بعد العدوان التركي على سوريا.. رسالة شديدة اللهجة من السيسي

كتب: ضياء السقا

في أول تعليق له، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة قوية، بعد الاعتداء التركي على شمال سوريا.

وبحسب السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الجمهورية، فإن الرئيس السيسي أكد خلال المباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الخميس، رفض مصر للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية، محذراً من التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.

واستقبل السيسي، الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن وقرينته جلالة الملكة رانيا العبد الله، بقصر الاتحادية، تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف .

وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، تم تأكيد دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة واستئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ولشعوب المنطقة ‪.‬

وتناولت المباحثات الأوضاع في سوريا، تم التوافق علي ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب السوري الشقيق وتحفظ وحدة وتماسك سوريا، وأكد الرئيس السيسي رفض مصر للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية، محذرًا من التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها .

كما تناولت المباحثات كذلك آخر مستجدات الجهود الجارية للتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، وكذا الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، وفق مقاربة شاملة تستهدف قطع جذور الإرهاب من منابعها، وأعقبت مباحثات الرئيسان جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين .

وبدأت القوات التركية في العدوان العسكري على شمال شرق سوريا، بعدما أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قواته بتنفيذ العمليات العسكرية بالمنطقة.

وبحسب وكالة رويترز، فإن العملية التركية في سوريا بدأت بضربات جوية وستدعمها نيران المدفعية.

من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن تركيا بدأت "عدوانا" على منطقة رأس العين، مؤكدة أن قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على المنطقة أدى لحركة نزوح كبيرة للأهالي.

وأكدت أن جيش الاحتلال التركى يقصف عبر الطائرات والمدفعية بشكل عشوائي البنى التحتية فى مدينة رأس العين وقراها شمال سوريا.

وفي سياق متصل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان لها، أن الطائرات الحربية التركية تشن ضربات جوية في الشمال السوري، أدت لحالة ذعر هائلة بين الناس.

وأضافت أن قرية مشرافة إلى الشرق من تل أبيب تتعرض فى هذه اللحظات للقصف التركي.

وفي ذات السياق، قالت قناة العربية، في نبأ عاجل لها، إن الجيش التركي استهدف 16 نقطة بالغارات والقصف خلال العدوان التركي على سوريا.

وذكرت قناة "سي.إن.إن تركيا" أن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الأمريكي لدى أنقرة، الأربعاء 9 أكتوبر، لاطّلاعه على العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، وذلك بعد دقائق من بدء العملية عبر الحدود.

وكانت تركيا متأهبة للتوغل في شمال شرق سوريا منذ بدأت القوات الأمريكية إخلاء المنطقة في تحول مفاجئ للسياسة الأمريكية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقتٍ سابقٍ، إن تركيا وحلفاءها من مقاتلي المعارضة السورية بدأوا الهجوم.

تعليقات القراء