ترامب يهدد بفرض عقوبات «قاسية جداً» على مسئولين سابقين وحاليين أتراك بسبب العدوان على شمال سوريا

الموجز    

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات "قاسية جداً" على مسؤولين أتراك سابقين وحاليين على خلفية العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد الأكراد في شمال شرق سوريا.

وقال ترامب، في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر اليوم، إن وزارة التجارة الأمريكية ستراجع اتفاقاً تجارياً بقيمة 100 مليار دولار مع أنقرة.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن واشنطن ستفرض مزيداً من العقوبات القاسية الإضافية على من قال إنهم ارتكبوا جرائم، وشردوا الناس من بيوتهم، ويهددون السلم والاستقرار في سوريا، دون أن يسميهم.

وكان ترامب قد كتب منذ قليل سلسلة من التغريدات على تويتر قال فيها إن البعض يريد من الولايات المتحدة أن تحمي حدود سوريا "برئاسة عدونا بشار الأسد رغم بعدها 7000 ميل".

وأضاف أنه بعد هزيمة "خلافة داعش 100٪ قمت بنقل قواتنا إلى حد كبير من سوريا".

وتابع: "دع سوريا والأسد يحميان الأكراد ويحاربون تركيا من أجل أرضهم.. قلت للجنرالات لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد لحماية أرض عدونا؟".

واستطرد ترامب: "كل من يريد مساعدة سوريا في حماية الأكراد هو جيد معي، سواء كانت روسيا أو الصين أو نابليون بونابرت.. آمل أن يفعلوا كل شيء بشكل رائع، فنحن على بعد 7000 ميل!".

وأكد الرئيس الأمريكي أنه يود التركيز إلى حد كبير "على حدودنا الجنوبية التي تتاخم الولايات المتحدة وتشكل جزء منها".

وأشار إلى أن "الفضل" يرجع إلى أن الأوروبيين الذين لم يتعاملوا مع مشكلة "داعش"، مؤكداً أن ذلك سبب كبير للوصول إلى هذا الموقف اليوم.

وتساءل ترامب "ألا يتحمل الأوروبيون الكثير من المسؤولية؟"، مضيفاً أنه عرض سجناء داعش على الدول الأوروبية التي أتوا منها، لكنهم رفضوا في مناسبات عديدة.. قبل أن يختتم: "ربما اعتقدوا أن الولايات المتحدة ستتحمل التكلفة الهائلة كما هو الحال دائما!"

وأعلن إردوغان، الأربعاء الماضي، عن بدء العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا.

وأدانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركي على الأراضى السورية، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية.

وقرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، السبت الماضي، النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة العدوان التركي على سوريا، بما فى ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية، ووقف التعاون العسكري، ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع تركيا، إضافة إلى مطالبته مجلس الأمن بالتدخل لوقف الهجمات التركية على الأراضي السورية.

تعليقات القراء