الخارجية المصرية تدين هجوم تركيا على سوريا وتدعو لاجتماع طارئ للجامعة العربية.. وسيناتور أميركي: أردوغان سيدفع الثمن غاليا


أحمد أبوعقيل

دعت وزارة الخارجية المصرية، وفقاً لبيان نقلته وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء إلى عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية بشأن الهجوم التركي على سوريا، وأدانت بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي السورية»، مضيفاً أن العملية «تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة».

ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الدول الأوروبية في مجلس الأمن طلبت عقد اجتماع طارئ مغلق لمجلس الأمن الخميس لبحث الهجوم التركي.

وتقدمت بالطلب بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا التي ستعقد لاحقاً في أعقاب مشاورات مغلقة في مجلس الأمن بشأن كولومبيا، وفقاً للمصادر.

وكان رئيس مجلس الأمن الدولي، جيري ماتيوس ماتجيلا، دعا تركيا صباح الأربعاء إلى «تجنب المدنيين» و«ممارسة أقصى درجات ضبط النفس» خلال عملياتها العسكرية في سوريا.

بدأت تركيا عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، اليوم الأربعاء، بضربات جوية على بلدة رأس العين الحدودية.
وقد تعيد العملية رسم خريطة الصراع السوري مرة أخرى؛ مما يوجه ضربة لقوات يقودها الأكراد حاربت تنظيم «داعش» ويوسع رقعة الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا على الحدود.
وهذا ثالث توغل من نوعه لتركيا منذ 2016 بعدما نشرت بالفعل قوات على الأرض عبر قطاع في شمال غربي سوريا، آخر معقل للمعارضة السورية، مدفوعة بالأساس بالسعي لاحتواء النفوذ الكردي بسوريا.

* ما الذي تريده تركيا؟
لتركيا هدفان رئيسيان في شمال شرقي سوريا: إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها؛ إذ تعتبرها خطراً أمنياً، وإنشاء منطقة داخل سوريا يمكن فيها توطين مليوني لاجئ سوري تستضيفهم في الوقت الراهن.
وتدفع أنقرة الولايات المتحدة للمشاركة في إقامة «منطقة آمنة» تمتد 32 كيلومتراً في الأراضي السورية، لكنها حذرت مراراً من أنها قد تقوم بعمل عسكري من جانب واحد، متهمة واشنطن بالتلكؤ.
بل، وتحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الآونة الأخيرة عن توغل أعمق في سوريا يتجاوز «المنطقة الآمنة» المقترحة إلى مدينتي الرقة ودير الزور من أجل السماح لمزيد من اللاجئين بالعودة إلى سوريا.

أردوغان سيدفع الثمن

أعلن السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام، اليوم الأربعاء، أن «الكونغرس» سيجعل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «يدفع غالياً جداً» ثمَّن هجومه على القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، في شمال سوريا.

وكتب السيناتور المعروف بدعمه للرئيس دونالد ترمب: «لنصلي من أجل حلفائنا الأكراد، الذين تم التخلي عنهم بشكل معيب من قبل إدارة ترمب». وقال: «هذه الخطوة ستضمن عودة ظهور تنظيم (داعش)»، مضيفاً: «سأقوم بقيادة الجهود في (الكونغرس) لجعل إردوغان يدفع الثمن غالياً جداً». وشدد «أدعو ترمب إلى تغيير المسار بينما لا يزال هناك وقت، بالعودة إلى مفهوم المنطقة الآمنة الذي كان فعالاً».

تعليقات القراء