حليمة طبيعة مراسلة لبنان الباكية على الهواء: أعمل في تغطية الحروب من 2012 ولكن صراخ الأطفال تسبب في انهياري

 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمراسلة قناة "الجديد" اللبنانية، حليمة طبيعة، وهي منهارة من البكاء على الهواء، أثناء تغطيتها للحرائق الضخمة التي اجتاحت مساحات واسعة في لبنان.
وتعمل حليمة مراسلة منذ عام 2012، للحروب والأحداث الخارجية في لبنان، ومتزوجة من الناشط الإجتماعي ذو الفقار حركة بعد علاقة حب لأكثر من عامين.

وقالت حليمة خلال تغطيتها: "المشهد مبكي هنا، المشهد مبكي في الدامور، لا أستطيع أن أتمالك نفسي، الناس تصرخ في بيوتها فهم عالقون في الداخل".
قالت حليمة طبيعة، تعليقاً على بكائها على الهواء، إنها لم تتمالك نفسها في أثناء تغطيتها لأحداث الحرائق التي اندلعت في لبنان، منذ مساء أمس، وأن أصوات صراخ الأطفال والنساء خلال حصار النيران لهم داخل المنازل، جعلتها تنهار باكية على الهواء مباشرة.
وتصدر هاشتاج #لبنان_يحترق موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" الثلاثاء، بعد سلسلة حرائق شهدتها مناطق متفرقة من البلاد منذ الإثنين، واضطرت الكنائس لقرع أجراسها لإيقاظ المواطنين مع اقتراب الحرائق من منازلهم.

كانت سلسلة من الحرائق الواسعة اجتاحت عددا من المناطق اللبنانية، لا سيما فى نطاق محافظة جبل لبنان، حيث أتت الحرائق على مساحات كبيرة من الغابات والمزروعات والأشجار كما حاصرت العديد من المنازل وتسببت فى قيام العديد من المواطنين بإخلاء منازلهم فى بعض المناطق، فيما تواصل أجهزة الدفاع المدنى بالتعاون مع الطائرات المروحية التابعة للجيش جهودها للسيطرة على الحرائق وإخمادها.وأكدت وزيرة الداخلية والبلديات في لبنان، ريا الحسن، بعد اجتماع لجنة إدارة الكوارث، أنها وقعت على طلب، للاستعانة من البلاد المجاورة بإطفاء الحرائق، واصفة ما يحدث: "هناك 24 ساعة تمر صعبة على لبنان بسبب الحرائق".
وأشارت لـ"الوطن" إلى أن الكثير من المواطنين اللبنانيين توافدوا لتقديم المساعدة، بعدما سمعوا تغطيتها وصراخها.
وأضافت: "ففي الحروب يكون هناك إنذار قبل الضرب ليحاول الناس الفرار أو الابتعاد، ولكن ما حدث مساء أمس كان مفاجئا لنا جميعا، ولم يستطع السكان الموجودين في مناطق الحرائق أخذ احتياطهم، فوجدوا أنفسهم محاصرين بين ألسنة النيران في لحظات".

واستطردت: "الرياح كانت قوية للغاية، مما زاد الأمر سوءا، وبسبب ضعف الإمكانيات حوصر المواطنون لساعات داخل منازلهم، ولم أكن أستطيع مساعدتهم، فوجدت أن صرخاتي وبكائي هي الطريقة الوحيدة، لأوصل لمن يشاهدوننا حقيقة الوضع هناك، وأخذت أذكر بالتفصيل موقع الحريق الذي كنت أتواجد بجواره، وكان هذا سببا بعد ذلك في توافد الكثير من المواطنين ومعهم أدوات إطفاء لمساعدة الأهالي".

وأكملت: "نسيت أني مراسلة، وأني أقوم بمهمة عمل، خلعت عني رداء المهنية، لأن المشهد كان مؤثرا إلى أبعد حد، وحتى عندما طلعت الشمس، وتم إنقاذ الأهالي هناك، كان المشهد مأساويا بمشاهدتي لكل تلك المساحة الخضراء متفحمة تماماً".

وأنهت "حليمة" حديثها: "زملائي ورؤسائي في القناة تفهموا الموقف تماما، ولم أتلق أي لوم على ما فعلته على الهواء، على العكس، أشادوا بتغطيتي للحدث، وأبلغتهم بأني على استعداد للنزول مرة أخرى، خاصة أن محاولات جهات الإطفاء للسيطرة على الحرائق لا زالت مستمرة".
طوني خليفة يشيد بحليمة
أعرب الإعلامي طوني خليفة، والمُذيع بقناة "الجديد" اللبنانية، عن اعتزازه، بالدور الذي قامت به "حليمة طبيعة"، مراسلة القناة، خلال تغطيتها لحرائق لبنان، في منطقة دامور، أمس الإثنين، ودخولها في نوبة بكاء شديد على الهواء.
وكتب "توني" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "افتخر أني أنتمي إلى قناة لديها هذا الكم الكبير من الوطنية والإنسانية وفيها من يخاطر بأرواحهم في سبيل إيصال الصورة والصوت".

وعلق طوني خليفة على حادث لبنان، حيث قال: "لبنان عم يحترق.. المسؤولين نايمين، وهنا سهرانين 6 ساعات متواصلة.. زملائي وزميلاتي.. أفتخر بكم".

تعليقات القراء