تسريب صوتى يفضح سيطرة أردوغان على الصحف التركية.. والسجن مصير من يخرج عن النص

الموجز

ممارسات تعسفية يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أروغان ضد الصحفيين والإعلاميين في تركيا، وذلك لإخفاء انتهاكاته تجاه الشعب التركي، أو للعمليات العسكرية التي يشنها ويروح ضحيتها الكثير من الأبرياء.

اعتقال الصحفيين

واعتقل أردوغان 78 إعلامياً، بتهمة انتقاد غزو سوريا، بالإضافة لمنع الصحفي التركي المعروف هاكان ديمير من السفر، وكان سبق أن اعتقل ثم أطلق سراحه، حسب صحيفة "بيرغون" التركية.

ولم تكن هذه حالات الاعتقال الأولى للصحفيين في تركيا، حيث اعتادت السلطات اعتقالهم، ويقبع 120 صحفيا تركيا في المعتقلات منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، ليعكس مناخ الخوف، وإسكات الأصوات، الذي يلف المشهد الإعلامي في تركيا.

تسريب صوتي

وكشف تسريب مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونجله بلال، عن امتلاك أردوغان لعدد من الصحف التركية، موجهًا مادتها الصحفية لصالحه، من جهة، ومن جهة أخرى تكون غطاءً لمعاملاته المالية.

وفى التسريب الذى نشرته عدد من الصفحات التركية المعارضة، وبَّخ الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، ابنه، خلال المكالمة التى جرى تسريبها خلال عام 2014، أثناء تولى أردوغان رئاسة الوزراء في بلاده.

وفي سياق متصل، عمليةٌ عسكريةٌ تركية في مناطق سيطرة الأكراد بسوريا من شأنها أن تفتح الباب أمام اضطرابات وتشريد ومعارك ضارية، إذ يُحذر الأكراد من تطهير عرقي وحربٍ ضروس.

هجمات عسكرية

وشنت تركيا هجمات عسكرية كانت قد هددت بها طويلًا ضد مواقع لتحالف مسلحين أكراد كان مدعوماً من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، مُمَهِدةً الطريق لحمام دم مُحتمل واضطرابات من الممكن أن تستمر أعوامًا قادمة في المنطقة.

الرئيس الأمريكي

على نحو مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب القوات الأمريكية من الحدود التركية - السورية مُفسِحًا الطريق أمام تركيا لتنفيذ عملياتها ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

البنتاجون

ورغم معارضة البنتاغون ووزارة الخارجية وغالبية الكونغرس، يُدلل الضوء الأخضر الواضح الذي منحه ترامب لتركيا على تخلٍ مُذهلٍ عن قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت فقدانها أكثر من 11 ألف مقاتل يتصدرون المعركة ضد "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا.

دوافع تركية

تَعتَبِر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، جماعةً إرهابية على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي ظل يحارب تركيا على مدار أربعة عقود تقريبًا دفاعًا عن حقوق الأكراد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد مرارًا بعمليات عسكرية في شمال شرق سوريا، حيث أنشأ الأكراد خلال الحرب الأهلية السورية مع العرب المحليين وحلفائهم منطقة شبه مستقرة تتمتع بحكم ذاتي من الناحية الفعلية.

الحكم الذاتي

وتمثل تجربة الكرد السوريين في "الحكم الذاتي الديمقراطي" المستند إلى المبادئ الاجتماعية الليبرالية التي يتنباها الزعيم الكردي عبد الله أوجلان تحديًا سياسيًّا وأيديولوجيًّا يواجه تركيا، يذهب إلى ما هو أبعد من التهديد العسكري.

ولاية صغيرة

وتخشى تركيا أن المكاسب التي حققها الأكراد السوريون ستشجع سكانها الأكراد على إنشاء ولاية صغيرة تابعة لحزب العمال الكردستاني على حدودها. وتعطي نقاط القوة العسكرية والسياسية والإقليمية التي يتمتع بها الأكراد السوريون أوراق مساومة قوية في أي حل سياسي بسوريا يطالبون من خلاله بالاعتراف بحقوق الأكراد وإلغاء مركزية السلطة، وتسعى تركيا لمنع هذا التطور.

ما الذي تخطط له تركيا؟

وعلى الرغم من عدم وضوح نطاق العملية التركية وحجمها، ترغب تركيا في تأمين شريط بعمق 32 كيلومترًا وطول 480 كيلومترًا داخل سوريا على طول الحدود لحماية أمنها، وأعلنت عزمها إعادة توطين ما يقرب من مليون من إجمالي 3.6 مليون لاجئ سوري والقادمون من مناطق أخرى من سوريا الى داخل "المنطقة الآمنة". ويمكن من الناحية الفعلية أن تمتد المنطقة العازلة إلى عدة كيلومترات داخل سوريا، وأن يتم تشكيلها حول عدة جيوب وأن يتم تنفيذ العملية على مراحل.

المتمردين السوريين

وتخطط تركيا، بدعم من جيش بلادها، إلى الاستعانة بجماعات متنوعة من حلفائها المتمردين في سوريا بمعاركها على الأرض والسيطرة على المنطقة.

ربما يتعرض نطاق العملية إلى معوقات، بعد أن أعلن الجيش الأمريكي إغلاقه المجال الجوي السوري أمام الطائرات الحربية التركية وتحذير مسؤولين أمريكيين تركيا من أي عملية كبيرة.

 

تعليقات القراء