في ثانى انتخابات رئاسية تونسية بعد 2011.. الكبار بالمقدمة وتراجع الشباب..و7.3% نسبة الإقبال.. ورئيس الهيئة يحث فئات عمرية على ممارسة حقهم الانتخابي

الموجز

انطلقت انتخابات رئاسية مُبكرة في تونس، اليوم الأحد، لاختيار حاكم جديد للبلاد خلفًا للرئيس السابق الباجي قايد السبسي، الذي وفاته المنية في يوليو الماضي.

وتعد هذه الانتخابات الثانية التي يتم اجراؤها بعد الانتفاضة ٢٠١١ التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، حيث يتنافس 24 مرشحا على أصوات أكثر من 7 ملايين ناخب مسجلين على قوائم الانتخاب، بتأمين 70 ألف من عناصر وزارة الداخلية التونسية.

ومن المقرر أن تغلق غالبية مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة مساء بالتوقيت المحلي، لتبدا عمليات فرز الأصوات.

الكبار بالمقدمة

في شارع مارسيليا وسط العاصمة التونسية، خرج الحاج عمار الدجبي من لجنة الانتخابات بعد أن انتهى من التصويت في ثالث انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ ثورة عام 2011، مبتهجا من التنظيم وسهولة الإجراءات.

ويقول الدجبي (70 عاما) الخبير العدلي لدى المحاكم، إن "الأجواء في اللجنة كانت مريحة، والمواطنين فرحين بالمشاركة".

وأخذ الحاج عمار قراره لاختيار من ينتخبه "بعد دراسة معمقة للشخصيات المرشحة".

محطات الإذاعة التونسية

تصدرت التحليلات السياسية وأخبار توافد الناخبين على أبواب اللجان الانتخابية، البث المباشر لمحطات الإذاعة التونسية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم تزامنا مع فتح باب التوصيت في انتخابات الرئاسة التونسية لاختيار الرئيس الجديد خلفا للراحل الباجي قايد السبسي، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة، معلنة انطلاق الحدث الذي نال اهتماما دوليا وعربيا كبيرا.

نسبة المشاركة

أعلنت حسناء بن سليمان عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، فى لقاءها الثانى اليوم، بالمركز الإعلامى للهيئة فى قصر المؤتمرات بالعاصمة، عن ارتفاع نسبة الإقبال على مكاتب الاقتراع فى كافة الدوائر الانتخابية بتونس، إلى  7,3 % حتى الحادية عشر صباحًا.

7 ملايين تونسي

ويتنافس على الفوز بهذه الجولة الأولى 24 مرشحًا، بعد انسحاب مرشحين قبل ساعات من بداية الاقتراع.

ويبلغ عدد الناخبين التونسيين 7 ملايين ناخب و88 ألف مسجل، من بينهم 400 ألف  في الخارج، ويتوزع الناخبون على 4567 مركز اقتراع على كامل الدوائر الانتخابية 26 داخل تونس، إضافة إلى 303 مكاتب اقتراع بالخارج .

وتجرى الانتخابات الرئاسية على مرحلتين إذا لم يحصل أى من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات فى الجولة الأولى.

كما يتواصل تصويت التونسيين فى الخارج لليوم الثالث، والذى بدأ أول أمس الجمعة، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة فى الخارج وصلت إلى أكثر من 9% حتى مساء أمس.

رئيس الهيئة العليا

حث رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية نبيل بفون، الشباب على التوجه إلى مراكز الاقتراع وممارسة حقهم الانتخابي عبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت صباح اليوم الأحد.

وأكد بفون، في تصريح إذاعي، أن فرصة المشاركة في الانتخابات لن تتوافر مجددا إلا بعد 5 سنوات، لافتا إلى أن الانسحابات والتنازلات لصالح بعض المرشحين ليس له أي أثر قانوني في الوقت الراهن.

كما أكد أنه لن يتم تمديد فترة الاقتراع، وأن جميع مراكز الاقتراع ستغلق في الموعد المحدد وهو الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.

يذكر أن رئيس الجمهورية ينتخب لمدة 5 سنوات، ولا يجوز توليه المنصب لأكثر من دورتين كاملتين متصلتين أو منفصلتين، وينص الدستور التونسي على أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدتها، يضمن استقلالها واستمراريتها ويسهر على احترام الدستور.

ما هي صلاحيات الرئيس التونسي؟

حسب الدستور التونسي، فإن رئيس الجمهورية يُنتخب لمدة 5 أعوام انتخابا مباشرا سريا ونزيها ولا يجوز توليه المنصب لأكثر من دورتين كاملتين متصلتين أو منفصلتين.

ويتولى الرئيس التونسي عدة صلاحيات تتمثل في ضبط السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية، والأمن القومي المتعلق بحماية الدولة والتراب الوطني من التهديدات الداخلية والخارجية وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة.

كذلك يتولى حل مجلس نواب الشعب في الحالات التي ينص عليها الدستور، ولا يجوز حل المجلس خلال الأشهر الستة التي تلي نيل أول حكومة ثقة المجلس بعد الإنتخابات التشريعية أو خلال الأشهر الستة الأخيرة من المدة الرئاسية أو المدة النيابية.

يترأس الرئيس التونسي مجلس الأمن القومي ويدعى إليه رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، كذلك يترأس القيادة العليا للقوات المسلحة.

إعلان الحرب

كما تتضمن مهام الرئيس التونسي إعلان الحرب وإبرام السلم بعد موافقة مجلس نواب الشعب بأغلبية ثلاثة أخماس أعضائه، وإرسال قوات إلى الخارج بموافقة رئيس مجلس نواب الشعب والحكومة.

ويتخذ الرئيس التونسي، حسب الدستور، التدابير التي تحتمها الحالة الاستثنائية، المصادقة على المعاهدات والإذن بنشرها، إسناد الأوسمة والعفو الخاص.

علاوة على إصدار العديد من الأوامر الرئاسية، وتعيين محافظ البنك المركزي، وختم القوانين.

 

تعليقات القراء