الاحتلال التركي.. ترامب يسحب ألف جندي من شمال سوريا.. وأنقرة تتوغل 35 كم وتسيطر على طريق دولي.. و3 دول تعلق تصدير السلاح

الموجز

بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الأحد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بسحب نحو ألف جندي من شمال سوريا، في وقت وصل عدد السكان الفارين جراء الهجوم التركي إلى 130 ألفا، أعلنت القوات التركية والمقاتلون السوريون الموالون لها، سيطرتها على مدينة تل أبيض الحدودية، وسط احتدام المعارك شمالي سوريا، الأحد، بينما أكدت أنقرة توغل قواتها بعمق 35 كم داخل الأراضي السورية.

القوات التركية تسيطر على تل أبيض

وأكدت مصادر سيطرة القوات التركية على مدينة تل أبيض الحدودية، في اليوم الخامس منذ انطلاق العملية العسكرية التركية شمالي سوريا.

كما قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات بقيادة تركيا سيطرت على الطريق السريع إم4، وهو طريق رئيسي في شمال سوريا، على بعد يتراوح بين 30 و35 كيلومترا داخل الأراضي السورية.

المعارك تحتدم

واحتدمت المعارك، الأحد، في شمال سوريا بين القوات الكردية من جهة، والقوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها من جهة أخرى، في المناطق الحدودية التي تسعى أنقرة للسيطرة عليها.

وأسفر الهجوم الذي شنته تركيا الأربعاء ضد القوات الكردية عن نزوح أكثر من 130 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة. كما حذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية جديدة في سوريا.

ميركل: اخرج فورا

وطالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوقف العملية التي تنفّذها بلاده شمالي سوريا "فورا"، محذرة من أنها قد تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة وتتسبب بعودة داعش للواجهة.

وفي اتصال مع أردوغان، طالبت ميركل "بوقف فوري للعملية العسكرية"، وفق بيان صدر عن مكتب المستشارة.

وجاء الاتصال بعد إعلان ألمانيا وفرنسا، الأحد، عن وقف تصدير السلاح إلى تركيا على خليفة العملية العسكرية التي تنفذها أنقرة شمالي سوريا منذ الأربعاء الماضي.

وزير الخارجية الأمريكية

وقال وزير الخارجية الأميركي مارك إسبر لشبكة "سي بي إس": "تحدثت مع الرئيس الليلة الماضية (السبت) بعد نقاشات مع باقي أعضاء فريق الأمن القومي ووجّه بأن نبدأ بسحب (...) للقوات من شمال سوريا".

وأفاد الوزير شبكة "فوكس نيوز" بأن عدد العناصر الذين سيتم سحبهم هو "أقل من ألف".

وأوضح: "لا يمكنني تقديم إطار زمني لأن الأمور تتبدل كل ساعة. نريد أن نضمن بأن نقوم بذلك بشكل آمن للغاية ومدروس".

وباشرت تركيا الأربعاء الماضي الهجوم الذي توعدّت به ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصفها "إرهابية"، باعتبارها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد أنقرة.

وواجه ترامب اتهامات بالتخلي عن حليفه الأساسي في الحرب ضد داعش، وهي وحدات حماية الشعب الكردية، بعدما أمر القوات الأميركية الخاصة بالانسحاب من المنطقة الحدودية.

وأعلنت الأمم المتحدة الأحد أن الهجوم التركي أجبر 130 ألف شخص على النزوح من منازلهم، متوقعة ارتفاع هذا العدد بأكثر من 3 مرات.

البنتاجون

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن القوات الأميركية قرب الحدود الشمالية لسوريا تعرضت لنيران مدفعية تركية، محذرة من أن الولايات المتحدة مستعدة لمواجهة أي عمل عدائي "بتحرك دفاعي فوري".

وأكد الجيش الأميركي أن انفجارا وقع على بعد مئات الأمتار من موقع أميركي قرب بلدة كوباني (عين العرب)، في منطقة "يعرف الأتراك تواجد القوات الأميركية فيها".

