تصعيد خطير بشأن تفجيرات أرامكو.. السعودية تكشف تورط إيران في الهجوم وأمريكا وبريطانيا يدرسان توجيه ضربة قوية للنظام الإيراني

أحمد أبوعقيل

تطورات كبيرة ظهرت على الساحة الدولية خلال اليومين الماضيين بشأن الهجوم على منشآت نفط تابعة لشركة أرامكو تتعلق بمعرفة المتورطين في الهجوم وتكوين تحالف دولي للرد وتشديد العقوبات على إيران.

التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في جدة اليوم، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وشدد وزير الخارجية الأميركي خلال الاجتماع على إدانة بلاده للهجمات التخريبية التي تعرضت لها البنية التحتية لأرامكو السعودية في بقيق وخريص والتي تتحمل إيران مسؤوليتها، وتأييد بلاده للخطوات التي اتخذتها المملكة بدعوة خبراء دوليين للتحقيق في مصدر الهجوم.

وعبر بومبيو عن مساندة الولايات المتحدة ودعمها لأمن واستقرار المملكة في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية، مبدياً تقديره لحكمة القيادة السعودية وحرصها على أمن واستقرار المنطقة.

وأكد ولي العهد السعودي من جهته خلال الاجتماع أن هذه الاعتداءات التخريبية استهدفت زعزعة أمن المنطقة والإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي.

السعودية تكشف أدلة جديدة تدين إيران

عرضت وزارة الدفاع السعودية، الأسلحة التي استخدمت في الهجمات الإرهابية على معملي «أرامكو» في خريص وبقيق السبت الماضي، مؤكدة تورط إيران في تلك الاعتداءات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي، والذي جدد فيه تأكيد بلاده على قدرتها على الدفاع عن أراضيها.

وقال العقيد المالكي: «لدينا أدلة على أن (هجوم أرامكو) لم ينطلق ولا يمكن أن يكون تم من اليمن كما زعمت أذرع النظام الإيراني، فقد جاء من الشمال، وبالتأكيد كان مدعوماً من طهران».

وأضاف: «جمعنا معلومات من بقايا الصواريخ تكفي لأن نعرف من وراء الهجوم، حيث إن كل المكونات التي تمت استعادتها وتحليلها من الموقع تشير لإيران».

وبيّن المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أنه «استخدمت في الهجوم 25 طائرة مسيرة - من طراز (دلتا - ونج) - وصاروخ كروز (يا علي) الذي تملكه إيران»، منوّهاً بأن «3 صواريخ كروز لم تصب أهدافها، كانت متوجهة من الشمال إلى الجنوب». وأشار إلى أن «الهجوم على بقيق وخريص هو امتداد لهجمات سابقة تقف خلفها طهران، ويُظهر أن النظام الإيراني يستهدف المدنيين والبنى التحتية، ولدينا أدلة على تورطه في أعمال تخريب بالمنطقة عبر وكلائها».

وأفاد العقيد المالكي بأن «السعودية شاركت نتائج التحقيقات في الهجوم مع حلفائها، وما زالت مستمرة في التحقيقات لتحديد مكان انطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ بدقة»، مشدداً على أن «من أطلق الطائرات المسيرة والصواريخ سيتحمل المسؤولية». وأكد أن «تهديد الإرهاب والأعمال الشريرة لإيران يشمل الجميع وليس السعودية فقط، والعالم بأسره اكتشف ذلك»، داعياً المجتمع الدولي للعمل على وقف الأعمال الشريرة لطهران

 

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن لديه «خيارات كثيرة» للرد على إيران بعد الهجمات على منشآت أرامكو قائلا: «هناك خيارات كثيرة، هناك الخيار الأخير وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير»، موضحا أن تفاصيل العقوبات الجديدة على إيران سيتم إعلانها «خلال 48 ساعة»، وذلك بعد بضع ساعات من تشديده على هذه العقوبات.

أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن الأخير بحث مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب،، ضرورة توصل المجتمع الدولي إلى «رد دبلوماسي موحد»، إثر الهجمات الإرهابية على منشآت نفطية في السعودية.

وخلال اتصال هاتفي، ندد الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني بهذه الهجمات التي قالت واشنطن إن إيران شنتها، وتطرقا إلى الملف الإيراني وتوافقا «على وجوب عدم تمكين طهران من حيازة السلاح النووي»، وفق البيان.

كانت وزارة الدفاع السعودية عرضت الأسلحة التي استخدمت في الهجمات الإرهابية على معملي «أرامكو» في خريص وبقيق السبت الماضي، مؤكدة تورط إيران في تلك الاعتداءات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي، والذي جدد فيه تأكيد بلاده على قدرتها على الدفاع عن أراضيها.

تعليقات القراء