي ستروكان : في الإجابة عن السؤال المطروح، قال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور ناديين - رايفسكي، لـ"كوميرسانت": "لدى تركيا قدرة محدودة للغاية لممارسة الضغط على الحلفاء الغربيين الذين تربطها بهم آلاف الخيوط. خطوة جذرية، من نمط منع الحلفاء من استخدام قاعدة إنجرليك، ستكون لها عواقب وخيمة على أنقرة نفسها، لأنها ستوجه ضربة قاصمة لتعاونها الدفاعي مع الناتو. ومع ذلك، فللولايات المتحدة إمكانات محدودة لممارسة الضغوط على تركيا. فلا يمكن لواشنطن أن تسمح لنفسها بتحويل حليفها إلى خصم لدود".

تعليقات القراء