مبارك يستعيد ذكريات نصر أكتوبر ويكشف أسرار لأول مرة.. «راجعنا خطة الحرب في أبريل 73».. «السادات سألني عن موقف القوات الجوية وقولتله: مش هنأجل».. «أبلغت الرئيس الراحل تحمل المسئولية لأنه لا مفر من الحرب»

الموجز   

تزامناً مع احتفالات مصر وجيشها وقواتها الجوية بذكرى النصر على إسرائيل في عام 1973، تحدث الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن ذكريات حرب أكتوبر والتجهيز لخطة الحرب مع سوريا.

وقاد مبارك القوات الجوية خلال حرب أكتوبر، ضد القوات الإسرائيلية عام 1973، والتي تعد رابع الحروب العربية الإسرائيلية، حيث قام مبارك وقتها بالطلعة الجوية الأولى التي أطلقت شرارة الحرب.

وخاضت حينها القوات الجوية المصرية إحدى أطول المعارك الجوية في التاريخ وهي معركة المنصورة، والتي استمرت لمدة 53 دقيقة في يوم 14 أكتوبر 1973، دمرت خلالها القوات الجوية المصرية 17 مقاتلة فانتوم إسرائيلية.

وقال مبارك، في فيديو تم بثه على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" اليوم الثلاثاء، إن خطة حرب أكتوبر أخذت وقتًا طويلًا للاتفاق عليها، لمعرفة جاهزية القوات بالجيش والأفرع الرئيسية، والتنسيق مع الجانب السوري.

وأضاف الرئيس الأسبق: "كنا نراجع الخطة في أبريل 1973 على تختة رمل وقعدنا ساعات نتناقش واتفقنا على تنفيذ هذه الخطة، وفي 6 أغسطس جالنا وفد سوري في وقت كنت أنا والمشير محمد علي فهمي (قائد الدفاع الجوي) في مطروح بنستريح شوية، واجتمعنا مع الوفد السوري لتحديد موعد الحرب، واتفقنا على الموعد بعد مناقشات، واستقر الرأي أن يكون يوم 6 أكتوبر".

وتابع: "لما اتفقنا على موعد الحرب، طلبني السادات ورحتله في المعمورة، وقالي: موقف القوات الجوية ايه؟، وأخبرته بالتدريب والجاهزية التامة وسأعطيه التأكيد النهائي في أواخر سبتمبر، وقالي: لو عاوز تأجل نأجل.. ولكن قلتله: لأ مش عاوزين نأجل".

وأوضح أنه في سبتمبر 1973 وقعت معركة جوية بين سوريا وإسرائيل، ورغب الرئيس السادات في زيارة سوريا؛ للاطمئنان على جاهزيتهم للحرب، وضمّ الوفد المصري المشير أحمد إسماعيل (وزير الحربية)، والمشير محمد علي فهمي، والمشير محمد عبدالغني الجمسي (رئيس العمليات)، بجانب مبارك، وتناقشوا مع القادة السوريين، وأكدوا استعدادهم لبدء الحرب.

وأكد مبارك أنه أبلغ الرئيس السادات في 28 سبتمبر بتحمل المسؤولية والقدرة على دخول الحرب باعتبار أنه "لا مفر من الحرب".

وتابع الرئيس الأسبق: "يوم التلات اللي قبل الحرب، المشير أحمد إسماعيل طلبني عاوز يطمئن على موقف القوات الجوية، قلتله: القوات الجوية شغالة كويس جدا والتدريب عالي جدًا والخطة هتتنفذ ومستعدين لتحمل المسؤولية، قالي: كويس ريحتني".

تعليقات القراء