وقال إسبر لـ"سي بي إس": "نجد أن لدينا قوات أميركية عالقة على الأرجح بين جيشين في حالة مواجهة يتقدمان وهو وضع لا يمكن السماح باستمراره".

وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الجمعة أن ترامب أذن بفرض عقوبات جديدة لمنع تركيا من مواصلة عمليتها العسكرية في شمال سوريا.

مقتل سياسية كردية

من ناحيته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لرويترز، الأحد، إن الولايات المتحدة اطلعت على تقارير عن مقتل السياسية الكردية هفرين خلف، ومقاتلين أكراد أسرى في شمال شرق سوريا، وأبدت "قلقها البالغ" من تلك التقارير.

وأضاف المتحدث في تصريحات أرسلها عبر البريد الإلكتروني: "نعتبر تلك التقارير مثار قلق بالغ وتعكس زعزعة الوضع بشكل عام في شمال شرق سوريا منذ بدء الأعمال القتالية".

وأضاف أن بلاده تدين بأقوى العبارات أي انتهاكات أو عمليات إعدام خارج نطاق القانون للمدنيين والأسرى، وأنها تبحث في أمر تلك الملابسات.

وبالرغم من التنديد الدولي، أكد الرئيس التركي، الأحد، أن التهديدات الغربية بفرض عقوبات على أنقرة وحظر تصدير الأسلحة إليها لن تدفعها لوقف عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا.

أردوغان

وقال أردوغان في خطاب متلفز: "بعدما أطلقنا عمليتنا، واجهنا تهديدات على غرار عقوبات اقتصادية وحظر على بيع الأسلحة (لأنقرة). من يعتقدون أن بإمكانهم دفع تركيا للتراجع عبر هذه التهديدات مخطئون كثيرا".

3 دول تعلق تصدير السلاح لتركيا

وبثت قناة العربية تقرير لها يوضح إعلان رفض العديد من الدول الأوربية إلى العمليات العسكرية التركية فى سوريا وإعلانها عن وقف أى طلبات لتصدير الأسلحة إلى تركيا

وأشار التقرير أن دول الأوربية لم تلفتت لتهديد الرئيس التركي رجب أردوغان بفتح البوابات التركية لملايين اللاجئين للعبور الى أوربا واتخذت موقفا حاسما اذاء الهجوم على سوريا لتكون الصفقات العسكرية السلاح الذى اشهرته فى وجهه الرئيس التركي.

فرنسا

فرنسا أعلنت بقرار من وزارة الخارجية  تعليق أى مشروع لتصدير معدات حربية الى تركيا يمكن استخدامها فى إطار الهجوم على سوريا ، واعتبرت أن الهجوم التركي على سوريا يلحق ضررا بأمن أروبا ويهدد جهود التحالف ضد داعش

ألمانيا

ولفت التقرير إلى أن ألمانيا ، اتخذت قرارا مماثلا بحظر تصدير السلاح الى تركيا  ، وفى السياق ذاته أعلنت هولندا تعليق تصدير شحنات أسلحة جديدة إلى تركيا ، وعلى نطاق اوربي اوسع تم الإعلان بأن وزراء خارجية الإتحاد الأوربي سوف ينسقون مواقفهم خلال الإجتماع المقرر عقده غدا الاثنين.

بريطانيا

فيما أعرب بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا عن قلقه العميق إذاء العمليات العسكرية لتركيا فى سوريا مؤكدا على أن بريطانيا لا يمكنها تأييد العمليات العسكرية التركية وأنه عرض على اردوغان رعاية مفاوضات بين تركيا والأكراد والتى لم تروق للرئيس التركي الذى أعتبر الجماعات الكردية جماعات ارهابية تهدد أمن بلاده ما قد يشير إلى مضيه قدما فى العمليات العسكرية

تعليقات القراء